رياضية

مازدا: دربت منتخب السودان 9 سنوات دون أن أتقاضى راتباً


كشف مدرب المنتخب السوداني والمريخ سابقاً، محمد عبدالله الملقب بـ«مازدا»، أن آخر شيء كان يفكر فيه، خلال قيادته الفنية لمنتخب السودان لفترة طويلة امتدت إلى 13 سنة، هو المال، وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن «9 سنوات من أصل 13 دربت فيها المنتخب السوداني دون أن أتقاضى راتباً، نظراً للظروف التي كان يواجهها المنتخب، لدرجة أننا لم نكن قادرين على التجمع أو خوض مباريات ودية، خلال أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)».

سر لقب «مازدا»

قال مدرب المنتخب السوداني السابق، محمد عبدالله (مازدا)، إن إطلاق هذا اللقب عليه، والتصاقه به إلى درجة أنه لا يُعرف عند الكثيرين إلا به، يعود إلى قطب نادي المريخ، الحاج حسن عثمان. والسبب في إطلاق اسم السيارة اليابانية «مازدا» عليه يعود إلى سرعته الكبيرة، حينما كان لاعباً في صفوف المريخ والمنتخب السوداني، وعرف به منذ عام 1975.

وقال «مازدا» إنه كان يعتبر نفسه في مهمة وطنية، وإن همه كان تشريف الكرة السودانية في البطولات الخارجية.

وأضاف: قدت المنتخب السوداني فترة طويلة، تأهلنا خلالها مرتين لنهائيات كأس إفريقيا في غانا 2008، وغينيا الاستوائية والغابون 2012، وكنت أتمنى أن أحقق نتائج أفضل، لكن واجهت صعوبات كبيرة، تمثلت في غياب الدعم المالي، وصلت أحياناً إلى عدم تمكن المنتخب من التجمع، وخوض مباريات ودية.

وشدد «مازدا» على أن الكرة السودانية تعاني مشكلات كثيرة تحتاج إلى علاج جذري للمنظومة بكاملها، من بينها إعادة النظر في الدوري السوداني، وكذلك إعادة هيكلة الأندية، حتى تتمكن من توفير موارد مالية، تجنبها الاعتماد على دعم الافراد.

وقال «مازدا» إنه اضطر للعمل في أوقات عدة (مدرب طوارئ)، لأن ذلك السبيل الوحيد لتلبية الواجب الوطني، وإنه لم يكن باستطاعته رفض أي دعوة لقيادة منتخب السودان.

وانتقد مدرب المنتخب السوداني السابق دخول الكرة السودانية عالم الاحتراف دون دراسة وتخطيط مسبقين، قائلاً إن الدوري المحلي لم يفرز أي مواهب جديدة، ومعاناته متعددة، منها ضعف التسويق للدوري، وعدم جاهزية الأندية السودانية للاحتراف، الأمر الذي لم يساعدها في تحقيق عوائد مالية تساعدها في تطوير مستواها، وبالتالي مستوى الكرة السودانية عموماً. وقال إن اللاعب السوداني موهوب بالفطرة، مذكراً بنجوم سبق لهم الاحتراف في دوريات خارجية، منهم من لعب في بعض دوريات دول الخليج، قائلاً إن ما ينقص اللاعب السوداني هو الاهتمام والرعاية والدعم المادي، لإبراز مهاراته.

وعن استقالته الأخيرة من تدريب المريخ، أكد أنها بسبب صراعات داخل النادي، وعدم الاستقرار، ومشكلات مالية، وتابع: «هذه الصراعات وصلت إلى المحاكم، لذلك كان من الصعب عليَّ الاستمرار في تدريب المريخ، في ظل هذه الظروف». وقال إنه تلقى، أخيراً عرضين من ناديين محليين، سيدرسهما قبل الاستقرار على رأي.

وفي جانب آخر، أكد «مازدا» أن المنتخبات العربية المتأهلة لمونديال روسيا قادرة على تشريف الكرة العربية، وتحقيق نتائج جيدة، مستغرباً في الوقت نفسه عدم تأهل المنتخب الإماراتي، رغم تطور مستوى الدوري المحلي في الإمارات، وتحقيق الأبيض نتائج مميزة في السنوات الماضية. يذكر أن «مازدا» تميز خلال مشواره باللعب في صفوف المريخ حتى اعتزاله سنة 1986، بعدها حصل على شهادة تدريب من ألمانيا، ساعدته لاحقاً في الوصول إلى تدريب المنتخب السوداني بداية من 2004.

الإمارات اليوم.


‫2 تعليقات