سعر تركيز القمح بعد التحرير ..المزارع في مأزق

ارتفعت أسعار القمح الي اكثر من الف جنيه للجوال بعد ان حررت الدولة سعر دولار استيراد القمح ،ومن قبل كانت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي حددت سعر تركيز القمح بواقع (550) جنيه للجوال واليوم اعلن النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح زيادة السعر التركيزي الى( 750 )جنيه.

وقبيل ذلك طالب المزارعين علي ضرورة زيادة الأسعار التركيزية لإرتفاع التكلفة وتساءل مزراعون عن كيفية التعامل في سعر القمح خاصة وان البنك الزراعي مول المزراعون علي اساس (550) جنيه وقال مزارعون ان حدوث تعديل في اسعار محصول القمح ستعمل علي خلق ربكة في مبلغ التمويل الذي حدده البنك الزراعي للمزارعين والذي تم الاعلان عنه وفقا للسياسة التمويلية للموسم الشتوي , والذي يستهدف فيه البنك تمويل مساحة (945) ألف فدان لزراعة المحاصيل الرئيسية بجانب محصولات أخرى, وابان البنك الزراعي في بداية الموسم انه خصص التمويل لزراعة محصول القمح بمساحة تبلغ (600) ألف فدان موزعة على مشروع الجزيرة بمساحة (400) الف فدان ، فيما تزرع الولاية الشمالية (50) ألف فدان ، والنيل الأبيض (70) ألف فدان ، وحلفا الجديدة (50) ألف فدان ، ونهر النيل 25) ألف فدان ، بينما يوفر لولاية الخرطوم تمويل لزراعة (5) ألف فدان.

واشار جمال دفع الله عضو تنظيمات المنتجين بمشروع الجزيرة الي اقبال كبير من قبل المزراعين للتوسع في زراعة القمح بصورة كبيرة هذا الموسم بعد ترك حرية الزراعة للمزارعين لزراعة المحصولات التى يرغبوا فيها وسداد تكلفة التمويل , وقال ان الانتاجية مبشرة هذا العام ويأتي ذلك متزامنا مع ارتفاع اسعار القمح ووصول سعر الجوال زنة (100) كيلو ل(الف جنيها) بعد تحرير القمح مطلع هذا العام واشار جمال في حديثه ل(الاحداث نيوز ) ان المزارعين لهم حرية سداد التمويل والمدخلات التى وفرها لهم البنك الزراعي ،او اي جهة ، مشيرا الي ان التمويل المقدم من ادارة المشروع بلغ (130) الف فدانا ، بينما مول البنك الزراعي قطاع الجزيرة للمزارعين (130) الف فدانا ، واشار الي تقديم البنك للتمويل للمزارعين قي شكل اسمدة ، وتقاوي ، ومبيدات حشرية وحشائشية، بجانب توفير الخيش وجميع المدخلات الضرورية،وذكر انه علي الرغم من ارتفاع اسعار المدخلات الا ان البنك الزراعي سلمهم السماد بـواقع (330) جنيها للجوال في وقت يباع فيه بالاسواق ب(630) جنيها، وقال جمال ان وزارة المالية ستتحمل تكلفة فرق السعر بعد زيادة اسعاره عقب تحرير القمح ، وقال للمزارع حرية سداد ماعليهم اما نقدا اوعينا .

وذكر احمد هجانة عضو تنظيمات المنتجين ومزارع بمشروع الجزيرة ان المساحات المزروعة في العروة الشتوية الحالية تشهد استقرارا كبيرا ،الا انه تساءل عن كيفية التعامل في ظل زيادة اسعار القمح في الاسواق لجهة ان البنك قام بتمويل المساحات بسعر تركيز بواقع 550 جنيه للجوال وارتفاع اسعار القمح الي الضعف بجانب الارتفاع في اسعار المدخلات وتفاديهم من الخسارة , وقال هجانة انهم حريصين علي الزراعة لكنهم يطالبون الجهات المختصة لتذليل العقبات التى تواجه الانتاج والمنتجين .

وقال ابراهيم الحاج عضو تنظيمات المنتجين بالولاية الشمالية إن جملة المساحات التى تمت زراعتها بمحصولات العروة الشتوية لهذا العام بالولاية بلغت 337 ألف و89 فدانا تمت منها زراعة (83) ألف و741) فدان بمحصول القمح من جملة المساحة المستهدفة في الموسم الشتوي الحالي الا انه تسائل عن كيفية التعامل في سداد ما تم من تمويل عقب تحرير اسعار القمح

وقال التوم حماد عضو اتحاد المزارعين بولاية نهر النيل ان المساحات التي زرعت في هذا الموسم من القمح تعتبر الأكبر منذ أعوام معللا ذلك للتحضيرات والاستعدادات المبكرة للموسم الشتوي ودخول الكهرباء لعدد من المشاريع الزراعية الكبيرة والتروس العليا فضلا عن دخول عدد كبير من المستثمرين الوطنيين للاستثمار في المجال الزراعي بالولاية مشيرا الي أن جميع المحاصيل المزروعة تنمو بصورة طيبة وتبشر بتحقيق انتاجية عالي ، لكنه تخوف من امكانية المعالجة في عمليات التمويل التي تمت قبل زيادة اسعار القمح متسائلا هل سيتم المعالجة بالسعر الجديد ام القديم

وكشف مصدر مطلع بالبنك الزراعي السوداني توفير مدخلات الإنتاج من مرورة بمدخلات الانتاج والسماد وحتي الحاصدات توفير كميات كبيرة من الخيش لمحصول القمح وان كل المعينات تم توزيعها لمناطق إنتاج القمح تمشيا مع سياسة الدولة بتوفير المدخلات قبل وقت كافٍ لمقابلة احتياجات الموسم الشتوي مشيرا الي انه عادة في مثل هذه المسائل البنك تتم عملية ازالة الغبن حال زيادة السعر باكثر من الثلث والدخول في تسوية لمعالجة الفرق من خلال زيادة المبالغ نقدا او بنقصان الكمية عينا.

الاحداث