طب وصحة

دراسة: المكملات الغذائية تحد من أعراض الذهان والفصام


أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن المكملات الغذائية ومنها فيتامين “سي”، قد تساعد على الحد من أعراض مرض الذهان عند تناولها في المراحل المبكرة من العلاج.

الدراسة أجراها باحثون في جامعة مانشستر البريطانية، ونشروا نتائجها اليوم الخميس في دورية (Early Intervention in Psychiatry) العلمية.

والذهان هو مرض يطلق على الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان، ويحدث فيها خلل ضمن التفكير المنطقي لديه، أو في الإدراك الحسي عنده، يصيبه بحالة من فقدان الاتصال مع الواقع.

ويصاب مرضى الذهان بنوبات من الهلوسة، والتمسك بمعتقدات وهمية، ويرافق هذه الحالات أحيانا انعدام في الرؤية، وصعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، كما يعانون خللا في أداء مهامهم اليومية.

ولاكتشاف ما إذا كانت بعض العناصر الغذائية يمكن أن تسهم في علاج المرض، راقب الفريق 457 من الشباب الذين يعانون من الذهان، والفصام في مراحله الأولى.

ووجد الباحثون أن بعض المكملات الغذائية التي تستخدم جنبا إلى جنب مع العلاج التقليدي للمرض، قد تحسن الصحة العقلية لدى الشباب المصابين بالذهان أكثر من العلاج التقليدي بمفرده.

وأثبتت الدراسة أن مكملات حمض التورين (Taurine)، وهو حمض أميني موجود في الأطعمة مثل المحار والرومي، تقلل من أعراض مرض الذهان خلال 12 أسبوعا فقط.

ووجد الباحثون أيضا أن هناك بعض المكملات المضادة للأكسدة مثل فيتامين “سي”، فاعلة أيضا خاصة للمرضى الذين يعانون مستويات عالية من “الإجهاد التأكسدي”.

وأظهرت الدراسة أن مكملات الأحماض الدهنية “أوميغا 3” يمكن أن تحسن صحة الدماغ لدى الشباب المصابين بالذهان.

وقالت قائدة فريق البحث الدكتورة سوزان كارلسون، “إن نتائج الدراسة تضع أول تقييم للدور الذي يمكن أن تلعبه المكملات الغذائية في تحسين علاجات مرض الذهان”.

وأضافت أن “المكملات الغذائية لا تحل محل الأدوية التقليدية في علاج الأمراض العقلية، لكنها تعتبر علاجا إضافيا للتوصل إلى نتائج أفضل لمن يعانون الذهان والفصام”.

والفصام أو “الشيزوفرينيا”، هو اضطراب نفسي مزمن يصيب المخ، ويؤثر على طريقة تفكير وتصرف المريض، ويؤدي إلى ضعف الذاكرة، وفقدان التركيز، وضعف التفاعل الاجتماعي، والإدراك والسلوكيات الاستكشافية، وارتفاع مستويات القلق، وعدم القدرة على تمييز المعلومات غير الضرورية.

ووفقا لآخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بمرض الفصام يقدر بـ 45 مليون شخص في العالم، وتصل نسبة الإصابة إلى 1 % من السكان في أي مجتمع حضري، ويمثل مرضى الفصام أكثر من 90 % من نزلاء المصحات والمستشفيات العقلية.

الاناضول