حوارات ولقاءات

عائشة محمد صالح :إنسان الشرق يربط الحجر على بطنه من الجوع ولا يحتج ومولانا متابع كل شاردة وواردة و (ممكن يجي في أي لحظة)


المشاركة لم تضِف لنا شيئاً .. ولكنها تعليمات مولانا

كل الوسائل والضغوط (اتعملت مع أخوانا ديل)

لهذه الأسباب (..) سمّى الحسن المفصولين بـ(الدواعش)

مولانا متابع كل شاردة وواردة و(ممكن يجي في أي لحظة)

لابد أن تذهب إغاثات عاجلة لمنطقة غرب البحر الأحمر

إنسان الشرق يربط الحجر على بطنه من الجوع ولا يحتج

ناشدت نائبة رئيس البرلمان عائشة محمد صالح، رئيس الجمهورية بضرورة إرسال إغاثة عاجلة إلى منطقة غرب البحر الأحمر، التي تعاني من فجوة غذائية حادة، مطالبة بإرسال الذرة لإنسان الولاية الذي يعاني الجوع، مضيفة أن إنسان الشرق (ولوف) ويصبر على الجوع حتى لو ربط حجراً على بطنه ولا يحتج.. وأقرت ممثلة الحزب الاتحادي الأصل بعدم جدوى مشاركة حزبها في الحكومة مشيرة إلى أن المشاركة لم تضف للحزب شيئاً، إلا أنها عادت وقالت إن حزبها شارك بناء على رغبة رئيس الحزب الذي أراد أن يجنب البلاد مصير دول الجوار التي تعرضت للحروب والتشرد، وأضافت عائشة أن المؤتمر الوطني أجحف في حقهم كحزب، ولكنهم لا يستطيعون فعل شيء، وأضافت مستنكرة: (يعني نعمل ليهم شنو!)، مؤكدة أنهم يسيرون بحسب سياسة رئيس الحزب، ولا يستطيعون فعل شيء حتى وإن جلسوا كخيال مآتة,

كما تحدثت عن الكثير المثير الذي تجده في ثنايا الحوار..

*حدثينا عن زيارتك التي تمت مؤخرا لولاية البحر الأحمر وما الغرض منها؟

– كانت الزيارة بغرض التفقد، وقد ذهبت مع لجنة السياحة والآثار برفقة أخينا الخير النور وبصحبة وفد مكون من مجموعة طيبة، وقد وقفنا على الآثار بالولاية، ثم زرنا جزيرة سواكن والصيانة التي تمت فيها، ثم زرنا القرية السياحية والتي جمع بها كل تراث الشر ، وجزى الله خيراً أبانا وابن الشرق البار محمد النور هداب والذي جمع كل التراث قديمه وحديثه، ثم ذهبنا للمنتجع الجميل بالولاية والذي أقيم في منطقة ذات مناخ معتدل.

*وماذا عن موقف الآثار بالولاية؟

-الموقف مطمئن من حيث الجهود التي بذلتها الحكومة، وقد تغيرت جزيرة سواكن بعد الجهود التي بذلت فيها مؤخراً من قبل الحكومة التركية.

*هناك بلبلة صنعتها إحدى دول الجوار بخصوص أن تركيا ستجعل من سواكن قاعدة عسكرية.. كيف يمكنكم عكس الصورة بأن المدينة مستهدفة لتكون منطقة سياحية فقط؟

– الجزيرة معروفة بأنها منطقة آثار، ولا أظن أن بها مجال يصلح ليكون مجالاً نووياً، والحكومة حريصة على أن تبقيها كمنطقة آثار، ولا أظن أن هناك داعياً لكل ما حدث من مشاكل أثيرت في الإعلام بخصوص سواكن.

*ولاية البحر الأحمر تعاني بشدة من مشكلة العطش، أنت كنائبة لرئيس البرلمان وكابنة للولاية.. ما هي الحلول المثلى لحل هذه المشكلة الكبيرة في رأيك؟

– نعم.. إنسان الولاية يعاني بشدة من هذه المشكلة، خاصة في أيام الصيف، حيث ترتفع (جركانة) المياه لتصل لسعر15 جنيهاً، ورغم وجود السدود وخور أربعات، والجهود المقدرة التي أحدثها الولاة منذ زمان محمد طاهر إيلا وعلي حامد مؤخراً، إلا أن النزوح باعداد كبيرة على الولاية أثر عليها؛ لذلك أصبح خور أربعات لا يكفي كل هؤلاء القادمين، وزادت المعاناة على المواطنين.

*وما هي الحلول في نظرك؟

– كما استطاعوا توصيل أنابيب البترول، فلابد من توصيل أنابيب المياه حتى يرتاح الناس.

*هناك مواطنون خاصة بمنطقة غرب البحر الأحمر يعانون من فجوة غذائية.. ما هي الأسباب، وكيف تحل هذه المشكلة؟

– سبب المشكلة الجفاف، مواطنو هذه المناطق يعتمدون على الزراعة والرعي، وقد ضربت منطقة غرب البحر الأحمر موجة جفاف حادة ما أثرعلى إنسان الولاية، وإنسان الشرق بطبعه ولوف، فإذا جلس تحت جبل، فإنه يموت فيه، فهو لا يتحرك ليحسن وضعه، ومن هنا أناشد رئاسة الجمهورية بإمداد هؤلاء المواطنين بالذرة خاصة أن هناك آلاف الأطنان تتلف من الذرة دون أن يستفيد منها الإنسان، فالأولى أن يتناولها هؤلاء.

*ألم يتخذ والي الولاية أي إجراءات من أجل هذه المشكلة الملحة؟

– والي الولاية مشكوراً ملتفت للمشكلة، لكن نحن نقول لابد أن تذهب لهم إغاثات عاجلة.

*تحريك إغاثات عاجلة للولاية هل تعني أن الوضع مخيف؟

– والله كما قلت لك إن إنسان الشرق (ولوف) يشرب جبنته ويربط على بطنه حجراً، فهو لا يحب الاحتجاج لكن عندما ترين الوضع (شوف عين) والبيئة التي يعيشون فيها بيئة طاردة.

*دعينا نتحدث عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل ومشاركتكم في الحكومة منذ نحو ثماني سنوات.. كيف تقيمين المشاركة الآن من باب هل أضافت أم خصمت منكم؟

– حتى نكون صادقين، المشاركة لم تضف لنا أي شيء، ولكن هي تعليمات السيد محمد عثمان، والذي يخشى أن تذهب البلد إلى طريق دمار وتشرد ويحدث مثلما حدث لإخوتنا في الدول الأخرى خوفاً من هذا المصير، وافق على المشاركةـ لكن إخواننا في المؤتمر الوطني الله يهديهم!

*أنتم قلتم من قبل إنكم دخلتم الحكومة من أجل الإصلاح الاقتصادي أم على مستوى الحريات؟

– لم يتحقق أي شيء.

*إبان المشاركة منح حزبكم منصب وزير دولة بالخارجية وعين فيه د. منصور يوسف العجب ثم قدم استقالته لأسباب ذكرها، فلماذا لم يترك لكم المنصب خاصة وأن مشاركتكم ضعيفة في الحكومة الحالية؟

– نعم مشاركتنا ضعيفة جداً وأتفق معك في هذا، والجهات المسؤولة كانت قد رفعت أسماء للمناصب التي يريدها الحزب، ولكن تم الإجحاف في حق الحزب.

*أنتم تعترفون بإجحاف حقكم فلماذا تسكتون ؟

-(يعني نعمل ليهم شنو..الحزب ذاتو بطنو طامة!)

*لماذا لم تضغطوا على الحكومة حتى تتحقق مطالبكم سواء بالانسحاب أو أي ضغوط أخرى.. خاصة أنك تتحدثين قبل قليل عن فجوة غذائية بالشرق؟

– كل الوسائل والضغوط (اتعملت مع أخوانا ديل)، لكن النتيجة كانت اقتصاداً متدنيتاً.

*أنتِ كنائبة رئيس برلمان.. لماذا لم تقدمي كل هذه المشاكل خاصة فيما يتعلق بالوضع المعيشي – كمسائل مستعجلة – حتى تتم معالجتها تنفيذياً؟

-(إنت ما سمعتيني قلت شنو في البرلمان) ؟!

– نعم أعرف أنك تحدثتِ عن ثورة جياع، ولكن أنا أتحدث عن وسيلة ضغط تمارسونها أنتم كحزب كبير على الحكومة؟

– (والله موش نحن.. كل الأحزاب اتكلمنا بعنف).

*أنا أتكلم عن مساعي حزبكم تحديداً في الإصلاح، وعن ضغوط الحزب على الحكومة مثل الانسحاب وليس الحديث بعنف؟

– نحن تكلمنا، ونحن نسير بحسب سياسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ــ أمد الله في عمره ــ ولا نستطيع أن نفعل شيئاً حتى وإن جلسنا كخيال مآتة!

*على مستوى قاعدة الحزب.. الغالبية في”الأصل” كانت ولا زالت ضد المشاركة، ويقولون إنهم لن يجنوا من المشاركة شيئاً – فالمشاركة هزيلة سواء على مستوى الوزارات أو المجالس التشريعية – فما قولك؟

– كما قلتُ لك نحن ننفذ تعليمات السيد حرفياً، وله الرؤية، فهو متابع وعارف، وهو هدفه في الأول والأخير ألا يؤول حال الإنسان السوداني ويصبح حاله كحال الذين نراهم في دول الجوار.

*هناك عدد من الأحزاب رشحت السيد رئيس الجمهورية لانتخابات 2020م، ماذا عن حزبكم هل ترشحونه أيضاً؟

-أنا كنت في حالة سفر، ولم أشهد اجتماع الحزب مؤخراً حتى أوضح لك رؤيتنا.

*هناك اجتماع جرى بين السيد الحسن والشيخ أزرق طيبة بالرغم من تباين موقفهما السياسي، والصحف قالت إن الزيارة كان طابعها اجتماعياً.. هل نطمح في أن يتم توحيد كل الكيانات الاتحادية قريباً على ضوء هذه الزيارة؟

– نعم هناك مساعٍ قادها السيد الحسن، ونتمنى أن تُكلل بالنجاح.

*هناك عدد من القيادات التاريخية خرجوا من الحزب أو بمعنى أصح طُردوا، وقد سماهم السيد الحسن بالدواعش.. وهذا الأمر أدى لانشقاق الحزب مرة أخرى..هل هناك جهود لتوحيد الحزب وإعادة المفصولين؟

-الاتحاديون معاً في السراء والضراء.. وعندما قال عنهم السيد الحسن الدواعش، تلك كانت فترة حيث إنهم كانوا يرفضون المشاركة بتاتاً، وهذا ما جعل السيد الحسن يعمل إجراءات فصلهم وينفذ تعليمات والده، فهل يرفض تنفيذها؟ وهم كانوا قد اعترضوا على هذا الأمر، ورغم ذلك فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وهم الآن إخوان في السراء والضراء.

*يعني أن الود لا زال باقياً ولم تمحه السياسة؟

– باقٍ نجدهم في الأفراح والأتراح، وأصلاً الحزب مهما اختلف أعضاؤه فإنهم يلتقون.

* بخصوص المؤتمر العام للحزب، هل حُدّد له وقت محدد.. خاصة أن السيد محمد عثمان كان قد أوصى بقيام المؤتمرات الولائية؟

– مؤتمرات الولايات جاهزة، أما المؤتمر العام ففي الوقت الذي يحدده الرئيس فالقواعد جاهزة.

* هل يمكننا أن نعرف ميعاد قيامه تحديداً؟

– ميعاد الموتمر العام يحدده مولانا رئيس الحزب.

*كيف يتابع السيد رئيس الحزب كافة التفاصيل، وهو بعيد عنكم خاصة، وأن هناك أقوالًا تقول إنه مريض؟

– مولانا متابع كل شاردة وواردة.

*ومتى يعود؟

-(والله السيد محمد عثمان ممكن يجي في أي لحظة وممكن يجي بكرة دي).

*أنتِ الآن كنائبة لرئيس البرلمان تمثلين المرأة في منصب كبير.. هل هناك خطط اقتصادية لتحسين وضع المرأة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة؟

-هناك لجان اقتصادية دائماً ما تكون مجتمعة في محاولة لتحسين وضع المرأة.

*كثير من المواطنين يحملون مسؤولية معاناتهم للبرلمانيين الذين لا ينقلون معاناتهم للتنفيذيين ويبصمون للميزانيات رغم أنكم لسان الشعب.

-(مقاطعة)، وأنتم كإعلاميين حضور ورأيتم اجتهادات النواب، نحن في البرلمان ننسى توجهاتنا الحزبية، ونعمل يداً واحدة، والشاهد أننا تكاتفنا كثيراً، وحتى البرلماني ماذا لديه، فهو أيضاً يعاني، فهل جاء من كوكب آخر، والبرلماني تعطيه الدولة ثلاثة آلاف جنيه رغم أننا عندما نخرج نسمع عن المرتبات الخيالية التي يأخذها البرلماني فنستغرب لهذا الحديثـ ولكننا نتغاضى عما نسمعه لأننا نعرف المعاناة التي يعانيها الشعب.

*كيف تقيّمين أداء البرلمانيات السودانيات، وقد سبقتك لهذا المنصب أسماء كثيرة مثل بدرية سليمان وسامية أحمد محمد؟

– وجود المرأة كبرلمانية في منصب رفيع فيه دعم غير عادي وجهودها ملموسة في كل مناحي الحياة، والمرأة البرلمانية عموماً فاعلة وغير مقصرة، فبالرلمانية غالباً ما تناصر قضايا المرأة، فهي تنظر للنساء الحوامل بالريف اللائي يتعسرن في الولادة، وعندما يصلن المدينة يتعرضن للموت، حيث لا يوجد إسعاف لتوصيلهن.

*أنتِ تقرين بتردي الخدمات بالريف؟

– نعم، وحتى بالمدينة الخدمات متردية، والوضع سيئز

*كلمة أخيرة..

– أناشد عبركم رئاسة الجمهورية ،وأقول لها (الذرة التي تتلف بالقضارف أولى بيها الجوعى بالشرق).

حاورتها: نجاة إدريس إسماعيل
صحيفة الصيحة


‫4 تعليقات

  1. (مولانا متابع كل شاردة وواردة و(ممكن يجي في أي لحظة)

    مولاك ده قاعد برة يسوي شنو ؟!! .

  2. هو فى زول جاب ليكم الفقر غير مولانا أكل قروشكم وبلع أرآضيكم وجهلكم

  3. مولاكم بتاع لندن والقاهرة وسويسرا .. ياناس ماتصحو من سيدي وشيخي الله يهدينا ويهديكم ..

  4. إنتي برضو بتطالبي زينا نحنا ناس قريعتي راحت؟
    الرماد كال حماد
    وبلغة النسوان سجم خشمنا
    إنتي مفروض تأمري بتحريك الذرة من المخزون للمناطق المتضررة في الشرق يا حاجة
    الله يهدينا ويهديك