اقتصاد وأعمال

مسؤول تركي يتفقد أعمال الترميم في سواكن وقصر تاريخي بدارفور


حرص نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو، الذي يزور السودان منذ أيام، على تفقد أعمال الترميم التي تنفذها الوكالة التركية للتعاون والتنمية “تيكا” في قصر السلطان علي دينار بالفاشر ومدينة سواكن على البحر الأحمر.

وارتبطت تركيا القديمة ابان الخلافة الإسلامية العثمانية بكل من السلطان علي دينار في الفاشر بدارفور وبمدينة سواكن الساحلية.

وسجل نائب رئيس الوزراء التركي، الذي وصل الخرطوم منذ الثلاثاء الماضي، زيارتين الثلاثاء والأربعاء، إلى الفاشر وسواكن.

ووصل أوغلو مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر، الأربعاء، يرافقه وفد يضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال الأتراك، واستقبله والي الولاية علي أحمد حامد، وأعضاء حكومته وممثلين لاتحاد أصحاب العمل.

وتستغرق زيارة أوغلو لبورتسودان عدة ساعات يقف خلالها على المشاريع الجاري تنفيذها هناك في إطار اتفاقية التعاون المشترك بين السودان وتركيا والتي تم توقيعها إبان زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ديسمبر الماضي.

ويعقد الوفد التركي جلسة مباحثات مشتركة مع حكومة الولاية يستمع خلالها لتنوير من الوالي عن إمكانات البحر الأحمر باعتبارها منطقة تمثل مدخلاً للتجارة العالمية لما تتميز به من موقع استراتيجي.

وسيزور الوفد التركي جزيرة سواكن التاريخية ليقف على ما تم من أعمال في مشروع صيانة وترميم مبانيها التاريخية وهو المشروع الذي التزم بإنجازه الرئيس أوردغان.

ومدينة سواكن كانت تمثل عاصمة الديار الإسلامية على ساحل البحر الأحمر وشرق أفريقيا وظل الأسطول التركي يرابط على طول الساحل لحمايتها، وحافظ أمير الأرتيقا، المسؤول المدني عن حركة الصادر والوارد والجمارك، على التنسيق والتعاون مع الباب العالي في الامبراطوية التركية.

ويوم الثلاثاء زار المسؤول التركي على رأس وفد رفيع المستوى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، برفقة عدد من حكام الولايات التركية ومدير الوكالة التركية للتعاون والتنمية “تيكا”.

وزار الوفد التركي برفقة الوالي متحف قصر السلطان علي دينار الذي يجري ترميمه بدعم من الحكومة التركية عبر “تيكا”.

وطاف الوفد برفقة والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف على الأقسام المختلفة، واطمأن على سير العمل من خلال الشرح الذي قدمه المهندسون المشرفون على العمل على موقف التنفيذ وما تبقى منها.

وبدأ العمل في تشييد قصر السلطان علي دينار عام 1912 تحت إشراف مهندس تركي يدعى الحاج عبد الرازق، قدم من بغداد خصوصاً لبناء القصر، وعاونه في هذه المهمة مهندسان مصريان إضافة إلى نجارين يونانيين.

وساند السلطان علي دينار (1856 – 1916) آخر سلاطين الفور، الخلافة الاسلامية العثمانية ضد البريطانيين، حتى قتل في موقعة “برنجية” في نوفمبر 1916.

سودان تربيون.