رأي ومقالات

حسين خوجلي .. (بطل الأفلام الهندية) !


يذكرني أستاذنا الحبيب حسين خوجلي دوماً بـ(أبطال الأفلام الهندية)، أولئك الذين يرفضون تماماً الانصياع للمحن والابتلاءات ويظلون يقاتلون حتى آخر رمق في أجسادهم أو في (أحداث الفيلم) –لا فرق-!

البعض قد يستوقفني عند هذه النقطة ويقول لي بخبث: (ياخي دي أفلام بتاعت خيال ساكت)، ولأولئك أقول: (إن كان بطل الفيلم الهندي مزوداً بـ(خزعبلات) المؤلف أو (خيال) المخرج الخصب، فحسين خوجلي مزود بعزيمة وقدرة غير عادية على (الابتكار)، ليتفوق بذلك -تلقائياً- على بطل الفيلم الهندي و(يتحكر) لوحده على قمة بطولات الحياة (الحقيقية)!

الحديث أعلاه، ليس محاولة مني لـ(تكسير لوح تلج) في (واحة) ذلك الإعلامي الموسوعة، كما أنه أيضاً ليس (قنينة مجاملة) أسكبها على (جلباب إبداع) الرجل الناصع البياض لـ(كسب وده) أو الالتحاق بإحدى مؤسساته الإعلامية الناجحة؛ بل هو حديث يستحقه الرجل، وذلك بعد أن أطلق قبيل أيام مشروعاً جديداً لصحيفة تلفزيونية أطلق عليها اسم محبوبته الأزلية (ألوان)، ذلك المشروع (الضجة) والذي لا يمكن على الإطلاق أن تجود به قريحة أي إعلامي بخلاف (أبو ملاذ)، فهو الوحيد القادر على إحداث (الفرق) و(الدهشة) معاً.

قبيل سنوات، شعر (أبو ملاذ) بأن قناته الفضائية (أمدرمان) تعاني في سبيل اللحاق برصيفاتها من القنوات الأخرى، فلم يفعل شيئاً سوى أنه جلب طاولة و(حافظة شاي) ووضعهما أمام الكاميرا قبل أن يجلس خلف تلك الطاولة ويتحدث للمشاهدين بشكل مباشر، لتجلس قناة أمدرمان بين ليلة وضحاها على عرش أعلى القنوات الفضائية السودانية مشاهدة، وكل ذلك بفضل القدرات (المذهلة) لذلك الرجل (المختلف) في كل شيء، (حتى في أزيائه)!

نعم، قد يختلف البعض مع (أبو ملاذ) في نقاط معينة تغلفها (السياسة)، لكن عندما يأتي الحديث عن (العقلية الإعلامية المبدعة) فلن تجد (عاقلاً) واحداً يمكن أن يختلف حول (شرعية) نسبها إلى حسين خوجلي، وذلك ببساطة لأنه الإعلامي الأحق بها -ليس محض حديث- ولكن استناداً على دلائل وبراهين وبرامج وأفكار ومبادرات لا يقلل من نجاحها إلا (حاسد) أو (متربص)!

عندما قلت من قبل إن المستقبل -كل المستقبل- لقناة أمدرمان، لم أكن (فاقداً للوعي) أو (غارقاً في مستنقع المجاملات)، بل هي حقيقة تؤكدها الأيام في كل صباح جديد، ويؤكدها حسين خوجلي بأفكاره (العبقرية) التي ما إن تلامس الشاشة حتى تجذب كل المشاهدين إليها كما (المغناطيس)، لذلك فأنا أعود اليوم وأكرر أن قناة أمدرمان هي إحدى القنوات السودانية التي عليها (الركّ) في إحداث نقلة نوعية لإعلامنا السوداني المرئي، وهي أيضاً القناة الأكثر حظاً في السيطرة على (الفضاء) بطوله وعرضه طالما يجلس على سدة إدارتها ذلك (العراب الفخيم).

شربكة أخيرة:
أمنياتي لـ(أبو ملاذ) بالنجاح في مشروعه (الإبداعي) الجديد، وأمنياتي أيضاً بالتوفيق للأستاذ المثقف والجميل بكري المدني الذي تم اختياره ليكون أول رئيس تحرير لـ(صحيفة تلفزيونية سودانية).

أحمد دندش


‫2 تعليقات

  1. انت شافع صغير وما عارف ما فعله قلم حسين خوجلي ابان اخر فترة ديمقراطية عبر جريدة الراية الناطقة باسم الجبهة الاسلامية.. كانت راية للانحطاط والاسفاف والتجريح والاساءة بقيادة استاذك المنتفخ قذارة في اللسان والبيان بمشاركة محمد طه المذبوح غدرا جريرة لسانه.. مهد استاذك لانقلاب الانقاذ بالتشكيك في قيمة الديمقراطية ببث الشائعات والتبشيع برموز العمل الديمقراطي..
    صدقت في شئ واحد هو فعلا ممثل هندي