آمنة الفضل

تحت تأثير الطقس


* سنظل ننقب بين الصفحات عن مخرج من ضجيج الحياة، نغسل ماتبقى من نعاس بماء اليقظة ، ثم نغوص في معدة اليوم التي تهضم حصيلتنا من الساعات ، ثم تلفظنا مابين ربح وخسارة ، يأس وأمل ، تمرد واستسلام ، وبين ايدينا الكثير من الصناديق التي لم نجد بضع ثواني لنقرأ ما بداخلها من رسائل …

* نستمع إلى حالة الطقس فتزداد حالتنا سوءا ، نتمنى وقتها لو أنهم تركونا ننعم بأشعة الشمس الحارقة، حتى لا نضمر ضغينة لها بينما تتعمد وضعنا على فوهة بركان ثائر ، نقرأ أيضا عن حالة الطقس الغذائي، حتى لا نموت غدرا تحت وطأة طعام فاسد ، أو مياه غازية تمت تعبئتها في مكان مهجور إلا من الجراثيم ، ثم نغلق بعدها أذاننا وأعيننا كي لا نسقط مغشيا علينا من تناول حبة دواء بالخطأ من علبة لم يكن الحصول عليها سهلا من صيدلية خاصة …

* سنعيد التفكير في الكثير من العادات والأحلام ، نظل نكتب ونمحو طوال الوقت ، حتى نرهق وجه الورق ، نمشي على الماء تارة وتارة أخرى ندس خطواتنا في قلب النار ، ولا نشعر بالفرق ، قطعا لم نفقد الشعور بالألم أو الفرح ، لكن ربما اختفى الحد الفاصل بينهما فقط ، ففقدنا بعدها بوصلة التمييز بين درجة وأخرى …

قصاصة أخيرة
هل من شئ يخفض درجة الحرارة ويرفع درجة الاحساس؟

 

 

قصاصات – أمنة الفضل
صحيفة الصحافة