اقتصاد وأعمال

تشغيل الخريجين.. حاضنات لدعم المبدعين


أعلن ناىب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن بشريات بحدوث استقرار اقتصادي خلال الفترة المقبلة من خلال زيادة الإنتاج والإنتاجية وتدفق الاستثمار، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين معاش الناس على الرغم من بعض المطبات.

وأكد لدى احتفالية مدينة أفريقيا التكنلوجية بافتتاح حاضنة المقرن دعم الرئاسة لدعم برامج جهاز تشغيل الخريجين، ووجه حسبو بتحفيز المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال وتخصيص جائزة للمبدعين وربط النهضة بالتعليم، وقال إن الإبداع ليس مربوطاً بالفقر أو البيئة، ونادى بإعادة النظر في الأبحاث والمناهج، وقال: لابد من تطوير المناهج وسودنة النظرية، وزاد: “لدينا كادر مميز” مؤكداً توفر عوامل القوة بالسودان من خلال الموارد البشرية التي تفجر الطاقات وتطوير القطاعات، داعياً للابتعاد عن التقليدية، ووجه بمزيد من التعاون بين الموسسات ذات الصلة والشراكة أكبر مع الصناعة والقطاع الخاص، وأكد أن الدولة تعمل على دعم القدرات وتمكينها ووضع التشريعات والسياسات وتحفيز المبتكرين، وأكد حسبو أن الطاقة الرخيصة من أكبر التحديات، وهي متوفرة من خلال الطاقة الشمسية والرياح، وأكد رعاية الدولة لجهاز الخريجين ومدينة أفريقيا التكنلوجية.

وأعلن مدير عام مدينة أفريقيا التكنولوجية، د. أسامة عبد الوهاب، عن توقيع اتفاقية تمويل مع مصرف الادخار، بقيمة (12) مليون جنيه لتمويل مشاريع الخريجين في (12) حاضنة تكنولوجية، وقال إن التمويل يستهدف في العام الجاري تمويل (250) مجموعة، وإن حجم التمويل الممنوح يكون حسب المشروع، وأضاف أن المدينة استطاعت خلال الخمسة أعوام المنصرمة توفير تمويل داخلي وخارجي للخريجين بقيمة (30) مليون دولار، وأضاف: الحاضنات هي المستقبل لسد فجوة التشغيل بالبلاد يجب دعمها لأنها قادرة على صنع الوظائف، وزاد إن الإنسان السوداني مميز من ناحية الأفكار والابتكارات ولابد من الاستثمار في هذا المجال، مشيرًا إلى أن المدينة تحتوي على حاضنات نموذجية متخصصة تشمل مجالات تكنولوجيا الطاقة، الأرياف، النانو التكنولوجية متناهية الصغر، الحوسبة المتقدمة، الكيمياء الصناعية، التكنولوجية الحيوية، بجانب تقانات المعلومات والاتصالات، الجيولوجيا والمعادن، ثم التصميم والابتكار.

وقال وزير تنمية الموارد البشرية الصادق الهادي إن جهاز تشغيل الخريجين أوجد البدائل للتوظيف بدلاً عن العمل الحكومي، ونشر ثقافة العمل الحر وإعلاء قيم الإنتاج والإنتاجية، واعتبر حاضنة المقرن أول حاضنة إلكترونية لتحفيز روح الابتكار والمبادرة وإيجاد فرص استثمارية في البرمجيات والحلول الاتصالات لدعم وتوطينها، ودعا إلى تقديم التسهيلات والتأهيل المستمر وتقديم امتيازات قانونية وإشراف وعلمي وفني وأشار إلى تزايد الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة يومياً وأكد المهدي على أهمية الحاضنات في ترقية المشروعات صغيرة ومتوسطة وحمايتها من المخاطر ومده بطاقة الاستمرارية والقدرة على المنافسة وتمكين الشباب من توصيل أفكارهم وتشكيل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وقال إن الطاقة الهائلة للخريجين حال توفر الرعاية سوف تصعد بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة والعكس. وكشف الوزير عن استهداف الجهاز تدريب (184) ألف متدرب تدريباً تأهيلياً لمنافسة سوق العمل الحر.

وقالت تهاني عبد الله وزيرة الاتصالات والعلوم والتكنلوجيا إن الوزارة ساهمت وبشكل كبير في الحاضنات، مشيرة إلى أنها تسهم وبشكل كبير في تطوير الإبداعات، مؤكدة وقوفها بدعم كل المبادرات التي تؤدي إلى نهضة الأمم وتسهم في خلق فرص للعمل، مشيدة بتدشين الحاضنة ووصفها بالمنتوج الجيد، وطالبت بضرورة نقلها إلى الولايات لإحداث تغيير فيها.

الأمين العام للجهاز القومي لتشغيل الخريجين بخيت الهادي قال إن إستراتيجية الجهاز تحولت نحو المشروعات الجماعية الكبيرة لسد الفجوات الاقتصادية واستيعاب الاقتصاد الوطني، وأقر بأن الحاضنات تحتاج إلى تشريعات لتعريفها ودعمها ورعايتها وتمويلها، واصفاً حاضنة المقرن بالتجربة الفريدة والسابقة في المجال.

صحيفة الصيحة.