مقالات متنوعة

خطر الأجانب


* الوجود الأجنبي في السودان وما أدراك ما الأجانب، السودان الوطن الودود المولود الرحيم بأبنائه لم يعد رحيماً ولا محتضنا لهم بذات الحب والامتنان كما في السابق، والفضل يعود لحكامه وأساليبهم الطاردة لمواطنيه ليحل محلهم أجانب من مختلف الجنسيات لا عد ولا حصر لهم، يتدافعون بلا هوادة ناحية الدولة التي فتحت أبوابها واحتضنت بحب أكبر كل من لا يحمل الجنسية السودانية ليصبح بقليل من الدولارات سوداني الجنسية مكتمل الحقوق خال الواجبات. عد تم ضبط عشرات هذا الملف سبق وأن تم فتحه في هذه المساحة لعدد من المرات محذرين من خطورة وجودهم العشوائي، ومهددات تنتظر المجتمع السوداني من تواجدهم الغريب والمثير وانصهارهم في المجتمع دون أي ضوابط أو حدود منطقية لتبشرنا الأخبار يومياً بتجاوزات مبالغ فيها، ودخول أنواع مختلفة من الجرائم التي لم يكن يسمع بها السودانيون إلا في نشرات الأخبار العالمية، فنقرأ أخباراً مخيفة عن مصانع تصنع موادًا غذائية غير صالحة للاستخدام الآدمي (مملوكة لأجانب)، وبعدها نقرأ أيضاً في ذات الصحف اكتشاف عدد من الشقق المفروشة يتم بداخلها تصنيع القنابل اليدوية والمتفجرات، و(يقيم بها أجانب) أيضاً، وقبل أن يجف حبر هذه الأخبار تباغتنا أخباراً أخرى تشير لإلقاء القبض على عصابات تزييف عملات أجنبية وسودانية (بقيادة أجانب) أيضاً، وقبل أيام تداولت أخباراً تصب في ذات الاتجاه كما أعلنت السلطات، عن القاءها القبض على محتال أجنبي يعالج حالات التجميل للشابات ويقوم بفصل مكونات الدم وإعادة حقن مشتقات الدم (البلازما) في الجلد.

* فقد تم القبض على المتهم كما يقول الخبر، عن إلقاء القبض على أجنبي يحمل الجنسية الإثيوبية وهو يمارس مهنة الطب في عيادات متخصصة، وهو لا يحمل أي شهادات لها علاقة بالمهنة، وربما كانت مهمته الأساسية عامل في أو حلاق أو في مطعم.
* وأمس الأول تناولت الوسائط حادثة اعتداء أجانب من أصحاب الجنسية المزدوجة سوري سوداني وهو يهاجم سائقي مجموعة من السودانيين بالقرب من مسجد النور بكافوري وتهديده لهم بسلاح كلاشينكوف (مرخص)، بحسب المعلومات وما صاحب هذه الحادثة وما دار حولها من لغط بأن هذه المجموعة من السوريين نالت الجنسية السودانية وتعمل لصالح بعض الجهات النظامية وكأننا حواء السودان عثرت عن إنجاب من يحميه.
مخاطر وكوارث فتح البلاد للغاشي والماشي من أجانب يحملون مختلف الجنسيات، مسلحون بأدوات نصب عالية في كافة المجالات ما يشير الى أسباب ارتفاع معدلات الجريمة بالبلاد بزيادة مخيفة كل عام عن الأعوام التي سبقت.
* خطورة أن يحمل شخص شهادة مزيفة، ويمارس مهنة لا علاقة بينها وبينها سوى النصب والاحتيال، أمر وارد وطبيعي الى حد كبير مع ما أصاب بلادنا من جرثومة تناسل أصحاب الضمائر الميتة، ولكن أن يكون التزييف في المجال الصحي ويتعلق بأرواح المواطنين، وأن يكون المحتال أجنبي، فهو الأمر الذي يستحق الوقفة مطولاً.

* الوجود الأجنبي غير المقنن في السودان أفرز مثل هذه الظواهر السالبة، وما خفي كان أعظم.
* ما لم يتم تقنين هذا الوجود بالشكل الذي يحفظ للبلاد كرامتها وسيادتها التي ذهبت مع ريح الإنقاذ العاتية، لا أجزم بتوقف مثل هذه الكوارث، بل سيضاعف من تواجدها وبشتى الأشكال التي لم نكن نسمع بها سوى من القنوات الفضائية الخارجية، والدور الذي ينتظر حماية المستهلك كبير جداً من مراقبة لصيقة ومتابعة دورية لكافة مرافق الدولة الخدمية في ظل التجاهل الكبير والاهمال الذي تمارسه مؤسسات الدولة الميئوس منها.
* السودان أصبح عبارة عن (وكالة بدون بواب) لكل عصابات المافيا والخلايا الإرهابية التي ستبدأ في التناسل مع الوقت، ولكل عابر سبيل ضاقت عليه جنبات وطنه فلم يجد سوى البلد الهامل المسمى السودان ليحتمي بإهمال مسؤوليه، وبساطة إنسانه ليمارس فيه اسوأ ما يمكن أن يمارسه بشر في حياته.

بلاحدود – هنادي الصديق
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. يارجل ان العيب فينا وليس فيهم نحن من فتح حدودنا وبلادنا ليدخل هؤلاء الخلق الي بلادنا واغلبهم منحطي الأخلاق ومستغلين ويريدون ان يستغلوا هذا البله والغباء فينا ليستمروا في غيهم وصدق القائل بلدا مو بلدك امشي فيها عريان ومن عبطنا كمان ادوهم جوازات مصريين سوريين اريتريين بمعني تخيلوا لحظة لو عكس هذا الوضع واصبح شعبنا مشردا في مصر وسوريا واريتريا هل سيتحملون واحد من مليون ما يفعلونه في بلادنا والله سيقتلوننا ويطرودننا ويبصقون علينا العيب فينا فتحنا البلد دون رقيب بل وان بيوت الدعارة والفسق لها حراس ومراقبين فمابالك بدولة وشعب عريق يتعرض لكل هذاه الأهانة والأحتقار من هؤلاء الأوغاد وهم حتي في داخل بلدنا ونقول لكل سوداني اسأل عن معاملة هؤلاء الأجناس لنا في بلادهم او في الخليج لو في راجل يقول الحقيقة كلها نظرات احتقار وتعالي وقلة ادب وفي الخليج اما يطردوا ابناءنا من الوظائف ليعينوا جنسياتهم او يتآمرون عليهم لطردهم ايضا!
    ياناسنا اصحوا وافيقوا ليس شعبنا اللذي تستغل اخلاقه وكرمه ليقابل بالأساءة وجحد الجميل والأحسان.
    اطردوا المصريين والسوريين والأريتريين واسترجعوا جنسايتكم وجوازات السفر خاصة بلدنا وردوا الينا وجه السودان النظيف الطاهر والا والله سيستمر احتقارنا واساءتنا ما لم ندفع عن سوداننا كل هذا الأستهتار والعفن اللذي يزكم الأنوف.
    اللهم اعز السودان آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين