تحقيقات وتقارير

نائب الرئيس في غرب كردفان.. الوجه الآخر للزيارة


هناك كثير من الأشياء لم يرها البعض حول زيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن لولاية غرب كردفان، من بينها ان الزيارة تعتبر الاولى لوزيرة الرعاية والضمان والتنمية مشاعر الدولب لمدينة الفولة،

وعلها زيارة جاءت ومعها فتح كبير جراء افتتاح عدد من المشروعات التنموية الخدمية بلغت تكلفتها زهاء (150) مليون جنيه، بينما شملت الزيارة عدداً من المحليات منها الخوي وود بندة ومكرب والفولة.

وضوح النائب

نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن قال إن ولاية غرب كردفان كانت احدى ولايات السودان المأزومة ويموت الناس فيها دون سبب، مما يؤكد ان الامن ضرورة واحد مرتكزات الدولة، مشيراً الى انه لا توجد دولة بدون امن، سيما الدول التي تناحرت اخيراً حيث اصبحت الآن شبه فاشلة، وجدد حسبو استمرار الدولة في عملية جمع السلاح في كل مناطق السودان، مشدداً على الأمن عملية لا تحتمل مجاملة او تحنيساً (والواضح ما فاضح)، وقال حسبو إن كل من يحاول او تسول له نفسه بالمقاومة (بنضربوا) قائلا: (كملنا المر وباقي الجنكاب)، وناشد حسبو المواطنين التفاعل والتعاون لاستكمال العملية الامنية التي بدأت ثمراتها تظهر منذ بداية حملة جمع السلاح، مشيداً بدور وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي جراء اهتمامها بالفقراء والشرائح الضعيفة/ وقال حسبو: (جمع السلاح ما بنخليه، ونرفض المتاجرة بدماء الابرياء وارواح المساكين)، داعياً المجتمع للتفاعل مع قضية الأمن والمساهمة في القبض على تجار المخدرات واصحاب الشائعات والفتن، مشدداً على نزع السلاح لمزيد من الأمن، وانه لا صحة ولا تعليم ولا زراعة وخدمات بدون امن، مثمناً دور ديوان الزكاة في دعم الفقراء والشرائح الضعيفة لأن النصرة تأتي بهؤلاء الضعفاء، مؤكداً ان الزكاة هي الحل لما بها من رحمة، سيما اننا مكلفون فقط، موجهاً كل الجهات ذات الصلة بادخال كل الناس في خدمة التأمين الصحي حتى عام 2020م لمساعدة الناس في تلقي العلاج.

معلومات أساسية

وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب أثنت على الجهود الكبيرة التي يقوم بها ديوان الزكاة، مضيفة أن الزكاة منهج رباني وليس من انتهاجات الانقاذ، واكدت الدولب انه حتى عام 2020م ستكون التغطية بالتأمين الصحي شاملة، مطالبة بضرورة المحافظة على استتباب الأمن الذي يعتبر الرديف الأساس للتمنية، وقالت الدولب إن البداية الأساسية تأتي من خلال المظلة الاجتماعية والاهتمام بالاسرة بتوفير سبل كسب العيش الكريم لاية اسرة، داعية ديوان الزكاة للعمل على دعم الفقراء والشرائح الضعيفة، واكدت الدولب ان ديوان الزكاة وضع يده مع الشباب في شراكة مع اتحاد الشباب السوداني لتنفيذ جملة من المشروعات، منها احصان الشباب بالزيجات الجماعية، والتنسيق مع وزارة الصحة من أجل إدخال كل الأسر تحت مظلة التأمين الصحي خلال عام 2020م.
ولم تقصر وزيرة الرعاية حديثها في غرب كردفان على الزيارة فقط، وانما تخطته للحديث عن هموم وقضايا الفقراء واشكالات النساء واليتامى والمساكين التي كانت حاضرة خلال الاجتماع الاستثنائي لمديري الادارات، مؤكدة ان واجب التكليف هو الذي يفرض عليهم البحث عن قضايا واشكالات الناس، مضيفة قيام عدد من المشروعات التي لن تنجح الا بكل الادارات المتخصصة والبناء المؤسسي واتساق جميع الهياكل، وطالبت الدولب بتوفير المعلومات الاساسية والحقيقية المتعلقة بالفقراء واليتامى والمعاقين في كل الولايات لأهميتها في وصول الدعم والاستحقاق، وأعلنت الدولب أن 90% من فقراء السودان سيشملهم الدعم المقدم الذي لن يتأتى الا بتوفر المعلومات الحقيقية، مشيرة الى ان ديوان الزكاة يمثل رأس الرمح في التمويل الاجتماعي، كما ان مسؤولية استهداف الفقراء والوصول اليهم من صميم عمل ديوان الزكاة، مشددة على ان التمويل لا يعني اخذ النقود فقط، وانما تحريك الطاقات وتوفير فرص عمل ومحاربة البطالة. وهناك بشريات عديدة وطموحات واحلام ستجد حظها من التنفيذ وملامسة الواقع طرحتها الدولب عند زيارتها لمحلية ود بندة، منها افتتاح فرع لبنك الادخار لمواجهة التمويل الاصغر، موضحة أن مدينة ود بندة تمت تغطيها بنسبة 100% بالتأمين الصحي، كما أكدت الدولب التزام الوزارة بمحاربة العطش وحفر عشر آبار داخل مثلث العطش، بالإضافة لدعم الإنتاج والإنتاجية.

تفلتات الولاية

والي غرب كردفان الامير ابو القاسم بركة اوضح ان ولاية غرب كردفان من أوائل المناطق التي فتحت معسكرات الدفاع الشعبي في عام 1990م، مضيفاً ان رئاسة الجمهورية بذلت الكثير من خلال اهتمامها بالملفات المتعلقة بولاية غرب كردفان، واوضح بركة ان حملة جمع السلاح نزلت على اهل الولاية برداً وسلاماً، داعياً كل الاطراف المتحاربة لوضع السلاح وعدم الاحتراب والاقتتال، مشيداً بدور ابناء الولاية في المركز والبرلمان ومساهمتهم الكبيرة في السلام والتنمية، كاشفاً عن جملة من المشروعات التنموية في مجال التعليم والصحة وتوفير اكثر من (250) الف كتاب مدرسي و (20) الف وحدة اجلاس لأكثر من مائة الف طالب، وقال بركة ان ما يحدث من تفلتات يعتبر من صميم طبيعة الانسان باعتبار ان الولاية ليست استثناءً من هذه التفلتات، مؤكداً ان الاجهزة الامنية لها بالمرصاد.

حساسية الشرطة

وزير الداخلية حامد منان قال ان الشرطة لديها حساسية كبيرة تجاه حمل السلاح، مؤكداً ان محلية ود بندة الآن ( زيرو سلاح)، مطالباً أهل المحلية باستخراج كل المستندات الرسمية واهمها الرقم الوطني، مشيراً الى دعم شرطة محلية ود بندة بعدد من العربات والمعدات فى اطار الحرب على الجريمة، وحرب شعواء في مكافحة العطش حتى ينعم المواطنون في المحلية بمياه شرب نظيفة ومتوفرة، واعلن منان دعمه اللامحدود لمراكز الشباب والاندية، قائلاً ان الامن والتنمية وجهان لعملة واحدة، فيما اشار منان الى التزام وزارته بحفر اربع آبار داخل مثلث العطش مساهمة من الشرطة لمكافحة العطش.

اجتماع فوق العادة

والتأم شمل كل الإدارات التابعة لوزارة الرعاية والضمان والتنمية، منها ادارة الزكاة والتأمين الصحي ومركز الفقر والدعم المباشر والتمويل الاصغر وتنمية المرأة ومدير بنك الادخار، كلها اجتمعت داخل امانة حكومة ولاية غرب كردفان برئاسة وزير الرعاية، حيث ناقش الاجتماع كل الاشكالات المتعلقة بالتنمية والتمويل الاصغر وشؤون المرأة والتأمين الصحي، كما اعلنت الدولب خلال الاجتماع عن ازالة كل العقبات التي تقف امام تنفيذ اي مشروع من المشروعات المتعلقة بالتنمية، بينما اوضح مدير مركز الفقر جملة من المشروعات المتعلقة بكسب العيش في (14) محلية وتمويل الاسر عبر البنوك، منها تمويل مزارع الخضر والانتاج الحيواني في شكل تجمعات، فيما اوضح مدير مركز الدعم المباشر والاجتماعي وجود تنسيق وفك الارتباط، مبيناً أن هناك جملة من الاشكالات المتعلقة بكيفية الوصول للمناطق البعيدة والقرى التي تحتاج لوسائل حركة، مشيراً الى ان هنالك معالجات تمت للعائدين من التمرد ومنهم فقراء، مطالباً بزيادة الدعم والحصة الممنوحة للولاية حتى تشمل هؤلاء العائدين، موضحاً ضرورة تأهيل الكوادر لمواجهة الوضع والمتغيرات الجديدة. ومن جانبه اشار مدير التمويل الأصغر اسعد الى ان مؤسسة غرب كردفان للتمويل الاصغر انشئت بغرض التمويل باعتبارها آخر مؤسسة نالت اذناً من بنك السودان لمزاولة النشاط، كاشفاً ان عدد المستفيدين من المؤسسة خلال الاشهر الستة الاولى وصل الى (267) مستفيداً بمبلغ (1811) مليون جنيه.

التأمين الصحي

ابو العز الحسن عبد الله المدير التنفيذي للتأمين الصحي بغرب كردفان، قال ان ولاية غرب كردفان واحدة من الولايات التي ذابت ثم رجعت مرة اخرى في عام 2014م، وان نسبة التغطية بالتأمين بلغت 17%، ولكن الآن وخلال هذا العام بلغت نسبة التغطية 54% باعتبارها زيادة كبيرة لها عدد من الاجراءات والتوابع، مؤكداً انه تم ادخال الشرائح الضعيفة ورقيقة الحال منها الايتام (131125) فتم ادخالهم بنسبة 100%، كما تم ادخال المعاقين (14532) في مظلة التأمين تماماً، والاسر الفقيرة ذات الدعم النقدي يبلغ عددها (33154) بنسبة كاملة، وكذلك القابلات، مما جعل هنالك قفزة كبيرة في الشرائح رقيقة الحال. واضاف ابو العز أن هنالك اربع شرائح مهمة تم ادخالها من القطاع الخاص والعام والقطاع الحر الذي يشمل التجار. واوضح ابو العز ان الولاية اعدت خطة بقرار من والي الولاية بربط كل المعاملات ببطاقة التأمين الصحي، وهو ما يتوقع منه دخول حوالى (12) الف أسرة تحت مظلة التأمين، ومنها قرار وزيرة الرعاية السابقة بالولاية بربط معاملات بنك الادخار والتمويل الأصغر ببطاقة التأمين الصحي، كما أشار أبو العز إلى محاولة دخول كل الدستوريين بالولاية تحت مظلة التأمين الصحي باعتبار ان الخدمة جيدة ومرضية، مؤكداً وجود بعض النقص في عدد من التخصصات، وتتم تغطية بقية المحليات بنظام الاختصاصي الزائر والدور الكبير الذي تلعبه كلية الطب بجامعة النهود في سد الحاجة.

الانتباهه.