سياسيةمدارات

الصحافي السوداني الطاهر ساتي .. طردته السطات المصرية فعاد مع وفد البشير


في أبريل/ نيسان من العام الماضي، احتجزت سلطات مطار القاهرة، الكاتب الصحافي السوداني، الطاهر ساتي، ورفضت دخوله للأراضي المصرية، لكنه عاد اليوم الإثنين للقاهرة، ضمن الوفد الإعلامي المرافق للرئيس عمر البشير في زيارته لمصر، وذلك في رسالة مبطنة يبدو أن الخرطوم أرادت وضعها في بريد القاهرة.

ويُعد ساتي من أبرز الكتاب السودانيين انتقاداً وهجوماً على المواقف المصرية تجاه السودان انطلاقاً مما يعتبره احتلالاً مصرياً لحلايب، والتدخل المصري في الشأن السوداني، وعدم الالتزام باتفاق الحريات الأربع الموقع بين البلدين، فضلاً عن رده المباشر على هجوم الإعلام المصري على السودان.

وكان ساتي قد ذهب في أبريل/نيسان الماضي للقاهرة بغرض اللحاق بزوجته التي كانت في

يُعد ساتي من أبرز الكتاب السودانيين انتقاداً وهجوماً على المواقف المصرية تجاه السودان انطلاقاً مما يعتبره احتلالاً مصرياً لحلايب


مستشفى في القاهرة، إلا أن سلطات مطار القاهرة أخبرته بأنه ضمن قائمة سوداء لإعلاميين سودانيين ممنوعين من دخول مصر. واحتجز في نفس الوقت داخل مخفر للشرطة بمطار القاهرة وتم التحقيق معه حول كتاباته وأغراض زيارته للقاهرة، قبل أن يتدخل سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، وينجح في نقله لأديس أبابا ومن ثم للخرطوم. وقال ساتي عقب وصوله مطار الخرطوم حينها إن قرار حجزه هو أكبر دليل على أن مصر لا تحكمها مؤسسات دولة وإنما أجهزة أمنية.

وقال ساتي لـ”العربي الجديد” إن اختيار رئاسة الجمهورية له لمرافقة الرئيس عمر البشير ضمن الوفد الإعلامي، رغم علمها بموقف السلطات المصرية من كتاباته، أمر يحمل حزمة رسائل إيجابية وقوية لعدة أطراف داخلية وخارجية، لم يسمها.

وأشار إلى أن قبوله بالدعوة والعودة لمصر يأتي في إطار أداء واجب مهني وبمثابة ضريبة مهنية، حسب قوله، مضيفاً أن عليهم تلبية واجب المهنة مهما كانت الظروف والمتاعب، وقال إنه توقع بدايةً اعتذار السلطات المصرية ورفضها لسفره كما المرة السابقة.

ولم يكن قرار إبعاد ساتي العام الماضي استثناءً. إذ واجه صحافيون سودانيون آخرون ذات التصرف بالإبعاد من مطار القاهرة، أبرزهم رحاب طه رئيس، تحرير صحيفة الوفاق المستقلة، والصحافية إيمان كمال الدين، من جريدة السوداني، والصحافي هيثم عثمان، من الانتباهة.

وفي بيان منه حول حادثة إبعاد الصحافيين السودانيين وقتها، قال اتحاد الصحافيين إن استهداف الصحافيين السودانيين لا يساعد في تحسين العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن سلاح التخويف والتهديد وكبح الرأي، الذي تستعمله السلطات المصرية ضد الصحافيين لن يفضي إلى توفير مناخ يساعد على التوجه الرسمي المعلن لتحسين العلاقات.

غير أن رئيس تحرير صحيفة “الوفاق”، رحاب طه، الذي أُبعد هو الآخر عن مطار القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال لـ”العربي الجديد” إن الجهود الدبلوماسية الأخيرة وضعت العلاقة بين الخرطوم والقاهرة في مسار جديد، مشيراً إلى حرص القيادة السودانية على ابتعاث زميله الطاهر ساتي وهو أمر يشير على حرص من جانبها على كسر الحواجز في العلاقات المشتركة من أجل تطبيع متكامل في العلاقات، يشمل الجوانب الإعلامية “بحيث لا يكون مسموحاً بعد ذلك منع صحافي سوداني من دخول مصر بمثل ما يحرص السودان على عدم إبعاد الصحافيين المصريين”.

وأضاف طه أنّ السماح بدخول ساتي مؤشر إيجابي لأنه كان بمقدور القاهرة رفض دخوله كما فعلت من قبل حينما رفضت للصحافي موسى يعقوب الدخول رغم أنه كان برفقة وفد رسمي.

الخرطوم ــ عبد الحميد عوض
العربي الجديد


‫10 تعليقات

  1. كلاب م يمشو الا بالجزمة المصرين شعب تفرقة العصا ويجمعة الطبل

  2. انا انظر للموضوع بزاوية أخري .كان هناك دعوه مبطنه من مصر ليكون ساتي من ضمن الوفد لأن هذا سيمنع ساتي من انتقاد الزياره وبذا تكون مصر اطفاه جذوة الإعلام السوداني.لأن مصر الآن تعمل بسياسة خبيثة هي التمسكن حتي التمكن .التمكن مخابراتيا واقتصاديا وإعلاميا علي السودان بشراء ذمم الإعلامين أو كسر عينهم باشباع بطنهم.مع احتلال حلايب وفرض الوصاية علي السياسه الخارجيه بالقوة الناعمة

    1. أصلا من زمان أعلاميينا المصريين كاسرين عيونهم و لو كنت عندك زرة من الكرامة ما كان مشيت يا ود ساتي بس حب السفر و الدولارات

  3. الطاهر ساتي قلم مميز وشخصية تحمل من الوطنية والحب لهذا الوطن ما جعل مرافقتة لوفد رئيس الجمهورية الي مصر مكسب للوفد الصحفي والاعلامي المرافق وتغيير مدير الاستخبارات المصري ربما غير وجهة نظر السودانيين ليعودوا لاستخدام مصر للطيران التي هجروها زمنا ..وذلك في عطلاتهم السنوية..لأن الامن المصري كان يتحرش بالسودانيين العابرين بمطار القاهرة..

  4. الختـزير الذى يسب مصــــــــــر ياكلب ياأبن الكلــب المصـــرييــــن هـم أسيادك وجزمة أيه يا حافى والعصا عارف تحتها فين يا كلب
    أتفووووووو عليك وعلى أمثالك .

    1. لا تنفعل يا أخيى .. عمرك ما كنت سيد ولا حتبقى سيد على أحد لأنه الزيك دا ما يبقى سيد وعهد السيادة والعبودية إنتهت من زمان

  5. طيب ننتظر ونشوف حايغير رايه ولا حايصمد .. انا خايف يقول انا مع جماعة نعملها منطقة تكامل!!

  6. وكان ساتي قد ذهب في أبريل/نيسان الماضي للقاهرة بغرض اللحاق بزوجته التي كانت في مستشفى في القاهرة ؟؟؟؟؟؟

    الطاهر ساتي زوجته بتتعالج في مصر وينتقد سياساتها…. أما قلة أدب زايد .. وما يعرف إنه ملايين السودانيين بيمشو مصر لتلقي العلاج الغير متوفر في بلدنا للأسف .. مصر لو إتهورت لا قدر الله وقفلت حدودها ودا طبعاً ما حيحصل لأنهم واعين لمصالح وعلاقات الشعوب …آلاف السودانيين غير القادرين للسفر إلى لندن وأنقرا وكوالالمبور يتحرموا العلاج ويموتوا عشان أقلام زي الطاهر ساتي والطيب مصطفى وغيرهم … لأنو للأسف الدولة عندنا ما قادرة توفر الأجهزة والأدوية للناس

  7. المشكلة بينا والمصريين الانسان المصرى انتهازى وده ناتج للتربية لانو غالبية المصريين تحت حد الفقر بس فى مصريين كويسيين بالذات اهل الصعيد ناس جدعان وعاشرناهم سنيين طويلة فى الغربة يعنى لو واحد صعيدى من قنا دخل القاهرة بيعتبروة اجنبى وسلامتكم