رأي ومقالات

الهندي عزالدين: إعفاء “غندور”.. القرار الصادم !!


عجز بنك السودان المركزي عن الوفاء بمرتبات الدبلوماسيين والعاملين بسفارات السودان بالخارج وايجارات مقارها، فضيحة كبيرة لا يجب السكوت عليها، الفضيحة هي عدم الوفاء بديون السفارات، وليست في إعلان عجز بنك السودان عن أداء الكثير جداً من واجباته.

الجميع كان يتوقع ومنذ فترة طويلة إعفاء الطاقم الاقتصادي بمن فيه محافظ البنك المركزي، ولم يكن أحد يتوقع على الإطلاق إعفاء وزير الخارجية البروفيسور “إبراهيم غندور”، أفضل وزراء حكومة الحوار الوطني أداءً وقبولاً.. جوهراً ومظهراً.
لقد خسرت الحكومة وزيراً من العيار الثقيل، ولن يفقد “غندور” غير رهق السفر وعنوان الوظيفة، وقد فقد قبلها منصباً أرفع هو منصب مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، ورغم ذلك.. ظل كما هو.. نفس “الغندور” بكل ألقه وعنفوانه وحضوره ووعيه وثقافته العالية التي لا يضاهيه فيها وزير.

لقد اتخذ السيد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” قراره بإعفاء وزير الخارجية وهذا حقه الدستوري، وسُلطته القانونية التي لا تنازعه فيها جهة، ولم يتجاوز فيها.

لكننا نرجو ونأمل لمصلحة البلاد العليا، أن يوفق الرئيس في اختيار خلف لهذا الوزير الكبير.. صاحب الوزن الثقيل في القدرات والإمكانيات والقبول، بشهادة غالبية المراقبين والمتابعين والدبلوماسيين الأجانب، ونحن نعلم أن الأسماء المتاحة والمرشحة لا تشبه “غندور” ولا تدانيه مركزاً ولا مقاماً.

لا يمكننا أن نصفق لقرار إعفاء “غندور”، آخرون يمكنهم أن يقوموا بهذه المهمة خير قيام، لكننا نقول إن السيد الرئيس بلغ مرحلة لا يمكنه التعامل فيها مع البروف كوزير للخارجية، والتفاهم بين رئيس الجمهورية ووزيره للخارجية ضروري ومهم، وبالتالي كان لابد من إقالة الوزير الرفيع “إبراهيم غندور”، غير أن الأهم أن يكون الوزير الجديد ملء العين.. قادراً على الإقناع.. قامته بقامة الوزارة.

جمعة مباركة.

الهندي عزالدين
المجهر


‫9 تعليقات

  1. هسي انت بترجف مالك يا ” الهندي”؟؟ عالم تخاف ما تختشي. أنا لو مكانك بقول الآتي:
    وحتى يستر الرئيس ما تبقى من عورة المفسدين ضحى بغندور الذي بلغ به السيل الزبى. وبدلا من الاقالة الصادمة والتي ثبتت تهمة الفساد في الدولة كان الاحرى بالرئيس إقالة كامل طاقم بنك السودان ومحاسبتهم و”جرد” كافة العمليات المصرفية المتعلقة بالتحويلات الخارجية بما فيها عمل الصرافات وبإشراف مباشر من مدير جهاز الامن والمخابرات الوطني.
    ديون وزارة الخارجية فضيحة من العيار الثقيل ورائحة تهالك الاقتصاد فاحت ووصلت مرحلة العالمية. فإذا كان الرئيس يرغب فعليا في مكافحة الفساد لفعل كما فعل ” ولد سلمان”.
    دا هو المفروص تقولو يا “خيوبه” موش تتلتم ورا مقال لا يودي ولا يجيب.

  2. يا الصادق المهدي جاتك مملحة رايك شنو في الدقسه دي عمر البشير دايما بيقول الشعب السوداني معلم هل بيقراء تعلقات الشعب المعلم عن إقـالة البروف

  3. المقاتل المصادم المحاور المثقف الشيوعى السابق د.أمين حسن عمر هو أفضل من يتولى المنصب وبالعدم يمكن أختيار شخصية من أحزاب الحوار الوطنى

    1. ياخي عليك الله ارحمنا هي ناقصة مطمطة شفايف ، ياخي ده زول دمه تقيل وما عنده ابداً كاريزما وما ممكن ابداً يصلح علاقات البلد الخارجية بل بالعكس ده ممكن اخربها ساكت تقل دم بس !!!!!!!

  4. لا نعلم ما خلف الكواليس
    لكن غندور وجد قبولا منقطع النظير وهو النقابي الخطير … يقعدو ناس حميده بتاعين التنظير ..ويمش غندور… اللهم صبرا

  5. الله أعلم وجود خير خلف لخير سلف فى من تبقى تنابلة البشير