رأي ومقالات

الهندي عزالدين: الله أولاً.. والسودان ثانياً وعاشراً


كل عام وأنتم بخير
تكمل (المجهر السياسي) اليوم عامها السادس بحمد الله وحوله وقوته، وتدخل عامها السابع بعنايته وحفظه ثم بدعم قرائنا الأعزاء والعزيزات.. المحترمين والمحترمات على امتداد ربوع الوطن الحبيب وعلى كل مساحات التواصل معهم في كل بقعة من بقاع العالم عبر موقعنا الإلكتروني النشط .

بدأنا انطلاقة (المجهر) بصدور عددها الأول في يوم (الإثنين) الموافق 16/ أبريل/ 2012 م، وهاهو يوم عيدها السادس يوافق (الإثنين) يوم ميلاد النبي الخاتم “محمد بن عبد الله ” صلى الله عليه وسلم، فيا له من يوم مبارك، يوم انبثق فيه النور الرباني فسطع في عقول الناس وقلوبهم قبل أربعة عشر قرناً من الزمان.. وما يزال ساطعاً منيراً !!
منكم خرجت (المجهر).. أفكارها ومشروعها السياسي والاجتماعي والثقافي، وبكم بقيت تصارع الجبال، وتقوى على الريح، تزرع الخير في أرضكم وتنتظر المطر، لينفلق الحب.. ثمراً وثمراً.. قمحاً وأملاً.. وسودانا كما يحبه أهله الطيبون المستغفرون.. آمناً ومستقراً.. حقلاً كبيراً للخير.. والعز.. والكرامة.

ستة أعوام والظروف ليست هي الظروف، والأشياء ليست هي الأشياء، والاقتصاد ليس هو اقتصاد الوفرة والبترول الذي أنشأنا في ظلاله الوريفة صحفاً أينعت ورفرفت وانتشرت وما تزال تكابد لتبقى، فكانت تجربتنا الأخيرة عسيرة و(الدولار) يوالي الصعود، فترتفع أسعار الطباعة كل شهر، وأحياناً كل أسبوعين!! ورغم ذلك، بقينا صامدين ننافح عن قضيتنا، نرفض الرؤى الجاهزة المعلبة، نخالف الحكومة أحياناً كثيرة ونقسو عليها، ونتفق معها حيناً، نقوِّم إعوجاج المعارضة فلا تقبل فتهتاج علينا أسافير بعضها المبتذل، فلا نركن ولا نستسلم ولا نستجيب للابتزاز.. الله أولاً.. والسودان ثانياً وعاشراً.

أنتم من وقفتم معنا في سنوات المسيرة القصيرة الطويلة.. ركزتم فركزنا.. وحفظتم مقامنا بين الصحف فحفظناكم في كل خبر وتقرير ورأي.. الشعب عندنا هو المشروع.. فنحن ضد الميزانيات المثقوبة المعطوبة التي أفقرته وجففت موارده، ونحن ضد زيادة الأسعار، ضد دولار الحكومة المرفوع دون احتياطي، وضد دولارها الجمركي القافز بالزانة ثلاث مرات، وضد جماركها الباهظة التي ترتفع بنسب مضاعفة في تعرفة ألبان ووجبات وحفاضات الأطفال، مثلها مثل السلع الرأسمالية، فهم – يا سادتي – لا يفهمون أهمية تغذية الطفل في دولة تسعى لمستقبل زاهر يصنعه جيل وافر الصحة متقد الذهن!

ستة أعوام مضت وندخل العام السابع بدعواتكم.. حامدين.. شاكرين لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.
اللهم إنا نستغفرك إن زللنا أو أخطأنا في حق فرد أو جماعة، ونستغفرك إن تجاوزنا أو تقاعسنا عن واجبنا الديني والوطني، ونسألك يا الله أن تثبتنا وتثبت بلادنا، وتجري الخير على أرضها سخاء رخاء، وأن تديم على شعبها نعمة الأمن والسلام والاستقرار.
وكل عام.. أنتم ونحن.. بخير وعافية.

الهندي عزالدين
المجهر