عالمية

ماكرون يشيد بتجربة تونس ويعد بدعمها


أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس بتجربة تونس الديمقراطية، ووعد بدعم اقتصادها عبر تمويلات إضافية ومضاعفة الاستثمارات الفرنسية خلال السنوات القليلة المقبلة.

فقد قال ماكرون في كلمة ألقاها في مجلس نواب الشعب التونسي في اليوم الثاني من زيارة يقوم بها إلى تونس، إن الأخيرة قدمت نموذجا لدولة مدنية لتنفي بذلك مقولة إن الإسلام لا ينسجم مع الديمقراطية.

وأضاف أن صفحة الربيع العربي والربيع التونسي لم تطو، وأن تونس لا تزال تعيش هذا الربيع، نافيا أيضا مقولة أن الثورة قد ولّت. وفي هذا الإطار، أثنى الرئيس الفرنسي على ما حققته تونس في مجالات حرية التعبير والمساواة بين المرأة والرجل والتربية والتعليم.

وتابع أن فرنسا ليس لها خيار آخر سوى أن ترى تونس ناجحة في هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها، وأنه لا يمكن لتونس أن تخاطر بالديمقراطية الناشئة بمفردها لأن أمنها على المحك، مؤكدا أن بلاده تتعهد بمساعدتها لتحقيق الاستقرار.

وتحدث ماكرون في هذا الإطار عن تأثير الوضع المضطرب في ليبيا على تونس، قائلا إن باريس ستعمل كل ما في وسعها لاستعادة الاستقرار السياسي في ليبيا، ودعم جهود الأمم المتحدة لتنظيم انتخابات هناك خلال العام الحالي. وفي المقابل حث مسؤولون تونسيون ماكرون على زيادة الاستثمار الفرنسي، وتحويل ديون تونس المستحقة لفرنسا إلى استثمارات، علما أنه توجد في تونس 1300 شركة فرنسية توظف 135 ألفا.

وقد أعلن ماكرون إضافة اعتمادات جديدة بقيمة 500 مليون يورو بين عامي 2020 و2022، و30 مليون يورو لتمويل المشروعات الصغرى والمتوسطة، و100 مليون يورو لإصلاح المؤسسات العامة، مؤكدا أن بلاده ستضاعف استثماراتها المباشرة في السنوات الخمس المقبلة، وأن شركات فرنسية مستعدة لتنفيذ استثمارات جديدة في تونس.

وشارك الرئيس الفرنسي اليوم في منتدى اقتصادي مشترك حضره 1100 من رجال الأعمال بينهم 300 فرنسي. وكان ماكرون والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي حضرا أمس مراسم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات عدة بينها الاقتصاد والأمن.

المصدر :الجزيرة