زهير السراج

فضائح القِرش !!


* من المؤسف ان تنتشر فضائح النظام الفاسد المفسد الى كل انحاء العالم مما يغرى الصحف الامريكية والاوربية بملاحقة تفاصيلها ونشر ادق اسرارها، والسخرية من الفئة الباغية التى تحكم السودان وتسخره لمصلحتها، بل وتستغل الظروف المأساوية لللاجئين لتتكسب منهم على حساب سمعة وشعب السودان !!

* لقد أحس كل سودانى بالفخر عندما أعلنت الحكومة السودانية فتح الابواب أمام اللاجئين السوريين الذين سُدت فى وجوههم كل الابواب، فلم يبق لهم إلا الموت فى البحر الابيض إما غرقا أو بأسنان أسماك القرش المميتة، أو اللجوء الى السودان الذى فتح ابوابه أمامهم، فيمموا وجوههم شطره آملين أن يجدوا فيه الأمن والأمان، ولكن هيهات فلقد فوجئوا بالقرش السودانى ينتظرهم مكشرا عن أنيابه !!

* تقول الصحيفة ألأامريكية الإلكترونية واسعة الانتشار (News Deeply ) التى يشارك فى اصدارها االمنتدى اقتصادى الأكبر فى العالم وهو (المنبر الاقتصادى العالمى)، بالاضافة الى أشهر الجامعات الأمريكية (جامعة كولومبيا، كلية الدراسات العليا لعلوم الصحافة) ما يعطيها شهرة عالمية ومصداقية كبيرة، إن عددا من المواقع بالفيس بوك أُنشئت خصيصاً لاصطياد اللاجئين السوريين وإغرائهم بالتوجه الى السودان، وذلك بنشر اعلانات تخاطبهم بلغة مغرية: ( إذا كنت راغبا فى الحصول على الجنسية السودانية، اتصل على هذا الرقم) !!

* تقبع وراء الاعلان شبكة ضخمة من الأشخاص من صغار السماسرة فى السوق العربى، وحتى أرفع المسؤولين أهمهم ــ كما يزعم البعض ــ الشقيق الأصغر للرئيس عمر البشير، تعمل فى بيع الجواز السودانى، وبالنسبة للسوريين الذين لديهم المال فإن خيار شراء جواز سفر باهظ الثمن يتيح لهم السفر خارج السودان، أفضل كثيرا من المغامرة بقطع البحر المتوسط”.

* من اجل الوصول الى كامل القصة، تحدثت الصحيفة مع عدد من الوسطاء، والمهربين، والمسؤولين فى إدارة الجوازات السودانية، بالاضافة الى فحص وثائق عالية الخصوصية، ولقد أشار كل من تحدثت إليهم، الى الدكتور عبدالله البشير صاحب الواحد وسبعين عاما، الذى يطلقون عليه فى السوق إسم (القرش)، بأنه الشخص الاكثر اهمية فى سلسلة بيع الجوازات للسوريين، وأكد هذا الزعم شخص قريب الصلة بدوائر النفود واسرة الرئيس البشير، وتقول الصحيفة إنها حاولت عدة مرات الحصول على إجابات من الدكتور عبدالله ولكن ذهبت محاولاتها أدارج الرياح !!

* باستخدام الجواز السودانى، يستطيع اللاجئون السوريون السفر الى مصر، ليبيا، أو تركيا، أو الى اوربا إذا كان بمقدورهم دفع مبلغ أكبر يتيح لهم الحصول على جواز يحتوى على تأشيرة دخول مزورة، يُطلب منهم التخلص منه حال ركوبهم الطائرة، وعليهم عند الوصول الى الدولة المقصودة استخدام الوثائق السورية لطلب اللجوء !!

* ليس معروفا بالضبط عدد السوريين الذين يغادرون السودان بهذه الطريقة، ولكن عدد السماسرة والمكاتب والشبكات التى تتخذ من بيع الجوازات السودانية مصدر دخل لها، فإنه لا بد أن يكون كبيرا جدا، ويبدو أنه مثلما ما تنتفع الحكومة السودانية من العون المالى الضخم الذى يخصصه لها الاتحاد الاوروبى لمكافحة الهجرة غير الشرعية لاوروبا، فإن عددا كبيرا من اصحاب النفوذ والسماسرة ينتفعون من مساعدة السوريين فى الوصول الى اوربا ببيع الجواز السودانى لهم !!

غدا نواصل باذن الله، انتظرونى !!

مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. قبل ما تواصل يا د. زهير:
    الصحيفة القلت عليها لا واسعة الانتشار، ولا لقيت أي معلومات عن الجهات اللي قلت إنها مرتبطة بيها. لقيت إنها فكرة بسيطة قامت بيها مراسلة لمحطات عالمية لتغطية الحالة السورية بتوسع. لا هي صحيفة واسعة الانتشار ولا حتى ذات مصداقية يعتد بها.
    ياريت أمثالك من الكتاب يتحروا المعلومة جيدا حتى لا تشكك المعلومة الخطا في حرفيتهم، وحبذا لو وضعت روابط لمثل هذه المواقع حتى يتأكد من يريد (هذا ما تفعله الصحف الكبيرة، تضع روابط حتى لا يكون المرء في شك).

    على كل حال نسأل الله العظيم القوي الجبار أن ينتقم لنا ولكل مظلوم في السودان، هو أعلم بالمفسدين.

  2. دا ما كلام صحفي دا كلام زول عنقالي

    وين ادلتك ؟؟?؟؟؟؟؟؟
    اها بكره كان طلبوك في المحكمه بتقول شنو !!!!!!
    لايجوز التشهير من غير دليل
    وانا كنا نختلف معهم .
    حاكمهم بموضوعيه والا صرت مثلهم