تحقيقات وتقارير

عين على انتخابات 2020 .. (الحسن وأزرق طيبة).. هل يعبر (السادات) إلى الوحدة بـ “السجادة”؟!


فجّر اللقاء المفاجئ بين رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، بالإنابة، السيد الحسن الميرغني، وشيخ الطريقة القادرية وراعي الحزب الوطني الاتحادي، الشيخ أزرق طيبة؛ جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية عموماً والاتحادية على وجه الخصوص، بالنظر إلى حالة القطيعة بين الطرفين منذ إعلان شيخ أزرق طيبة وخروجه من الاتحادي الأصل عام (2009) بسبب اختلافه حول قيام المؤتمر العام للحزب نهاية بإسهامه الفاعل ورعايته للحزب الوطني الاتحادي .

وزادت هوة التباعد وفتور العلاقة بين أزرق طيبة ورئيس الحزب الاتحادي الأصل مولانا الميرغني منذ اختيار الأخير المشاركة في الحكومة التي يرفض الشيخ أزرق طيبة أي تقارب أو حوار معها.

وحسب ما جاء في الأخبار التي تناقلتها صحف أمس (الأحد) فإن نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد الحسن الميرغني عقد اجتماعاً السبت مع الشيخ عبد الله أزرق طيبة بمقر مشيخته بمنطقة (طيبة) غرب مدينة ود مدني، وبحثا في اجتماعهما المغلق، الشؤون السياسية والحزبية، وأكدا على ردم الهوة بين الطرفين. كما أبلغ الحسن رسالة من والده الميرغني لشيخ السجادة القادرية العركية، يستفسر فيها عن وضعه الصحي. ولم يدلِ الرجلان بأي تصريحات صحفية عقب الاجتماع .

شؤون سجادات

قال رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين، وهو كيان يرعاه الشيخ أزرق طيبة، ويمثل نداً للأصل إن الحسن الميرغني حلَّ ضيفاً على الشيخ أزرق طيبة في زيارة معلنة بغرض التواصل بين الختمية والقادرية ولا تحمل أي إشارات سياسية ولم يتم التباحث خلالها من قريب أو بعيد سواء في الشأن الاتحادي أو الوطني العام.

غير أن محمد زين عاد وقال لـ “الصيحة” إن الزيارة سيكون لها ما بعدها، ولها أبعادها وقيمتها في المستقبل، رغم وجود كثير من خطوط التباين في المواقف بين الحزبين بحكم الوجود داخل الحكومة وخارجها.

مضيفاً: (بالتأكيد كل هذا خلق تباعداً في المواقف)، نافياً ما تناقلته بعض الصحف عن حدوث اختراقات بين الحزبين وتوافقات على ردم الهوة بينهما.

كامل الطاقم

شدّد يوسف محمد زين على أن التقارب بين السجادة الختمية والقادرية متواصل، ولم يتأثر بالمسار السياسي. مؤكداً أن الحزب الوطني كان حاضراً اللقاء بكامل هيئته القيادية، وكذلك السيد الحسن حضر برفقته عدد من القيادات في الاتحادي الأصل دون أن يجري حديث يتطرقون فيه للشأن السياسي الحزبي سواء عن الوحدة الاتحادية أو خلافه. نافياً ما أوردته بعض الصحف حول أن اللقاء تناول الوحدة الاتحادية على نهج ما أسماه محمد عثمان المرغني بـ(لم الشمل) وردم الهوة بين الطرفين ونهاية أزمة الانشقاق.

تواصل صوفي

وأكد القيادي بالحزب الاتحادي الأصل، د. علي السيد حديث محمد زين بأن الزيارة ذات طابع اجتماعي في إطار التواصل الصوفي، وليس السياسي، وحمل الحسن رسالة من والده، مشيراً لعقد اجتماع مغلق بين الحسن وأزرق طيبة، ولم يكن فيه ثالث معهما.

وقال علي السيد “للصيحة” إن الحسن لم يطلعهم على الاجتماع المغلق كمرافقين له في هذه الزيارة، واصفاً ما جاء في الصحف حول اتفاق على ردم الهوة بين الطرفين ما هو إلا أشواق وتمنيات للقاعدة الاتحادية التي تتطلع للوحدة، ولم شمل الحزب خاصة بعد التقارب الذي تم بين مجموعة أزرق طيبة وعدد من الفصائل الاتحادية المعارضة في كيان واحد بعد عزل الاتحادي الأصل ومجموعة أحمد بلال.

وأوضح السيد أن الزيارة تجيء ضمن سلسلة من الزيارات التي يعتزم الحسن القيام بها في الولايات في الفترة القادمة لتنشيط الحزب للتحضير لانعقاد المؤتمر العام للحزب، مشيرًا إلى أن القيادة المرافقة للحسن في زيارته إدارت نقاشاً مطولاً مع قيادات الحزب الأصل في الجزيرة، فيما دار نقاش عام مع قيادات الوطني الاتحادي.

عين على الانتخابات

قال القطب الاتحادي، رئيس لجنة الدار بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ميرغني مساعد “للصيحة” بأنهم كقيادات في الأصل يؤيدون هذا النوع من اللقاءات كمسعى للم شمل الحركة الاتحادية تحت قيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، رغم عدم مشاركتهم في هذا اللقاء.

موضحاً أنهم يأملون في أن يكون اللقاء الذي جمع بين السيد الحسن والشيخ أزرق طيبة فاتحة لبداية ناجحة للمشروعات المطروحة لوحدة الفصائل الاتحادية ليعود الحزب الاتحادي الديمقراطي موحداً بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني لخوض انتخابات (2020).

الصيحة.