استشارات و فتاوي

هل يجوز الذهاب للسوق بغرض ذكر الدعاء وتحصيل الأجر فقط وليس للبيع والشراء؟


دعاء دخول السوق

السؤال:

1- ما صحة دعاء دخول السوق (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير” كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف الف درجة».
2- هل يجوز الذهاب للسوق بغرض ذكر الدعاء وتحصيل الأجر فقط .وليس للبيع والشراء.
3- الرجاء ذكر بعض الأذكار ذات الأجر العظيم.
الاجابه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد
فذكر الله تعالى من أيسر العبادات وأفضلها، وهو يرضي الرحمن ويطرد الشيطان، وينير الوجه ويقوي البدن، وأفضل الذكر باتفاق أهل العلم قراءة القرآن؛ فإن لقارئه بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الأذكار التي فيها أجر عظيم:
1. سبحان الله، من قالها مائة مرة كتب الله له بها ألف حسنة أو محا عنه ألف خطيئة
2. سبحان الله وبحمده؛ من قالها مائة مرة غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
3. لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. من قالها مائة مرة كتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له عدل عشر رقاب، وكان في حرز من الشيطان يومه ذاك حتى يمسي
4.الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فمن صلى عليه صلاة كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات، وردَّ عليه مثلها
5. الاستغفار؛ فمن لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب.
وأما دعاء السوق فهو ما ثبت في سن الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من دخل السوق فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة” وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم، لكن حسنه آخرون؛ فقد قال الشوكاني رحمه الله تعالى في تحفة الذاكرين: والحديث أقل أحواله أن يكون حسناً، وإن كان في ذكر العدد على هذه الصيغة نكارة. وكذلك حسنه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع. ولا حرج على المرء في أن يدخل السوق من أجل أن يقول هذا الدعاء فيفوز بالأجر العظيم، وقد كان بعض السلف رضي الله عنهم يدخل السوق فقط من أجل السلام على الناس، والله الموفق والمستعان.

فتاوي
الشيخ: د. عبد الحي يوسف