آمنة الفضل

بلا تحفظ


لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ
– وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى
إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ
– قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا
قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً
-للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى
واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا
-مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا
«محمد عبد الباري «

* الذين أسرعوا في الثرثرة لحظة انتصار قصير ، ملأوا أوراقهم حد الإسراف بالحروف الباهتة ، أشعلوا الطرقات بالهتاف الزائف ، وأعلنوا حرية جديدة ، لم يستطيعوا إخفاء نظراتهم الفاضحة ، ولا إجهاض ضحكاتهم الصاخبة ، كل الجدران كانت تحمل توقيع ذات المداد الملوث ، ونشاذ الحانهم قتل سحر الموسيقى …
*أولئك القادرون على التماهي مع كل وسط ، البارعون في الذوبان حتى تحت درجات الحرارة الصفرية ، يتشكلون كما شاء الاناء الذي يحتويهم بكل يسر ، يخضعون لكل القوانين حتى القاصرة لأجل مصالحهم الذاتية ، الممتلئون بشراب الخبث والقذارة ، من نثروا على الأرض بذرة النفاق ، ولم يبخلوا عليها بقطرات ماء الحياة ، لتستطيل حتى تحجب رؤيتنا وتسلبنا نعمة البصيرة …

*الحياة ميزان لا يحتمل ان نفقد إحدى كفتيه ، لا يمكن للعدالة ان ترتجل الرضا أن لم تكن تشعر به ، لا يمكن أن ندس بين أيديها ما يجعلها ترضخ لهمس التضليل ، لا يمكن أن ننسى الوجوه التي أهدتنا عهدا من الفرح لمجرد أنها لم تعد تسلك ذات الطريق القديم ، فلكل منا مقعد في الحياة يشعره بالارتباط والانتماء ، ولحنا يهدد به ما تبعثر من مشاهده الفريدة ، يقول الدكتور أبراهيم الفقي :

هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية ،و هناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي …

 

قصاصة أخيرة
لكل منا دور يناسبه في الحياة

 

 

 

قصاصات – أمنة الفضل
صحيفة الصحافة