عالمية

صفقة القرن تطبخ بعيدا عن أصحاب الشأن


قال المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جايسون غرينبلات إن صفقة القرن التي تسعى واشنطن لتنفيذها في المنطقة باتت في مراحلها الأخيرة، جاء ذلك خلال لقاء جمع غرينبلات مع قناصل دول أوروبية معتمدين في القدس المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام عن أحد المشاركين في اللقاء، أن غرينبلات أكد للمسؤولين الأوروبيين أن الخطة الأميركية الجاري إعدادها تشمل الإقليم، وأن الفلسطينيين أحد أطرافها، لكنهم ليسوا الطرف المقـرِّر فيها.

وبالنظر إلى ما كشف عنه غرينبلات للمسؤولين الأوروبيين يتضح أن المفهوم التقليدي لحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو/حزيران1967 ليس مرجعية للصفقة المتوقع إعلانها في ربيع 2018.

وقد اتخذت إدارة ترمب خطوات فسرت على أنها بداية تطبيق عملي لصفقة القرن، بالتنكر لقضايا الحل النهائي التي تشمل القدس واللاجئين، كقرار ترمب اعتبار القدس عاصمة أبدية وموحدة لإسرائيل.

تلاه حجب واشنطن دعمها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

من وجهة نظر غرينبلات فإن أحفاد اللاجئين ليسوا لاجئين فهم يولدون في أراض جديدة. وعليه تسعى إدارة ترمب لتحديد تاريخ ملزم لوقف عمل الأونروا وإغلاق كافة مؤسساتها مما يعني ضمنيا تصفية قضية اللاجئين.

وينصح الاتحاد الأوروبي الفلسطينيين بعدم اتخاذ موقف متشنج من صفقة فريق ترمب والتريث إلى حين معرفة تفاصيلها.

ولا يخفي قادة في السلطة الفلسطينية مخاوفهم من أن تتخطاهم واشنطن وتبحث عن قيادة بديلة تمرر من خلالها الصفقة.

ويعترف غرينبلات بأن تسوية القضية الفلسطينية ليست سوى وسيلة كي توصل إدارة ترمب لغاية جوهرية لديها وهي بناء تحالف أميركي إسرائيلي عربي لمواجهة الخطر الإيراني والإرهاب.

وتدرك إدارة ترمب أن تل أبيب وواشنطن لن تجدا وقتا أفضل من الوقت الحالي لنسج تحالف في المنطقة. ففي طريق تسويقهم لصفقة القرن دفع مندوبو ترمب باتجاه تطبيع العلاقات بين دول خليجية كالسعودية والإمارات والبحرين مع إسرائيل.

وقد أكدت تل أبيب أنها تتشارك وهذه الدول ضرورة توجيه عمل عسكري يكبح النفوذ الإيراني ويقضي على طموحات طهران للتسلح النووي.

رفض فلسطيني
تجدر الإشارة إلى أن القيادة الفلسطينية أبدت رفضها لصفقة القرن قبل إعلانها، ففي اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منتصف الشهر الماضي قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحل القضية الفلسطينية مرفوض، وأكد أن إسرائيل أنهت مسار أوسلو، وأنه لا مجال للتنازل عن القدس عاصمة لدولة فلسطين.

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إن الوقت حان لكي يقرر المجلس المركزي مصير مستقبل فلسطين، ويعيد النظر في مسألة الاعتراف بإسرائيل حتى تعترف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

المصدر : الجزيرة


تعليق واحد

  1. من الشي المضحك أي شي ضد الخليج يدخلون فيه أيران وأي شي ضد أيران يدخلونه فيه الخليج هذا ألاعيب معروفه من زمن بس انت اطلعوا
    من بين السنة والشيعه هم بيحلوا مشاكلهم وحدهم في الخليج شيعه وسنة
    وفِي مصر اخونية وعلمانيين وفِي السودان سابقاً مسلمين ومسيحيين
    وبعدها عرب وأفارقة والآن أنصار سنة وصوفية وفِي للبنان شيعة وسنة وفِي ليبيا الإرهابين وحفتر والمجلس الوطني وفِي سوريا النظام والعلويين
    والشيعة وسنة وفِي السعودية الإصلاحيين ولنظام وداعش واليمن الإصلاح
    الحوثيين والقاعدة والمجلس الجنوبي والحكومة الشرعية والعراق سنة وعرب وشيعه وكرد وتونس الاسلامية والقوميين والعلمانيين وفِي الصومال الشباب والحكومة وفِي فلسطين حماس وفتح وفِي الهند والصين اكثر من مئة قومية ثقافية دينية تختلف
    وتتعايش مع بعضها