تحقيقات وتقارير

الأمم المتحدة تتوقع مجاعة في ولايتين بشرق وغرب السودان


رجح مكتب الأمم المتحدة للشؤون الانسانية بالسودان، (اوتشا) تعرض أجزاء من ولايتي شمال دارفور، غربى البلاد، وكسلا الواقعة شرقا، لنقص في الغذاء بسبب شح الأمطار وقلة الحصاد وفقاً لشبكة الإنذار المبكر بالمخاطر.

وأكدت نشرة (اوتشا) الأسبوعية التي اطلعت عليها (سودان تربيون) أن أسر في أجزاء من ولايتي شمال دارفور وكسلا قد تواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات الغذائية من الآن وحتى مايو 2018.

وأضافت “وفقاً لتحديث رسائل شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة لشهر يناير 2018 قد تبدأ ولايتي شمال دارفور وكسلا في مواجهة مستويات الأزمة في الأمن الغذائي ـ المرحلة 3 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي ـ”.

وعزت الفجوة الغذائية إلى شح هطول الأمطار ما أدى إلى خسائر كبيرة في المحاصيل بالمناطق الزراعية والرعوية، ما نجم عنه جدب في أراضي المرعي.

وأوضحت النشرة أن الحصاد الجاري للموسم الزراعي يؤدي إلى تحسين إتاحة حصول الأسر على الغذاء، مما يؤدي إلى الحد الأدنى “المرحلة الأولى من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” أو المرحلة الثانية لمستويات الأمن الغذائي (للتصنيف نفسه) حتى مايو 2018.

وأضافت “مع ذلك يظل النازحون في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ قطاع الشمال، في ولاية جنوب كردفان وفي المناطق التي يتعذر الوصول إليها في جبل مرة يواجهون المرحلة الثالثة من مستويات الأمن الغذائي خلال المدة من أكتوبر إلى ديسمبر”.

إلى ذلك توقعت (اوتشا) وصول نحو 200,000 لاجئ من جنوب السودان إلى السودان في عام 2018، قائلة إن استمرار القتال ومحدودية المساعدات الإنسانية والمستويات القصوى لانعدام الأمن الغذائي تجبر مجتمعة مواطني دولة جنوب السودان على التماس الملاذ والأمن والحصول على الغذاء والخدمات الأساسية في البلدان المجاورة.

وتحتفظ حكومة السودان بسياسة حدودية مفتوحة للاجئين تكفل الوصول بدون عوائق والحماية الفورية والسلامة داخل حدود السودان.

وتركز استراتيجية الاستجابة لعام 2018 على تقديم المساعدات للوافدين الجدد، وفي الوقت نفسه تلبية الاحتياجات الحالية لحالات اللاجئين القائمة، بما في ذلك تلك الموجودة في مواقع خارج المعسكرات.

وأكدت وجود حاجة إلى تجاوز الاستجابة الطارئة للاجئين من دولة جنوب السودان، بجانب التركيز على حلول طويلة الأمد من شأنها أن تعزز القدرة على الصمود وتسمح للاجئين بأن يصبحوا أكثر اعتماداً على أنفسهم.

وأشارت إلى أن تقديم المساعدات المرتكزة على المعسكرات سيستمر في المعسكرات القائمة، مع المضي نحو بنية تحتية أكثر دواماً. مع المزيد من التركيز على تلبية احتياجات اللاجئين في المواقع خارج المعسكرات.

سودان تربيون.