تحقيقات وتقارير

مؤتمر سفراء السودان السابع في الخرطوم.. هل يخرج بجديد؟


مؤتمر سفراء السودان الذي ظل ينعقد بوتيرة غير منتظمة ما بين ستينيات وتسعينيات القرن الماضي، عاد وعقد في العام 2016 وتم التوافق على أن ينعقد مرة أخرى في الفترة من (الإثنين إلى الأربعاء) (26 إلى 28 من الشهر الجاري) حيث سيخاطب جلسته الافتتاحية نائب رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الوزراء الفريق ركن “بكري حسن صالح”، بينما يخاطب ختامه رئيس الجمهورية، المشير “عمر حسن أحمد البشير”،

ولعل وكيل وزارة الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” ظل يؤكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده (الخميس) بقاعة “شيلا” بمباني وزارة الخارجية على أهمية المؤتمر مشدداً على أنها ليست مجرد احتفائية تجمع السفراء بل هي اجتماعات جادة تحتوي على عمل شاق الغرض منه الخروج بتوصيات مهمة وعملية حول عدد من الملفات، فما هي القضايا الموضوعة على طاولة النقاش الدبلوماسي وهل سيخرج المؤتمر السابع لسفراء السودان بجديد؟
أعلنت وزارة الخارجية عن انعقاد مؤتمر سفراء السودان السابع (الإثنين) المقبل والذي يستمر ليومين تحت شعار: (دبلوماسية اقتصادية لتعزيز السلام والتنمية في السودان) وحسب وكيل وزارة الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” سيحضر المؤتمر وزراء وخبراء فضلاً عن كل سفراء السودان بالخارج لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة .

# لجان

“النعيم” قال خلال المؤتمر الصحفي (إن اللجنة الرئيسية للمؤتمر تتكون من عدة لجان منها اللجنة الخاصة بالموضوعات والمراسم والسكرتارية والمقر والنشاط المصاحب والإعلام والشؤون المالية.

#السفراء يجتمعون بقيادة الدولة

وأضاف “النعيم” (سيجتمع السفراء بقيادة الدولة والوزراء ووكلاء الوزارات لمناقشة قضايا التنمية والقضايا ذات الصلة باعتبارها مفتاح لغالب مشاكل السودان والأمل المنشود الذي يتطلع له كل مواطن سوداني خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب)، مشيراً إلى أن دارفور تنتقل لمرحلة الإنعاش والإعمار وأن ذلك لم يأتِ إلا بعد جهد كثيف تمثل في خروج يونميد من (11) منطقة وعملية تجديد وقف إطلاق النار من الجانبين والمفاوضات الجارية.

# جذب استثمار

الوكيل أوضح أن المؤتمر سيناقش جذب الاستثمار والتبادل التجاري باعتباره الحل، مشيراً إلى أن السودان لديه مقومات تؤهله لأن يكون عملاقاً اقتصادياً عالمياً وأنه يملك موقعاً جغرافياً مهماً وأرض غنية، مبدياً تفاؤله بمستقبل متميز للاستثمار في السودان.

#الأمن القومي

“النعيم” (إن المؤتمر سيناقش الأمن القومي، مشيراً إلى وجود العديد من مناطق النزاع والتوتر التي لها تأثير مباشر على الأمن القومي، مؤكداً حرص السودان على أهمية تعزيز الأمن والسلم الإقليمي) وزاد الوكيل: (سيتشاور السفراء حول القضايا الداخلية التي وجدت طريقها لمجلس الأمن)، مشدداً على أنه آن الأوان لأن ينظر إلى هذه القضايا حسب مقتضيات الواقع الجديد الذي حدث فيه عدد من التطورات المهمة في البلاد، مشيراً إلى استقرار الأوضاع في دارفور والعلاقات مع دولة جنوب السودان فضلاً عن استضافة الخرطوم اللاجئين، مشيراً أنه يجب عكس ما سبق بصورة واضحة لمجلس الأمن وبالنسبة للمنظمات الإقليمية.

وسيناقش السفراء خلال المؤتمر حسب الوكيل، التواصل مع القطاع الخاص وتفعيله باعتباره السند والعضد للقطاع العام وجهود الدولة لجذب الاستثمار .
وأكد الوكيل أن الخرطوم وواشنطن تدركان ما هو المطلوب منهما في هذه المرحلة – المرحلة الثانية في الحوار السوداني الأمريكي – التي ستنعقد قريباً وحسب وكيل وزارة الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” تنتظر الحكومة في هذه المرحلة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مما يمهد للمزيد من تحسين العلاقات الاقتصادية ومزيد من انفتاح السودان واندماجه في المنظومة العالمية الاقتصادية والمالية. وأضاف “النعيم” (شواغل السودان في هذه المرحلة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وموضوع التجارة والديون على السودان والتي كان يجب أن تنتهي بانتهاء اتفاق السلام الذي انتهى به اتفاق السلام والذي ادى إلى انفصال الجنوب.

وأضاف الوكيل (لا اعتقد أنه سيتم الإعلان الآن عن الأشياء التي سيتم الاتفاق حولها من مكونات المرحلة المقبلة ولكن كل طرف يدرك ما هو المطلوب منه كما تدرك الولايات المتحدة ما هو المطلوب منها أيضاً) مشيراً إلى أن ذلك سيتم بحثه بالطرق الدبلوماسية مع بدء المرحلة الثانية من الحوار أو الارتباط البناء السوداني الأمريكي في القريب العاجل على حد قوله. وأضاف الوكيل (لكل طرف شواغله واهتماماته وسيجلس الطرفان مرة أخرى وكل سيناقش اهتماماته وشواغله حتى يتم الاتفاق على مسارات أو اتفاق جديد يحدد المطلوب من كل طرف وبعد ذلك يسير العمل على نفس المنهجية التي سارت عليها المرحلة الأولى.

#قضايا أخرى

ويناقش السفراء في مؤتمرهم السابع قضايا الجاليات السودانية في الخارج والمهمات ذات الصلة بالعمل القنصلي بالإضافة إلى القرارات المتصلة بتهيئة بيئة العمل في الوزارة وتحسين العلاقات مع دول الجوار ومناقشة التطورات في العلاقات مع تركيا وروسيا والاتحاد الأوربي وآسيا والعالم العربي والدول الأفريقية.

#توصيات قابلة للتطبيق

تنعقد العديد من المؤتمرات وتخرج بسيل من التوصيات بيد أنها تبقى حبيسة الأدراج إما بسبب بُعدها عن الواقع أو بُعد القائمين على لوحة (كنترول) الواقع عنها، في السياق أكد النعيم أن المؤتمر سيسعى للوصول إلى توصيات عملية قابلة للتطبيق مشدداً على أنه ليس تجمعاً للاحتفاء بين السفراء وإنما عمل جاد، وقال الوكيل إن رفع العقوبات الأمريكية عن السودان كان عاملاً حاسماً فيما يلي التجارة وجذب الاستثمار، مشيراً إلى تأثير ذلك على المنظومة الاقتصادية .

#الخارجية والأزمة الاقتصادية

“عبد الغني النعيم” أكد أن الدبلوماسية السودانية معنية بقضايا البلاد وليست ببعيدة عن الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن تقليل الإنفاق سيكون أحد القضايا المهمة التي سيتشاور حولها المجتمعون في المؤتمر، وأكد الوكيل أن الفعالية لن تكلف سواء تكاليف الكهرباء والماء، مؤكداً أن ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ طالبت ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻀﻮﺭﻫﻢ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ المؤتمر.

المجهر.


تعليق واحد

  1. الرئيس يقرر تقليص السفارات إلي الثلث ولا أحد ينفذ بل بالعكس فتح سفارات جديدة!!

    الخارجية أكبر مستنزف للعملة الصعبة فمرتب السفير خمسة عشرة ألف دولار في الشهر ومرتبات الدبلوماسيين تفوق الثماتية ألف دولار للواحد وعددهم يفوق السبعة وفي السفارات الكبيرة يقارب العشرين.

    هذا غير البيوت والعربات الفارهة والمكاتب الفخمة والتذاكر السنوية.

    السفارة الواحدة تصرف حوالي النصف مليون دولار شهريا وأضرب هذا الرقم في عدد السفارات الذي يفوق ال 100 سفارة!!

    لماذا لم يتم تنفيذ قرار الرئيس بتخفيض البعثات؟؟

    قفل سفارة واحدة بدول ليس لنا معها تعامل مباشر كأستراليا ودول أمريكا الجنوبية ودمج بعض السفارات خاصة في أوروبا وآسيا يوفر ملايين الدولارات سنويا ويفتح عشرات المدارس والمستشفيات بالأقاليم وهذا أولى وأوجب من الصرف البذخي العبثي على سفارات لا دور لها.