عالمية

محققون بريطانيون يقضون 7 ساعات في تفتيش شركة متهمة باستغلال بيانات الملايين من فيسبوك


فتشت السلطات البريطانية مكاتب شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات في لندن، وذلك بحثا عن أدلة تتعلق بقضية جمع بيانات من أشخاص دون موافقتهم.

وقد منحت المحكمة العليا هيئة تنظيم الإعلام إذنا بتفتيش مكاتب الشركة في خضم اتهامات لها بأنها جمعت عام 2014 بيانات الملايين من الأشخاص، المشتركين في موقع فيسبوك، دون موافقتهم.

واستغرقت عملية التفتيش سبع ساعات.

وتنفي شركتا كامبريدج أناليتيكا وفيسبوك مخالفة القانون.

ودخل مفتشون تابعون لهيئة تنظيم الإعلام مكاتب كامبريدج أناليتيكا مساء الجمعة في الثامنة ليلا، أي بعد أقل من ساعة من حصولهم على الإذن من التفتيش من المحكمة العليا.

وبعد ساعات خرج المفتشون من مكاتب الشركة وركبوا شاحنة مغلقة يعتقد أن فيها الأدلة التي عثروا عليها.

وطلبت هيئة تنظيم الإعلام إذنا من المحكمة بتفتيش البيانات التي تخزنها كامبريدج أناليتيكا.

وقالت إليزابيث دينهام، مفوضة هيئة تنظيم الإعلام، إنها تبحث فيما إذا كان جمع البيانات الشخصية قد جرى “بموافقة المعنيين”، وإذا وافق المعنيون على نشر بياناتهم، وما هي الإجراءات التي اتخذت لحفظ البيانات، وإذا كانت إجراءات فيسبوك قوية عندما علم بضياع البيانات.

وقال المدير التنفيذي المؤقت في كامبريدج أناليتيكا، ألكسندر تيلور، إن الشركة على اتصال بهيئة تنظيم الإعلام منذ فبراير/ شباط 2017، وهي ملتزمة بالتعاون معها في هذا التحقيق.

وأضاف في بيان أن “عمليات المراقبة بينت في 2015 أن الشركة تخلصت من جميع بيانات فيسبوك، وهي الآن تجري تحقيقا مستقلا من طرف ثالث للتأكد من عدم وجود أي بيانات أخرى”.

وأوقفت الشركة مديرها التنفيذي، ألكسندر نيكس، الثلاثاء بعدما نشرت القناة التلفزيونية الرابعة صورا يبدو فيها نيكس وهو يقترح أساليب يمكن للشركة استعمالها لإحراج السياسيين على الانترنت.

استغرق التفتيش 7 ساعات
وتطرح تساؤلات بشأن ما إذا كانت كامبريدج أناليتيكا استعملت بيانات الملايين من مستخدمي فيسبوك للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكة عام 2016، واستفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في بريطانيا.

وتنفي الشركة أنها استعملت البيانات التي جمعتها من فيسبوك عام 2014 في عملها مع حملة دونالد ترامب.

وكذب مدير حملة “صوت للخروج من الاتحاد الأوروبي” مزاعم علاقة حملته بشركة كامبريدج أناليتيكا. وقال دومينيك كامينغز إن “ادعاءات صحيفة الأوبزرفر خاطئة ومتناقضة وبلا معنى”.

وقالت مديرة التطوير السابقة في كامبريدج أناليتيكا، بريتني كيزر، لصحيفة الغارديان إن الشركة قدمت تحليلا للبيانات لحملة “الخروج من الاتحاد الأوروبي” التي تزعمها نايجل فاراج، وهي غير حملة “صوت للخروج من الاتحاد الأوروبي”.

وتنفي كامبريدج أناليتيكا أنها أنجزت أي عمل لصالح حملة “الخروج من الاتحاد الأوروبي”، سواء بمقابل أو دون مقابل.

بي بي سي عربية