أحدهم يرفض الذهاب لأداء الامتحان بدون (والدته)… أضبط…(أطفال) على أعتاب الجامعات.!

في مشهد يشد انتباه كل المارة يتقافز بعض الصبية تسبقهم ضحكاتهم بعد أن فرغوا من الامتحان وقد احتدم النقاش بينهم على عدد أسئلة المادة بعد أن جلسو لها، وفريق منهم يقول إن عدد الأسئلة كان أربعة أسئلة مفصلة والطرف الآخر يقسم أن الأسئلة كانت ثلاثة مباشرة، (كوكتيل) اقتربت منهم للحديث معهم فإذا بعباراتهم أخذت منحى آخر حول هويتنا بينما أخرج أحدهم (مشطاً) من جيبه استعداداً لتصفيف (خصلات شعره) على عجل حتى يظهر بمظهر مرتب أمام الكاميرا.!

(1)
الطالب محمد بدر الدين بدأ الحديث بأن جميع زملائه أخذتهم رهبة الامتحان ولم يستطيعوا إدراك أن الأسئلة كانت أربعة وأضاف : (أنا والله حليتهم الأربعة الحمد لله ما خليت حاجة فاضية وهسي داير أرجع البيت بسرعة أنوم شوية لأنو عندي تمرين ضروري العصر ومادة بكرة الله كريم عليها) ، محمد قال إن الملل يصيبه داخل قاعة الامتحان وأنه يطلب من المراقب إحضار ماء له لكن لا يستجيبون له واختتم ضاحكاً : (والله مفروض يجيبوا لينا شاي عديل وحبوب بندول لانو نحن ناس صغار لكن ببالغوا معانا موية ما بدونا ليها).!
(2)
الطالب عزام عثمان أضاف أنه لا يخرج من المنزل إلا برفقة والدته يومياً وإذا لم تتمكن لأي ظرف من الذهاب معه فهو مستعد تماماً للبقاء في المنزل والتضحية بالامتحان، فوالدته هى مصدر الأمان والاطمئنان بالنسبة له، ويقول عزام : (في بعض الأحيان يضحك إخوتي بالمنزل كثيراً على تصرفي هذا، وكذلك تتكرر عبارات المارة بالطريق على مسامعي يومياً : (يازول انت أصبحت ممتحن خلى الجرسة وأمش براك) أما زملائي بالمدرسة فهم كذلك يتغامزون ويوبخونني بعبارات سخرية كثيرة لكني لا أكترث لحديثهم كما أنني لا أعتقد أني سوف أتخلى عن هذا التصرف حتى وإن دخلت الجامعة حتى وإن نعتوني بأني (طفل).
(3)
(في كثير من الأحيان أفتقد قلمي وأكون قد نسيته بالمنزل وهذا أمر كثير ما يتكرر خصوصياً أيام الامتحانات لكن لا يمكنني نسيان مشطي والقليل من مصفف الشعر فمظهري هو الأهم بالنسبة لي حيثما حللت)…هذا كان حديث خالد المقداد والذي جاء تعقيباً على ملاحظتنا له بالتركيز على مظهره قبل الحديث عن الامتحان، خالد المقداد أضاف لـ(كوكتيل) أنه يتميز بهذه الطباع دون غيره وأن جميع المعلمين يعرفون مدى اهتمامه بالمظهر في كل الأوقات، واختتم حديثه مستفسراً 🙁 يعني عشان ممتحن شهادة أجي ما مرتب وشعري منكوش، ولا التسريح عدم إحساس بالمسؤولية).؟

تقرير : وسام أبوبكر
صحيفة السوداني

Exit mobile version