سياسية

برلماني يتقدم باستغاثة عاجلة للنائب الأول


إصالة عن نفسي وإنابة عن مواطني القرى الواقعة داخل (مشروع سندس الزراعي) (قرى غرب ولاية الجزيرة وشمال ولاية النيل الأبيض)، كافة القرى الواقعة داخل المشروع دون استثناء)

اتقدم لسيادتكم انابة عنهم باستغاثة ونداء عاجل لنجدة اهلنا وعشيرتنا وقواعدنا لانقاذهم من الهلاك والخطر الذي يحيط بهم من كل صوب بسبب السياسات غير الموفقة لادارة مشروع سندس الزراعي بسبب زراعتهم لمحصول الرودس, وتعلمون سيادتكم ان هذا المحصول يحتاج لري دائم وهذا تسبب في توالد الناموس الناقل للملاريا الذي وجد بيئة صالحة وتوالد بكثافة عالية وتسبب في تشريد ونزوح اهلنا وهجرهم لقراهم بسبب الأمراض الفتاكة التي سببها الناموس ونالت منهم وتسببت في اجهاض النساء الحمل والماشية مما دفعهم لهجر قراهم ومنازلهم ومزارعهم خوفاً من أن تفتك بهم الأمراض التي ينقلها الناموس الذي يتوالد بكثافة.

السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء، ارجو أن اؤكد لسيادتكم اننا لسنا ضد الاستثمار الذي يعود خيره ونفعه للبلاد والعباد ويسهم في دفع الاقتصاد الوطني ونؤكد تشجيعنا ودعمنا الكامل لكافة برامج الدولة الداعمة للاستثمار، وفي الوقت نفسه نجد انفسنا مضطرين للوقوف ضد الاستثمارات التي تضر أهلنا وعشيرتنا وتسبب لهم الامراض وتشردهم من منازلهم وقراهم هروباً من جحيم الناموس والأمراض. وارجو ان اؤكد لسيادتكم ان الوباء الذي تفشى في تلك القرى لم تسلم منه حتى الماشية التي يمتلكونها مما يهدد معيشتهم ويضر بالاقتصاد الوطني باعتبار انها مصدر رزق لهم ولأسرهم مما أحدث تذمراً وسط اهل تلك القرى وتطلب ذلك تدخلنا وتطييب خاطرهم وأكدنا لهم اننا كقيادات سنعمل على توصيل صوتنا لكم وذلك حرصاً منا على الاستقرار وسلامة أهلنا، لذا لجأنا لسيادتكم آملين الوقوف معهم ونصرتهم ودعم قضيتهم العادلة وذلك بإصدار توجيهاتكم الصارمة بإيقاف زراعة محصول الرودس في مشروع سندس الزراعي حفاظاً على أرواح المواطنين وحماية لماشيتهم، ونؤكد اننا لم نرفض المحاصيل التي تتم زراعتها من قبل كالقطن والذرة والقمح وزهرة عباد الشمس والدخن والعدس والسمسم…الخ، وليس لدينا ادنى اعتراض على زراعتها حتى لو تمت زراعتها داخل منازلنا، ونؤكد لسيادتكم أن مخاطبتي لشخصك الكريم من واقع مسؤوليتي امام الله تعالى وامامكم بحكم موقعي كنائب في المجلس الوطني وقيادي بالمؤتمر الوطني وأميراً لقبيلة الكواهلة، وكلي ثقة أن تجد رسالتي هذه منكم الاهتمام وعنايتكم الخاصة ويكلل ذلك بالانحياز لأهلنا ووضع الحلول العاجلة الناجعة لانقاذ ما يمكن انقاذه ونجدة أهلي وعشيرتي في تلك القرى.

ومن واقع مسؤوليتي تجاههم مما يتطلب مني الوقوف الى جانبهم وتبني قضاياهم العادلة وتوفير الامن والاستقرار والطمأنينة لهم بالتنسيق مع الجهات المختصة، وشخصكم الكريم خير عون وعضد وسند لنا ولهم لذا لجأنا لكم ويحدونا الامل في ان يجد هؤلاء المواطنون حقهم في العيش بطمأنينة وفي جو صحي معافى، ونأمل أن نسمع توجيهاتكم الصارمة بإيقاف زراعة محصول الرودس في مشروع سندس الزراعي وكلي ثقة ان تجد مناشدتي عنياتكم الشخصية واستجابتكم لها حماية لأهلنا وعشيرتنا خاصة انكم عودتمونا دائماً ناصرين للحق والمستضعفين.

ختاماً ارجو ان تسمح لي سعادة النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس الوزراء ان اتقدم بوافر الشكر لكل من وصل الى تلك القرى للوقوف على أوضاع اهلنا هناك والاطمئنان عليهم وعلى رأسهم الاخت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الاتحادية والاستاذ خيري القنديل نائب رئيس لجنة الزراعة بالمجلس الوطني والدكتور السماني دفع الله معتمد محلية القطينة لاهتمامه بقضية اهلنا وتعهده بحل المشكلة مع الجهات المختصة وابن المنطقة البرلماني الفريق خليل نائب الدائرة الذي لم يألو جهداً وبذل كل ما في وسعه لنجدة اهلنا من الخطر الذي يهددهم ولابد ان أشير للدور الرائد الذي ظل يقوم به العارف بالله الشيخ الياقوت الشيخ محمد الشيخ مالك الشيخ الإمام وسعيه الدؤوب ومساعيه الجادة لحل هذه المشكلة التي أرقت مضاجعنا واهلنا في تلك القرى وكذلك نشكر الامير محمد نور الدائم امير الكواهلة بولاية الخرطوم الذي تكبد المشاق من اقصى ام درمان للوقوف مع اهل القرى المتضررة للاطمئنان على أوضاع اهلها ومآزرته لهم.

والله من وراء القصد…

الأمير / السر يوسف الكريل
نائب بالمجلس الوطني

صحيفة الانتباهه.