سياسية

“جوبا” تعرض (3) ملايين دولار للمسيرية مقابل وقف التصعيد وإعادة الماشية المنهوبة


عرضت حكومة دولة جنوب السودان دفع نحو ثلاثة ملايين دولار لقبيلة المسيرية مقابل وقف التصعيد وإعادة ثلاثة آلاف وخمسمائة من الغنم والماعز تم نهبها من المسيرية الأسبوع الماضي.
وأعلن “حسن محمد صباحي” عضو المجلس الوطني والقيادي البارز في حديث خاص لـ(المجهر) أنه تلقى أمس، اتصالاً هاتفياً من حاكم مقاطعة بانتبو، الدكتور “جوزيف مانتويل” واتصالاً آخر من الفريق “توت قلواك” مستشار الرئيس الجنوب سوداني “سلفا كير ميارديت” عرض من خلاله المسؤولون في الحكومة الجنوبية وقف التصعيد بين المسيرية والجنوب وعقد مؤتمر عاجل بين الدينكا والنوير من جهة، والمسيرية من الجهة المقابلة، لإقرار التعايش السلمي والتواصل الاجتماعي وتأمين دخول الجنوبيين لمناطق المسيرية ودخول الشماليين الرعاة بصفة خاصة، لدولة الجنوب، وأعلن “حسن صباحي” أن المسؤولين الجنوبيين تكفلوا بدفع كامل ديات القتلى البالغ عددهم سبعة عشر قتيلاً وعلاج الجرحى والمصابين وإعادة الأبقار التي نهبت والبالغ عددها ثلاثة آلاف رأس، إضافة إلى الماعز والضأن، وأشاد “صباحي” باتصال القيادات السياسية الجنوبية، معتبراً ذلك دليل حرص على علاقات سوية بين الدولتين، ووعد “صباحي” بالنظر في مبادرة الجنوب من خلال الإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية.
من جهة أخرى وصل الخرطوم، جرحى المسيرية ومن بينهم الطفلة “حواء باخت” البالغة من العمر عاماً ونصف العام، وأصيبت في الهجوم الذي تعرض له المسيرية بمنطقة الدبب، وتم إخضاع الطفلة المصابة بطلق ناري في عينها وجزء من فكها الأسفل لعملية جراحية أمس، لاستخراج الشظايا من عينها وسط إدانة واسعة لادعاءات بعض المسؤولين الحكوميين بأن المسيرية تجاوزوا حدود السودان جنوباً، في غضون ذلك بدأت لجنة أمنية رفيعة المستوى برئاسة الفريق “برهان” نائب رئيس أركان الجيش، تقصي حقائق الهجوم على أراضي المسيرية وعقد الوفد اجتماعات بالدبب مع الأهالي بحضور والي الولاية الأمير “أبو القاسم الأمين بركة” الذي انتقل لمسرح الأحداث منذ وقوعها.
على صعيد ثالث تقيم الفعاليات الاجتماعية والشعبية اليوم بالخرطوم، تأبيناً لشهداء الوطن من أبناء المسيرية، ويخاطب التأبين د.”فيصل حسن إبراهيم” مساعد رئيس الجمهورية، ود.”عيسى بشري” عضو المجلس الوطني.

المجهر