صلاح حبيب

الخرطوم بالليل!!


دعانا الفريق “أحمد أبو شنب” معتمد ولاية الخرطوم، صباحاً نحن مجموعة من الصحفيين، لإطلاعنا على شكل الخرطوم الفترة القادمة، لقد شهدنا الأيام الحلوة بالخرطوم، عندما كانت تغسل بالماء والصابون زمان قبل أن تصاب بالنفايات والأنقاض وتردي صحة البيئة، جلسنا إلى السيد المعتمد الذي منح كل وقته وصحته إلى هذه الولاية لا يهدأ له بال إلا أن يشهد الخرطوم وهي عروس تشبه مدن العالم المتطور، ومن هنا جاء اهتمامه بإطلاع الإعلام والصحف على كل خطوة قام بها من أجل تلك المدينة التي يحتضنها نيلان وما زالت تحتاج إلى الزينة لتزف إلى عريسها في كامل جمالها وأناقتها، جلسنا إلى السيد المعتمد والأخ شريف يدير شرائح التصاميم التي اكتملت لترى النور في عمل إبداعي يعكس الوجه المشرق للمدينة، شاهدنا مجسمات لعمل متطور جداً يقوم به الأتراك الآن في الحديقة الكبرى بالقرب من الهيلتون، والتي سيتم افتتاحها في نهاية شهر أبريل الجاري، حديقة بمواصفات عالمية بها كل ما يحتاجه المواطن من ترفيه وألعاب مختلفة للصغار والكبار، حديقة غناء أشبه بما نراه في المسلسلات التركية التي كان يجلس فيها المحبان “مهند” و”نور”. مجهود خارق بذل لتتحول من حدائق (6 أبريل) التي اتخذت مكاناً لغسل السيارات وبيع الشاي، إلى حدائق ملتقى النيلين وهي في أجمل صورة لتغير معالم المدينة من الكآبة إلى النور والإشراق والجمال، ولم تكن حدائق ملتقى النيلين هي العمل الوحيد الذي تم إنجازه، ولكن هناك العديد من الحدائق التي تعكس الوجه المشرق للزائر إلى أرض الوطن، فهناك عمل كبير تقوم به المحلية مع الإخوة الأتراك من واجهة المطار إلى منطقة عفراء، ومن عفراء في اتجاه الشرق سوف تتحول كل تلك المنطقة إلى حدائق تدخل البهجة والسرور في النفس البشرية.

لم أجد مسؤولاً مهموماً بعمله كما الفريق “أبو شنب” طاقة متقدة وشعلة من النشاط، يتابع كل أعماله بنفسهن تجده داخل الأسواق وفى الميادين والمدارس التي أنجز العديد منها وتحولت من خرابات إلى قاعات للدرس بصورة ملفتة للنظر، بل شجعت أولياء الأمور أن يضعوا ثقتهم في التعليم الحكومي ويقوموا بسحب أبنائهم من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية التي بلغ عددها تقريباً المائة مدرسة بمواصفات عالية، واطلعنا السيد المعتمد على شكل الحدائق التي يجري الترتيب لعملها من بوابة المطار الشمالية والتي تمتد إلى شارع النيل وحتى كبري توتي، وهي من الحدائق الرائعة والتي يتم تنفيذها أيضاً بواسطة الأتراك، وهذه الحدائق إذا ما اكتملت ستحدث طفرة كبيرة وتحولاً في ولاية الخرطوم، وتعود الخرطوم بالليل كما كان يطلق عليها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، المدينة التي يقصدها الزوار والسياح من مختلف بلاد العالم العربي والأوربي والأفريقي.

إن مدينة الخرطوم موعودة بطفرة كبيرة جداً إذا توفر المال اللازم للسيد المعتمد وحكومة الولاية، وقال السيد المعتمد بأن شركة النظافة الغربية تقوم بجهد كبير جداً في نظافة المنطقة بعد أن فشلت بعض الشركات في الإيفاء بالتزاماتها من عمل يعيد للمدينة وجهها المشرق.
السيد المعتمد قال أنا راضٍ كل الرضا من العمل الذي تقوم به كل الجهات معه، وراضٍ عن الإعلام الذي يقدم لهم دفعة كبيرة في تحقيق الكثير من الإنجازات التي يتم تنفيذها بواسطة إيرادات المحلية. إذن الخرطوم موعودة الأيام القادمة بطفرة ونقلة كبيرة على كل المستويات، تعيد الجمال والإشراق لها بمجهودات السيد المعتمد الذي يعتمد في عمله على الله وأصحاب الهمة العالية.

صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي