فيسبوك

سيرة حياة مدهشة لوزير النفط السوداني الذي شغل الرأي العام بقلم تلميذه


الوزير (مكانها وين ؟)
مجموعة من عمال التحميل ( عتالة ) داخل الوزارة سمعتهم يتحدثون بصوت مرتفع ، احدهم يقول والبٍشر يظهر في وجهه : ياخ والله الوزير دا زول تمام اسي شوف العملو ده ، زمان في زول يقدر يكتب تظلم لي وزير ? .
الكلام اعلاه تعليقا على لجنة كونها وزير النفط الدكتور عبدالرحمن عثمان تعنى برفع الظلم عن الموظفين في جانب الترقيات ، بعضهم مظلوم في ترقية فاقت مدتها ال 12 عام او تزيد . طلب الوزير من كل مظلوم كتابة طلب لهذه اللجنة للنظر في مظلمته ، اللجنة كونت من خبراء خارج الوزارة امعانا في احقاق الحق ، كثير من الموظفين احجموا عن تقديم الطلبات بفهم ( ياخ هو القبلو عملوا لينا شنو ) وبعدها داعبهم الوزير بها في احدى لقاءاته العامة مع الموظفين وقال ليهم ما مشكلة حتى الناس الما قدمت نحن ما ح نضيع حقهم .
عند تسمية الدكتور عبدالرحمن عثمان وزيرا للنفط لاقى الامر ارتياحا واستبشارا داخل القطاع بسبب سيرة الرجل المشرفة ومهنيته العالية .
لمن لا يعرف الدكتور عبد الرحمن عثمان ، هو واحد من ثلاثة قادوا مفاوضات استعادة رخصة التنقيب عن النفط في السودان من شركة شيفرون الامريكية بعد رفضها معاودة العمل في السودان منذ فترة الرئيس جعفر نميري مرورا بحكومة الاحزاب وحتى بداية فترة حكم البشير وهو بذلك واحد من رواد حكاية النفط في السودان .

عمل مستشاراً لعدد من الشركات داخل وخارج السودان وهو ببساطة زول ( شبعان ) وليس متعطلا يرجو المناصب السياسية لذلك تجده زاهدا فيها .

معرفتنا بيهو بدت في جامعة السودان كليه هندسة النفط ، كان بدرسنا مادة اتفاقيات النفط ، الزول دا كان بالنسبة لينا حاجة غريبة كدا ، طريقة تعامله مختلفة ، طريقة اخذ الحضور غريبه وحاجات كتيرة خلتنا نؤمن انو الزول القدامنا دا ما شخص عادي ونحن الوكت داك ما عارفين وضعه في البلد ?
الاستاذ دا كل محاضرة كان عنده كم شيت بدينا ليهم بحكم طبيعة المادة ، ما كان في زول بخسر قروش في تصوير شيت ، عنده مساعد من مكتبه اسمه (عوض) كل محاضرة بجي يوزع الشيتات علي الطلاب الذين يفوق عددهم المائة .
عرفنا بعداك انه اتنازل من مرتبه لصالح الطلاب المعسرين .
معروف في الوزارة انه كل سنة كان بجيب الزكاة حقتو يختها في الخزنة عشان يصرفوها للعمال دا غير الخير الكتير التاني البعملوا .
واحد من الشباب الشغالين في الحقيبة الرمضانية لعمال النظافة في الوزارة قال مشيت مكتب الوزير ( قبل ما يجي د. عبدالرحمن وزير ) عشان اشوف لي دعم للحقيبة ، واحد من الشغالين هناك قال لي والله انت لو محظوظ كان تلقى واحد اسمه عبدالرحمن عثمان هنا ، كان عزاكم والله ) .
طبعا الوزير ده بجي قبل الدوام بساعة كاملة ، الساعة دي مخصصة لي اي زول عنده مشكلة او شكوى مهما كان هو منو ودرجته شنو من غير ما يمنعك مدير مكتب او غيره . وكتييير ظلم رفعوا من ناس بهذه اللقاءات ، على سبيل المثال دفعة كاملة للتعيين عن طريق لجنة الاختيار كانت اوراقهم معلقة منذ العام 2015 ما قدروا ياخدوا حقهم الا مع الوزير دا . بابه مفتوح لاي زول من المديرين والى عمال النظافة داخل الوزارة وخارجها . لك ان تتخيل كل هذا والوزير كبير في السن وصاحب مرض لكنها الهمة .
احد المتنفذين ممن لم يعجبهم مسلك الوزير قال ياخ ما معقولة فاتح لينا بابه زي العيادة .
الناس بتستغرب لمن نقول ليهم اتصلوا عليه بالتلفون ، يقول ليك معقولة بالساهل كدا ، نزيدهم ونقول ليهم انت بس رسل رسالة وهو برجع ليك .
طبعا عنده لقاءات عامة مع الموظفين عشان ينورهم بالحاصل بكل شفافية ، معلومات تفصيلية الناس كانت ما مستوعبة انو يقولوها ليهم ، يجي يهظر مع الناس بكل تواضع وعنده كلمة حفظها الناس عنه ( انا يا جماعة عاوز لمن اخت راسي دا في المخدة انوم طوالي ما اكون ظالم لي زول ) . والناس كانوا مرات يشدوا عليه بالاسئلة وهو يجيب بكل اريحية .
كان مرة بحكي عن الضغط الواقع عليهو بسبب عدم وجود تمويل لتسيير القطاع وانو الناس بتشوف انو التقصير منه ، قال مالوا بس نسردب كدا لحدي ما الازمة تعدي . قال للموظفات ولا تدونا دهبكم ، ولا ما فضل ليكم دهب ? شوف عيني واحدة من هنااااااك رفعت يدها وقال ليهو لالا ما فضل لينا والغويشات يكشكشن ساااي ??? والوزير يضحك تلك الضحكة ذات الصوت المميز التي تميزه .
مرة بيتكلم عن سيادة البلد في القطاع بكل حرقة وانو ما حيسمح لي زول يعتدي عليها بعد كدا ،. والله انا شالتني هوشة قربت اكورك في القاعة واقول ليهو ياخ انت بس قول داير شنو ونحن نسويهو والله هدومنا دي نبيعها ليك لكن احترمت نفسي بس ? .
مرة كان في مؤتمر في ابوظبي ، قال عاوز يمشي معاي الموظفين الصغار الما سافروا قبل كدا ، وكان بجتمع بيهم كل مرة وحتى تفاصيل يلبسوا شنو اتكلم معاهم فيها ، ما تتخيل الحاجة دي كان احساسها كيف عند الشباب ديك ، كنت اتمني اكون معاهم ، عندنا واحد كان طوالي عنده احساس انو مظلوم في حكاية السفر دي ، اسي قال تاني ذاتو ما بسافر الا مع الوزير وسميناهو ود الوزير ? .
واحد من اصحابنا قال هو مستاء من الشعب السوداني كيف يهاجم قامة زي دكتور عبدالرحمن بالطريقة دي ، قلت ليهو الشعب معذور عليهو بالظاهر بس .
الوزير جدير ببعث نهضة جديدة في قطاع النفط اذا وجد التعاون الامثل من بقية مكونات الحكومة
في الختام بقول انو الكلام دا انا كنت عاوز اكتبه بهد ذهاب دكتور عبد الرحمن من الوزارة حتي لا يفهمه اصحاب القلوب الغير سليمة بانه كسير تلج ، لكن بدا لي انه من الافضل ذكره الان دفاعا عنه لما انتاشته سهام النقاد وهو من باب انصر اخاك ظالما او مظلوما ونيتي بيني وبين ربي هو اعلم بها .

كتبه : م/عبدالمطلب علي عباس
اتشرف بأني تلميذه
الجمعة 20 ابريل 2018


‫7 تعليقات

  1. في الحقيقة الرجل لا اعرفه عنه كثيرا .سمعت مداخلاته في برنامج حال البلد وكان يتحدث بي كل شفافية وكان يتحدث مسؤولية وزارته مالها ونا عليها.لكن الصحفي أراد رمي كل الازمة في وزارتة .حتي قال الرجل لبتاع حال البلد هناك جيهات آخر يجب ان تكون موجوده في الرنامج حتي تناقشهم لكن الصحفي مصر ان المشكلة جلها في وزارة النفط .الرجل تجلم بي ارقام ومن باب العلم بالشي قال ما مفروض تكون هناك أزمه .لكن الصحفي بكل عنجه يقول له في أزمة
    الصحفي مصر جدا انو هناك أزمة مما اثار حفيظة. الوزير وقفل الخط .
    وبعدها بدا تربص الصحفين بالرجل والرجل ماقصر صرف ليه بركاوي تقيل .
    الصحفين عاملين فيها بتكلموا في كل شاردة ووارده ويحلو كل الأزمات في الطاولة وفي زمن البرنامج وكل شي هم عافينو وعندهم ليه حل طيب ما تمشي تبقي وزراء وحلو لينا مشاكل كل البلد بدل ما قاعدين لينا في طق الحنك شي يغيظ والله.
    للاسف حتي ما صحفين متخصيين في امور معينة بس الواحد عايز يتكلم ووخلاص ويكتب عموده ومقال في اي شي عشان ياخد راتب وخلاص .
    انا كامواطن لا أستفيد من الصحافة والصحفين بهذا الشكل .الصحفيين في الدول المحترمه يقودون الدولة ويوجهون الراي كما ينبقي اما عندنا الصحفيين سجم وكثير تلج بس.

  2. شىء جميل ومفرح بانه حقا الوطن يزخر بالاوفياء والمخلصين لخدمة الوطن وهم كثر من الماضى والحاضر والمرحلة محتاج لمثل هؤلاء فى القيادة والسبب استشراء الفساد فى دوواين الحكومه ولا بد من اعداة التوازن بعد الانهيار الواضح اقتصاديا واثارة السالبه فى حياة المواطن السودانى وفى قيمة واخلاقه والجوع والمرض والتدهور النفسى والكابه ولكن مثا اسلوب ونهجه العلمى اعد البسمة فى مرفق حيوى الان وامل بنفس الاسلوب والشففافية والصراحة فى مل الوزرات والمصالح الخدمية الاخرى وخاصة الجمارك والاراضى والتعليم والصحة والخ يكون لديها نفس الاسلوب ويعمم وليس خصما للوزراء ولكن لمرحلة عاوزه تفانى واخلاص لزرع البسمة والت فقدت الان فى عهد الانقاذ وهذه حقيقة واقعه وهذا الرجل ادرك الحقيقة وسلوكه جاء بعد تراكم معرفى وعلمى بان الوطن محتاج للمسات انسانية وتفاعليه وفتح الباب المغلق لمعظم الوزراء كانهم فى حكومة خاصه بهم ؟ لا شان لها بالمواطن والتسويف وعبارات معروفه والوضع اختلف والهروب من الواقع لا يحل المشاكل بل يعقدها وتبسيط الامور للمواطن ومقبالة احتياجاته ولو على مخصصات الوزير ده ابداع رجعنا لعهد الزعماء فى السودان الزعيم الازهرى وعبود والنميرى والشيخ الجليل وله الرحمه الصادق والقائمه طويله ولهم كل التقدير وارحتنا وبعثت الامل والتجديد فى الوطن بروح جديدة مفقودة طيلة 30 سنه من الانقاذ كل الابواب مفلقه ونهجت اسلوب الشفافية والتفانى والاخلاص فى العمل والخوف من الله وهل نسمع بنفس الاسلوب فى الجمارك والاراضى وكل ما له علاقة بهموم وقضايا المواطن ويعمم هذا الاسلوب لكل وزير واذا رسب ويتم تغيره لان مصلحة المواطن والوطن فوق الوزير وزمرته ومكتبه واساليب المراوغه معروفه لدى مكاتب الوزراء والله المستعان فى حقوق العباد المهضومه حقا ولكن اهمس فى اذن اخونا الوزير ولقد فتحت ابواب الصراع الان فى داخل الوزارات المنسيه اصلا فى تلقى وتقبل اراء وهموم وقضايا المواطن بكل اريحية والخ وافتحوا الابواب لتفتح لنا ارزاق السماء ولا تصدوها اما حقوق العباد والله انزل رحمته لكل العباد واوصى بان نفتح الابواب والله المستعان

  3. صدقت يا طلب علي كل حرف سطرته في حق الرجل العفيف النظيف طيب القلب الدكتور عبدالرحمن عثمان
    انا ابصم بكل صدق علي ماكل قلته في حق السيد الوزير
    شخصيا واقفا واشاهد يوميا علي ماكل مايقوم به
    الاخلاص في العمل ولا تنسي انه في بعض المرات ياتي لمكتبه وهو يعاني من اثار الارهاق والمرض ولكنه رغم ذلك تجده متحديا كل الصعاب من اجل ان يؤدي عمله
    هنالك الكثير من المشاهد تبقي حاضرة في سيرة الوزير
    استقباله لكل العاملين في مكتبه عند السادسة صباحا من كل يوم حتي يستمع اليهم لمعالجة كل القضايا
    ايضا للسيد الوزير مواقف انسانية تظل خالدة
    هنالك الكثير عن عن مواقف السيد الوزير الانسانية

  4. اي مواطن سوداني يعاني من تبعات ازمة الوقود الحالية ذنبو معلق في رقبة هذا الوزير

  5. الله يجزيه الخير كله

    والله أحببته في الله

    سبحان الله كنت أظن غير ذلك
    لما يثيره بعض الصحافيين

  6. جزاك الله كل خير يا باشمهندس
    و ربنا يوفق السيد الوزير
    و يهدي عمر البشير الي رشده