رأي ومقالات

محمد السني: عن المهنية أتحدث ..أمثلة عديدة لأخبار تصدرت الصحف الالكترونية والورقية وهي غير صحيحة


الراجح ان عدم التقنين والضوابط قد تركا فراغا وأثرا واضحا علي عمل الصحافة الإلكترونية في السودان مما أثر بدوره علي الصحافة الورقية التي أصبحت تنقل ما يكتبه الناس علي أمزجتهم حتي حلت عبارة (أنسخ وألصق ) مكان (ألفحك ألفحك) التي حذرونا منها ونحن في الصغر بان لا ننقل حديث الناس ..

والمخجل في ذلك ان تورد الصحف الورقية عناوين تتحدث عن (أنباء عن إعفاء فلان او …)
مع العلم ان النبأ أصدق القول كما ورد في حديث الهدهد مع نبي الله سليمان وذُكر في أصدق الكتب (فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ) وبالرغم من قول الهدهد الا ان نبي الله سُليمان قال : (قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) وهذا يجب ان يكون دور رؤساء الاقسام ومدراء التحرير لا صغار المُحررين .

فمعني ان ينشر خبر غير صحيح علي مانشيتات الصحف اليومية رغم كثرة موظفيها ومراقبيها يجعلنا نصفهم بانهم أفندية أو اداريين علي ورق مع العلم ان الخبر في الصحافة يمُر بعدة مراحل وأظنه مرور الكرام !

أمثلة عديدة لأخبار تصدرت الصحف الالكترونية والورقية وهي غير صحيحة ولم نسمع عن مُحاسبة صحيفة في ذلك او استدعاء احدهم من باب (أوعك تاني تعمل كدا) ..

ولو طُبقت أخلاقيات مهنة الاعلام التي درسناها جميعا وحصروها في (الصدق ، النزاهة ،المسؤولية وأحترام الكرامة الانسانية ) لم نلجأ لذلك ولن نحتاح الي قوانين او تشريعات .
ختاما ..
انا لست هُدهُدا كما انتم لستم سُليمان .

بقلم
محمد حسن السني


تعليق واحد

  1. الصحف الورقية دورها انتهى لان الخبر أصبح متوفر قبل أن تطبع.
    عليها أن تكثر من الحوارات واللقاءات والبحث عن الموضوعات التى تهم المواطن.
    اما اخبار المسؤلين والوزراء فأصبح تكرار لما يقول كل يوم