استشارات و فتاوي

هل الغلاء وظلم الحكام للمحكومين بسبب الذنوب؟


هل الغلاء وظلم الحكام للمحكومين بسبب الذنوب؟
الأصل أن كل مصيبة إنما هي من نتاج الذنوب، وقد قال سبحانه {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} وقال جل من قائل في شأن من هم أزكى وأطيب وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هزموا يوم أحد {أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا؟ قل هو من عند أنفسكم} فالله تعالى لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون، {ولا يظلم ربك أحدا} {وما ربك بظلام للعبيد} {إن الله لا يظلم مثقال ذرة}.

ولا يعني هذا أن الحكام مأجورون على ظلمهم رعيتهم ولا أنهم معفون من تبعات هذا الظلم، بل هم مؤاخذون محاسبون، ولن يفلتوا من عقوبة ربنا سبحانه في يوم تشخص فيه الأبصار، وقد يعجل الله لهم العقوبة في الدنيا بما يسلطه عليهم من أنواع النكال من خلع أو محاكمة مثلما حصل لطغاة العرب حديثاً ومن قبلهم شاوشيسكو في رومانيا ورضا بهلوي في إيران وغيرهم كثير، وقدقال سبحانه {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}.

الشيخ: د. عبد الحي يوسف


‫2 تعليقات

  1. وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (61) سبحان الله هذه الاية تدل علي رحمة الخالق ويأتي السياغ عن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه ان لو الدنيا كانت تساوي عند الله جناح باعوضة لما سقي فيها الكافر شربة ماء، ولو رجعنا لما استدل به الشيخ الجليل لوجدنا ان تلك الايات نزلت علي صحابة الرسول ص عندما خالفوا التكتيك الحربي للرسول ص وليس عن ذنوب يرحم الله مفسرينا وللاسف نلاحظ ان كثير من العلماء بمذاهبهم المختلفة يختلفون في كثير من الدين والقرآن وما انزل القرآن الا ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وللاسف علمائنا اصحاب التأويل اصبح القران سبب اختلاف
    ثانيا يحتج العلماء ب الاية وما يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم ، والاية واضحة وتختلف كليا لو كانت علي انفسهم او في انفسهم، وما سورة الماعون عنا ببعيدة
    فالتغير اسبابه بالافعال وليس بالتمني وليس دلالاته تقتصر بالمسلمين دون الكافرين حتي يتوهم العلماء انها الذنوب ولا اشجع بهذه الاشارة علي عدم التوبة او الاستمرار في الذنوب ولكن لا يكون الشماعة هي الذنوب والدعوة هي الركود فهذا تواكل وليس توكل فيجب اخذ الاسباب بالعمل وليس بالتمني وقول مثل قول بني اسرائيل اذهب انت وربك فقاتلا.

  2. (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) .