تحقيقات وتقارير

اجتماع الخرطوم ..هل يعجل برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب؟


تستضيف الخرطوم خلال الايام المقبلات اجتماعا سودانياً امريكياً في اولي جولات التفاوض لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بحسب ماذكرت وزارة الخارجية السودانية التى اكدت أن مطلوبات الإدارة الامريكية ستكون وفقاً لخارطة الطريق المتفق عليها. والمعلوم أن السودان استطاع ان يخترق الحواجز بإقناع المجتمع الدولى بتغيير نظرته تجاهه وذلك من خلال ما بذله وما يزال يبذله من جهود حثيثة ومتصلة في محاربة الإرهاب في الأطر الدولية والأقليمية وعلى المستوى الوطني .

من المعلوم أن السودان التزم باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية وبرتوكولاتها والتي أكدت الحاجة العاجلة للتعاون والمساعدة التقنية والمادية من أجل مراقبة الحدود بين الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية .
وبجانب السجل المتميز للسودان في التصدي لمكافحة الارهاب وإنضمامه للإتفاقات الدولية والإقليمية قام بعدد من المبادرات والجهود وعلى رأسها وضع التشريعات الوطنية لمكافحة الارهاب كقانون مكافحة الإرهاب لسنة 2001 وقانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لسنة 2010 المعدل 2014م كما استضاف عدداً من المؤتمرات الدولية لمحاربة الأرهاب ، كل تلك الجهود دعت بعض قادة العمل السياسي والرأي في الولايات المتحدة للمناداة بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب نظير تلك الجهود.

وكانت واشنطن قد قامت بدراسه لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب ، وكشف مسؤول امريكي أن الولايات المتحدة الامريكية ستواصل العمل مع السودان من اجل رفع اسمه نهائياً من قائمة الدول الراعية للارهاب استناداً الي سجل حكومة الخرطوم في هذا الصدد ، وقد افادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة تدرس رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب في خطوة تشير لتحول في العلاقات بين البلدين .
ومن المعلوم أن السودان التزم باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية وبرتوكولاتها والتي أكدت الحاجة العاجلة للتعاون والمساعدة التقنية والمادية من أجل مراقبة الحدود بين الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية الدولية.

واوضح الفريق امن حنفي عبدالله محمد لـ»smc» أن العلاقات وتنسيق التعاون بين السودان و»س آي آيه» بدأت في العام 1999م ، وظل السودان يؤكد ان مكافحة اجهزته الارهاب ليس من اجل امريكا لكن عن قناعة ، ويقول انه خلال العشر سنوات الماضية كانت جميع التقارير تشير الي تعاون السودان للحد من تلك الظاهرة علي المستوي الاقليمي والعالمي ، وقال ان جميع التقارير الصادرة من وكالة المخابرات الأمريكية اكدت وجود تعاون كبير مع السودان ، بل أن هناك دوائر كثيرة في واشنطن ترى أنه لاشئ يجعل السودان في هذه القائمة .

ويضيف الفريق حنفي أن واشنطن مقتنعه بأن تواجد السودان في قائمة الارهاب قد يضر بجهود المكافحة والمصالح الأمريكية ، مؤكداً ان السودان كثف جهوده خاصة في المسائل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والكشف عن عصاباتها والحد منها .

واشار الخبير الامني الفريق محمود قمش لـ»smc» الى أن السودان ليس لديه اتجاه للعنف ، بل يعتبر طرفا أصيلا لعدد من الإتفاقيات والمؤتمرات والمنظمات الدولية لمكافحة جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة مثل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة، ومبادرات الجامعة العربية لمكافحة الجريمة المنظمة ، والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لسنة 1998م، واتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لمكافحة الإرهاب لسنة 2002م ، واتفاقيات التعاون القضائي بين الدول ، واتفاقيات تسليم المجرمين وتبادل المحكومين ، مبيناً أن السودان ظل عبر مختلف المنابر خاصة من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة يتخذ مواقف إزاء قضية الإرهاب الدولي مستنداً على عدد من المرتكزات أهمها الرفض القاطع للإرهاب وإدانته بكافة أشكاله وصوره.

استمرار اسم السودان في قائمة الإرهاب ظل محل تساؤل عدد من الخبراء مشيرين الى أن جهود السودان في مكافحة الإرهاب آتت أكلها، وقد اوضحوا انه خلال الفترة الأخيرة اصبحت كثير من وسائل الإعلام الغربية والأوربية تستعرض جهود السودان وتطالب بضرورة رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيما أوردت بعض التقارير الإعلامية الأمريكية أن جهود السودان في مكافحة الإرهاب من شأنها أن تشكل حافزاً للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة لإعادة تقييم علاقتها بالسودان .

الصحافة.