سياسية

قوى خارجية تأثر على أمن واستقرار أثيوبيا و الخرطوم تعلن دعمها لأديس لتخطِّي الظروف الحالية


أعلن السودان دعمه الكامل ومساندته لأثيوبيا في الظروف الحالية التي تُمر بها في أعقاب استقالة رئيس وزرائها هايلي مريام ديسالين من منصبه، وأكد ثقته في حكمة القيادة الأثيوبية وقدرتها على تحقيق انتقال سلس للسلطة وتحقيق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب الأثيوبي. فيما أوضح سفير السودان السابق لدى أديس أبابا الفريق عبد الرحمن سر الختم، أن استقالة رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين من منصبه ترجع إلى خلافات وسط الكتلة الحاكمة “الجبهة الأثيوبية الديمقراطية”، ولم يستبعد وجود أيادٍ خارجية تسعى لتأجيج الصراع في أثيوبيا.

وأعلنت وزارة الخارجية في “بيان” أمس، دعم الحكومة الكامل للظروف الدقيقة التي تمر بها أثيوبيا بما يحفظ وحدة شعوبها وتماسكها وتحقيق السلم الأهلي بين مكوناتها وبما يضمن مواصلتها مسيرة الإنجازات العظيمة التي تحققت خلال العقود الماضية.

وقالت الخارجية في البيان “ما هو معلوم من روابط ووشائج قوية وتأريخ ومصالح ومصير مشترك فقد ظلت الخارجية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية التي تشهدها أثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية الشقيقة، في أعقاب الاستقالة التي تقدم بها هايلي مريام ديسالين من رئاسة الوزارة، وإذ تُعرب الخارجية عن ثقتها في حكمة القيادة الأثيوبية”.

وأكد تالخارجية ثقة الحكومة التامة في حنكة الحكومة الأثيوبية وكافة القوى السياسية، وما يتميز به الأثيوبيون جميعهم من قوة الإرادة والعمل المخلص من أجل خدمة ورعاية المصالح العليا للشعب الأثيوبي.

وقال سفير السودان السابق لدى أديس أبابا الفريق عبد الرحمن سر الختم في حوار مع “الصيحة” يُنشر بالداخل، “نحن نعلم أن سد النهضة مُهدد أمني كبير لأثيويبا من خلال حملة تقودها بعض الدول تستهدف السد”، وأضاف “لا أستبعد أن يكون للقوى الخارجية تأثير تام على أمن واستقرار أثيوبيا،” وأشار إلى أن استقالة رئيس الوزراء نتجت عن مجموعة ضغوط بعضها داخلي وبعضها متأثر بالخارج.

وأوضح أن الخلافات ترجع لأسباب داخلية، جزء منها سياسي تقوده المعارضة الأثيوبية، بجانب معارضة مسلحة من داخل البلاد في عدة جبهات تشمل “الأمهرا، والأرومو والتقراي”.

وشدد سر الختم على أن استقرار أثيوبيا مهم لكل القارة الأفريقية والسلم العالمي بوصف أن أديس أبابا حالياً عاصمة أفريقيا السياسية، وتُضم مقار الاتحاد الأفريقي ورئاسته، وأضاف “بالتالي كل القضايا الأفريقية الأمنية والسياسية في القارة تتأثر باستقرارها”.

الصيحة.