أبرز العناوينرأي ومقالات

إستجاب البعض لنصائح النشطاء وحولوا مدخراتهم، ثم نزل الدولار إلى الثلاثينات فخسر المساكين ما يقارب نصف أموالهم!


من الأشياء التي تعلمتها من أخطائي وعثراتي وتجربتي القصيرة في الحياة أنني ما اتخذت موقفاً إنتهازياً لحظياً مهما بداً مكسبه لامعاً إلا ودفعت ثمنه لاحقاً.. وما اتخذت موقفاً أخلاقياً ولو كان ظاهره الخسارة إلا وسررت بعد ذلك حين يحين أوان حصاد المواقف.

وبعيداً عن تجربتي الشخصية دعونا نذكر بعض المواقف التاريخية للتيارات السياسية على سبيل المثال :
1/إنقلاب 89 الذي نفذته الجبهة الإسلامية بدا لمخططيه حينها أنه فرصة ذهبية لتطبيق مشروعها ثم دفعت ثمنه بعد ذلك ففقد الناس ثقتهم فيها وذهب مشروعها أدراج الرياح وسجن العسكر زعيمها الترابي وملأ السجون بالإسلاميين الحقيقيين آخذاً في إبطه المنتفعين والمغفلين منهم.

2/اليسار السوداني نفذ إنقلاب 1969 وأيده الجمهوريين ثم دفعوا ثمنه بإعدام قادتهم وعلى رأسهم عبد الخالق محجوب والشفيع وتم شنق محمود محمد طه على يد النظام الذي طبل له وبارك قمعه للآخرين.

3/تأييد بعض أطياف المعارضة لإحتلال هجليج بواسطة حليفها سلفاكير وفرحها بذلك دفعت ثمنه حين تحررت فخرج الشعب كله فرحاً بذلك وامتعض من مواقف تلك التيارات الإنتهازية.

4/ بلغت الإنتهازية حداً مريعاً حين طلبت بعض التيارات خصوصا الحركات المسلحة والحزب الجمهوري من الإدارة الأمريكية عدم رفع الحصار على الشعب السوداني بل وتشديده!
فعاقبها الشعب بالفرح حين رُفعت وكان موقف الحزب الشيوعي أخلاقياً جداً حين أيد رفع العقوبات عن الشعب السوداني ووصفها بالإمبريالية.

5/ الآن فرح الكثير من النشطاء بارتفاع الدولار ورقصوا رقصة الهياج نكاية في الحكومة واخذوا يتسابقون في نشر الإشاعات والهلع بين الناس ونصحوهم عبر الواتساب والفيسبوك بسحب اموالهم من البنوك وتحويلها للعملة الصعبة لأن الدولار سيصل سبعين جنيها، غير عابئين بما يفعله ذلك من أوجاع في صدور الفقراء، فأصبحت الحكومة تسحق المساكين من جهة وهم من جهة أخرى !

إستجاب البعض لنصائح النشطاء وحولوا مدخراتهم البسيطة بسعر يقارب الـ 50 جنيهاً ثم نزل الدولار إلى الثلاثينات فخسر أولئك المساكين ما يقارب نصف أموالهم!

هل تحمل أحدهم هذه النتيجة أخلاقياً؟!!

ثم يتسائلون بدهشة حين يعاقبهم الجمهور فلا يخرج معهم للتظاهر ويوليهم أدباره فينعتونه وبشتمونه جهراً وسراً (شعب جيعان لكنه جبان)..!

الجبان الحقيقي هو الإنتهازي الكذوب المختبئ خلف كيبورد!

الخلاصة : إجعل مواقفك أخلاقية منحازة للمنظومة القيمية ولن تندم أبداً.

بقلم
د. لؤي المستشار


‫23 تعليقات

  1. عامل لينا فيها كاتب كبير ودكتور أورام وماعارف الفاعل من المفعول به يا …

  2. يا مستشار جيب دولار باربعين بشتري منك
    حركات امنجية الكيزان دي ولى زمانها يا خونة

  3. بتمنى من الناس تعلق في صلب الموضوع الدكتور قال كلمة الحق البتوج … قولوا خيرا او اصمتوا …

  4. شكلك زئ تحتمس يعنى دجاجه الكترونيه بشه لمن حرشكم ما بقصد نوعكم طلعت زلنطح~~~القراء خبره جاي تلعب معهم!!! يلا ياولد شفلك شغله تانيه~شغلك فطيره

  5. ده أخصائي أمراض الدم والخلايا الجذعية ومن أوائل السودان يا بليد يا أحمق يا شيوعي.
    أنا ما كوز ولا جبهجي لكن إنتوا كذابين وحاقدين يا شيوعيين وكل الحاصل بي سبب دعمكم للأجنبي وقتالكم للجيش السوداني في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق واستغلال الشعوب المحلية.

  6. الدولار مضمون حا يزيد
    احسن من تكون في البنك وتضيع عليهم اصلا الاسعا زايدة

  7. نصيحتي لك لا تكتب في مجال انت غير متخصص فيه او ﻷ تعرف جميع جوانبه .مشكلة الدولار جزء من مشكلة البلد الاساسية و هي الفساد و الذي استعصى على النظام محاربته و رفضت الاعتراف بفشلها في محاربته . و الحل هو ترجل النظان و اتاحة الفرصة لبديل . و لا يصح ان ان تختصر اشكالية نخبنا السياسية بانها انتهازية فقد جانبك الصواب في ذلك . فانك لن تسمح ابدا ان اصف دخولك عالم الصحافة بالانتهازية و انا لا ما هي الظروف التي جعلتك تمتهن الصحافة . في النهاية تاكد تماما ان الدولار في طريقه للسبعين ان واصلت الدولة سياستها الخرقاء

  8. إذا كان بعت بي ٥٠ والدولار نزل ٣٠ علي حسب قولك كيف اكون خسران؟ده فهم شنو!!وكمان دكتور..إنت دكتور علي وكوز كمان …حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.

  9. إذا كان بعت بي ٥٠ والدولار نزل ٣٠ علي حسب قولك كيف اكون خسران؟ده فهم شنو!!وكمان دكتور..إنت دكتور علي شنو وكوز كمان …حسبي الله ونعم الوكيل فيكم.

  10. اى زول عارف الدولار حيطير بمجرد ما يفكوا السيوله …مساله وقت لكن عجبني فى اسبابك بديت ٨٩ عشان نقول مأكوز..ذكى لكن..

  11. (إجعل مواقفك أخلاقية منحازة للمنظومة القيمية ولن تندم أبداً.)
    المواقف الأخلاقيه تكون بمقاطعه النظام المصرفي والمالي الفاسد والمستبد والمتغول في ارصده الناس
    المواقف الأخلاقيه تكون بفرض العقوبات على هذه الحكومه بالعصيان المالي
    (الذي اصبح اجباريا بالمناسبه)
    المواقف الأخلاقيه ستكون بإيقاف تغذيه الحسابات بالبنوك (التي فقدت مصداقيتها تماما بما فعلته بالناس هذا الاسبوع) وإيقاف الاستيراد وعدم تحويل اي مغترب لامواله عبر هذا النظام المصرفي الجاهل .
    (من الأشياء التي تعلمتها من أخطائي وعثراتي وتجربتي القصيرة في الحياة) رجاءا اضف المقال أعلاه الى قائمه تلك الأخطاء

  12. علي بالطلاااااااااااااق طلااااااااق تلاتة مع اني لسه ما عرست في زمن الرغيفة بي جنيه .. الضولاااااااااااار دا كان ما وصل لي 120 جنيه في ظرف شهرين ونص دا شنبي احلقو
    مع المواسير ديل اصلو ما راجين خير
    راجينها من رب كريم

  13. الهجوم هلى د.لؤي والحكومة يثير الاستغراب .. احدهم لانه غبي لم يفهم ليس مقصد الدكتور انما كلاما مباشرا حيث قال الدكتور ان بعض الخائفين على اموالهم بالجنيه من الضياع اشتروا الدولار بما يقارب ال 50 والان الدولار نزل لل 35 وهذه خسارة بينة.. واحدهم شكك في معرفة الدكتور بالنحو ولم يبين لنا اين الخطأ.. مصيبة هذه التقانة الحديثة ان كل من هب ودب وكل جاهل نكرة عديم تعليم وثقافة يستطيع ان يهاجم ويسيء بلا رقيب او حسيب.

  14. يا جماعة الدكتور قال مجرد رأي، ان شئنا اتفقنا او اختلفنا معه، أما حكاية النحو والصرف وما شابه ذلك فهذا ليس تخصصه ولا ينتقص منه. المهم المعلومة وصلت.

  15. ماحيندمو الحولو قروشهم لدولارات، لانه نزول الدولار لى ٣٥ جنيه فقط قرارات أمنية وقوة، لكن السوق ما بيعرف الا العرض والطلب، نصحيتى لاى شخص عنده دولارات مايغكها، لانه اقتصاد السودان فى عهد الحكومة دى مافى زول يراهن عليه، اسبوع ويرجع تانى.

  16. دا كان اكبر كوز في جامعة الجزيرة حايم بسيختو
    لبث الثعلب يوما ثياب الواعظينا

  17. انصح كل الذين حولوا فلوسهم الى دولارات ان يمسكوها عليهم واذا لقوا طريقة يشتروا تاني دولار لا يترددوا لحظة وزي الجدادة فاكنوا عشان يخلي الناس تبيع الدولارات العندها والدولار لن ينقص في الايام القادمة و الزيادة حتكون عالية جدا وجنيهنا الا يبروزو

  18. الرئيس البشير قال فى واحد سحب 90 مليون من بنك كيف الناس ما تخاف

  19. شكرا د المستشار افضل مقال وتحليل وتشخيص للحاله السودانية احسنت بارك الله فيك (الشعب السودانى بين نارين حكومه فاشلة ومعارضة انتهازية