مداراتمنوعات

قصة طبيب سوداني معروف فتح أبواب عيادته مجاناً للفقراء والمساكين (ساعدوني بالذهاب للمرضى في ولاياتهم بدل يتبهدلوا ويجونا هنا)


تداولت عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وبصورة كبيرة قصة الطبيب السوداني والإنسان البروفيسور أبشر حسين الذي تقع عيادته بشارع الموردة بأم درمان.

ووفقاً لرصد ومتابعة محرر موقع النيلين فإن القصة التي كتبها احد الناشطين تقول أن دكتور أبشر الرجل المتصوف ظلت عيادته تستقبل الفقراء والمساكين الذين لا يملكون مبلغ مقابلة الطبيب.

وبحسب ما قرأ محرر موقع النيلين فقد قال عنه النشطاء المتابعين له: ” لم يتغير، كما الذهب تزده وطأة الطقس العام (بريقاً وأنيقاً)..لايزال يستقبل مريضه عند عتبة باب العيادة، ويفتح له الباب بنفسه، وبعد التشخيص وصرف الدواء يرافقه إلى عتبة الباب ذاتها، ليستقبل مريضاً آخر ( هاشاً، باشاً)..( خالة كيفك؟، عمة إزيك؟، أخوي أخبارك؟، ولدي صحتك؟، بنتي إن شاء الله طيبة؟)، أوهكذا لغة ترحابه بمرضاه، لايكل ولا يمل ولا يتجهم ولا يبدي ضيقاً بالزحام،وإبتسامته دوما تسبق كلمات الترحاب ..!!
:: لم يتغير، ولايزال تشخيص الداء عنده (مجاناً)، وكذلك صرف الدواء، ولايكتفي بهذا وذاك.. بل، كثيراً ما يرسم في كراسة المريض (نجمتين)، وهي الشفرة التي لايفهمها إلا العامل المهذب باستقبال عيادته..فالنجمة تعني أن المريض من ذوي الأسر العفيفة، وبحاجة إلى (دواء مجاني)، أما النجمتين فتعني أن المريض من ذوي الأسر الأكثر عفة، وبحاجة إلى دواء مجاني وكذلك ( حق المواصلات).. !!
:: ورغم إرتفاع ميزانية مواصلات مرضاه إلى ألف وسبعمائة جنيه أسبوعياً، لايزال يدفعها بطيب خاطر ويودعهم منبهاً : ( أخوي ماتنسى تاخد الدواء في المواعيد، وماتنسى موعد المقابلة).. ورغم إرتفاع ميزانية أدوية مرضاه إلى عشرين الف جنيه أسبوعياً، لايزال حريصاً على توفيرها..يذهب فجراً إلى المستشفى العام، ثم يعود عصراً إلى عيادته الخاصة بالموردة، ثم الجمعة من كل أسبوع – من الثالثة عصراً حتى موعد آذان فجر السبت – يهبها إلى فقراء بلادي بعيادة بانت بأمدرمان، ويكون عائد عيادة الموردة الخاصة عاد لهؤلاء الفقراء (تشخيصاً وأدوية وتوصيلاً) ..!!
:: لم يتغير، هنا – بعيادته ببانت – للحياة معان سامية، وللسهر حتى الفجر (طعم الشهد)..يدخلها بعد صلاة الجمعة، ويغادرها مع آذان فجر السبت، ويكون قد إستقبل مع كادره الطبي – 5 إخصائيين، 7 نواب، 6 طلاب طب – أكثر من (200 مريض)..بسطاء كما السواد الأعظم من أهل السودان، عندما تصيبهم أمراض المخ والأعصاب، يأتون من كل ولايات السودان..يشخص مرضهم لوجه الله، ويصرف لهم أدويتهم لوجه الله، ثم لوجه الله يصرف للسواد الأعظم من المرضى (حق التاكسي والأمجاد)، حسب الحالة الإقتصادية الموثقة في (كراساتهم)..!!
:: عفواً، ليس بالدواء وجنيهات المواصلات، بل يخرج مريضه أيضاً بإرشادات طبية – ورقم هاتفه الشخصي – مطبوعة في مطبق التعريف بالمرض، ولاينسى تنبيه المريض : ( لو حسيت باى حاجة ده موبايلي، ولو ماعندك رصيد مكالمة رسل رسالة وقول فيها أللهم صلي وسلم على سيدنا محمد، أنا طوالى برجع ليك)، ويلتفت إليٍ ضاحكاً : ( ود ساتي شفرة الجوال دى خاصة بالمرضى، إنت ما تزعجني)..ثم ينتبه إلى الوقت، الثالثة فجراً، ويسألني قبل جلوس مريضه : ( يازول المقعدك شنو؟، نحن أصلا ناس سهر)..!!
:: لم يتغير هذا الملاك، بل غرس خيره في نفوس الآخرين ..هذا أبوالقاسم، أحد جيران عيادته، شعر بتعب مرضاه وإرهاقهم وهم في إنتظار دورهم، فأشترى ( 10 أسرة بمراتبها وملاءاتها ومخداتها)، وجلبها إلى حوش العيادة ليرتاح عليها كبار السن أو لينام عليها القادم من المسافات البعيدة لحين ضياء الفجر..وهذا الفاضل، الجار الآخر، ينتظر مساء الجمعة من كل أسبوع بصبر جميل ليجلب الطعام والشراب للمرضى والمرافقين بكل حب..هكذا يغرس بذور الخير في النفوس، بحيث صار جيران العيادة يشكلون معه ( فريق العمل)..!!
:: ونسأله : ( يابروف نساعدك بشنو؟)، فيرد مبتسماً : (بصالح الدعوات)، و نضحك ثم نكرر السؤال، فيرد مشيراً إلى زحام المرضى : (ساعدوني نمشي للناس ديل في ولاياتهم)..ثم يسترسل : ( والله ظروفهم صعبة يا ود ساتي، ونحن ما عندنا مانع نكون كل جمعة في ولاية، بدل يتبهدلو ويجونا هنا، فكروا معاي ننفذ الفكرة دي كيف؟، كلموا الولاة والمسؤولين يتصلوا وينسقوا معانا، ما عايزين منهم حاجة غير الترحيل ومكان للشغل واعلان يوم شغلنا، كده ح نكون وفرنا لي ديل قريشاتهم وخففنا تعبهم، المسألة دي صعبة؟)، يسأل ثم يفتح الباب لمريض ومرافقه ..شكراً للبروفيسور أبشر حسين، إستشاري المخ والأعصاب – وكل الخيرين بعيادة بانت الخيرية- وهم يعضون بالنواجذ على قيم هذا الوطن الجميل .
جزاك الله خير يا دكتور ابشر وجزاك يا محمد مرسل الرساله ….والله لقد ابكتني هذه الرسالة وتمنيت ان اكون جار لعيادة هذا الدكتور عشان اشارك ولو باي حاجة فى هذا العمل العظيم …اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين واكثر من امثال دكتور ابشر فيها.”.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين


‫10 تعليقات

  1. ياسيدي دكتور ابشر ده الدخول ليه بمقابل وبحجز مسبق كمان تقولي لي ملح كدي امشي عسادته وشوف بنفسك

  2. عيادة يوم الجمعة ببانت هي المجانية كما ورد باقي الأيام في العيادة الأخرى بمقابل
    جزاه الله خير الجزاء

  3. بالجد مقال رائع و مؤثر جدا حد البكاء ..
    ربنا يوفقك الإنسان البروفيسور أبشر حسين علي فعل الخير لشعب بلادي المقلوب علي امره
    والله لسي الدنيا بخير والسودان بخير

  4. انا من مرضى دكتور ابشر فى العياده بالمورده مافى مجانا كاش فقط
    والزياره الاولى مجانا.
    العياده الفى بانت هى المجانيه
    هذا للعلم
    وربنا يوفق هذا الدكتور الانسان

  5. كلام غير صحيح. عيادة هذا الدكتور غير مجانية بل بقروش ومبلغ كبير
    وهذا الكلام عن معايشة حقيقية.

    قد يكون له يوم علاجي مجاني في مكان آخر
    لكن أؤكد أن عيادته الخاصة مثلها ومثل باقي عيادات الأطباء بمبالغ كبيرة.

  6. ده زول من طينة الكبار سوف يخلده التاريخ بهذا الفعل الكريم.فالطب مهنة انسانية فانت اهل لها بارك الله في كل ايامك

  7. القال منو مجانى..خليهو يجى مستشفى ابراهيم مالك ..مركز المخ والاعصاب..يعالج المساكين الراقدين فى العنبر ومحتاجين للمساعدة..اتحداكم يجى زول يقول بقدر يقابلو يوم عيادتو المحولة ..بجى مرة فى الاسبوع وبشوف خمسة عيانين فقط..ليهو 6شهور ما جاء المستشفى مرة يقول عاوز ينزل معاش ومرة يقول عاوز شنو ماعارف…
    شغل الخير دة ما محتاج تسوق معاك طلبة للولايات..ولا دكاترة صغار..فى المستشفى المرضى راقدين الواحد لا بجر يد لا كراع وبرضو ما بشوفوا…بطلوا الرياء..
    والعيادة ما مجانية عشان تفهموا..بى 100جنيه كانت بى 50..
    وهى يوم واحد فى الاسبوع..باقى الايام رسومها فى السماء..

  8. ههههه تضاربت الاراء ياناس الحاصل شنو
    الدكتور كونه يعمل يوم واااحد مجان برضو ماقصر
    في زمن جشع الاسلاميين ديل
    اول حاجه العياده عليها مستلرمات
    ماكمان تعصروا علي الزول يعمل كل ايام الاسبوع مجان
    ركزوا معاي بكره لو طلع علي الولايات وحسب كلامه
    عايز تنسيق مع الولاة بكره كل والي حيخت طاقيته في راس كل مريض
    عارفين يعني شنو يعني حيخت رسوم ولايه
    اعوز بالله من الاسلاميين

  9. الأخ محمد عثمان … من باب الأمانة كان يجب أت تكتب اسم كاتب المقال وهو الأستاذ الطاهر ساتي وقد كتبه قبل ما يقارب العامين وقد قرأ غالبية القراء المقال في وقته… والدليل أن اسم ود ساتي تكرر في المقال أكثر من مرة : ( ود ساتي شفرة الجوال دى خاصة بالمرضى، إنت ما تزعجني)……

    1. بسم الله الرحمن الرحيم

      الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
      آل عمران الاية 173