عالمية

لبنان.. فضيحة “مفتاح حسن نصرالله” تدفع الداخلية للتحرك


دفعت الضجة التي أعقبت نشر فيديو يوثق إقدام رئيس اتحاد بلديات في منطقة لبنانية ذات أغلبية مسيحية، على تقديم “مفتاح بلديات” قضاء كسروان إلى حسن نصرالله، زعيم ميليشيات حزب الله الموالية لإيران، وزارة الداخلية اللبنانية إلى التحرك، الأربعاء.
وبعد أيام على انتشار الفيديو الذي اعتبره لبنانيون فضيحة، تحرك أخيرا وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، الذي طلب استدعاء رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح رئيس بلدية جونية، جوان حبيش، الذي قدم بنفسه المفتاح لممثل عن نصرالله.

وحسب بيان الداخلية، فإن المشنوق طلب من محافظ جبل لبنان استدعاء حبيش “على خلفية تقديمه مفتاح كسروان إلى المرشح في جبيل حسين زعيتر..”.

ويرمي طلب الاستدعاء إلى سؤال حبيش “عن ظروف تقديم المجسم المفتاح، وعما إذا كان صدر قرار عن مجلس الاتحاد بهذا الخصوص.”، وفق البيان الذي شدد على أن هذه الخطوة لا علاقة لـها بالـ”نعرات الطائفية” على “ما تم التداول به في بعض وسائل الإعلام”.

وانتشر قبل نحو 3 أيام فيديو يظهر فيه حبيش وهو يسلم مفتاح القضاء إلى المرشح عن حزب الله في جبيل حسين زعيتر، خلال وضع حجر أساس لمبنى بلدية المعيصرة. الأمر الذي فجر موجة من الغضب.

وعلق النائب السابق في البرلمان اللبناني، فارس سعيد، في تغريدة له على موقع تويتر بالقول:”‏مع محبتي الشخصية لجوان حبيش أعارض تسليم الشيخ حسين زعيتر مفتاح كسروان الفتوح ليسلمه بدوره للسيد حسن نصرالله، ‏الشيخ جوان يعرف أننا لن نسلّم مفتاح بيتنا إلا لله مفاتيحنا مع حريصا و مار شربل و مع القانون و الدولة والجيش فقط ‏اليوم ذكرى فؤاد شهاب شيخ”.

وفي رده على الانتقادات الواسعة، علق مكتب حبيش على الواقعة، قائلا إنه لدى تسليم درع باسم البلدية إلى نصر الله، ممثلا في المرشح زعيتر،”تبين أنه مجسم مفتاح باسم قضاء كسروان الفتوح… وقد فوجئنا بذلك وتفادينا الرد حرصا على المقامات والمكان وانتهى الأمر”.

ولم يقنع تبرير حبيش العديد من النشطاء اللبنانيين، الذين أطلقوا وسما بعنوان “#مفتاح_كسروان_ للدولة_ لا الدويلة”، متهمين حبيش بالمحاباة السياسية على حساب أهل كسروان.

وقال أحد المغردين على تويتر:”كسروان مش ملك جوان حبيش والتيار الوطني الحر حتى يقدموا مفتاحها للحزب الله..كسروان لأهلها”، في حين علق المغرد جورج فاخوري بالقول:” بدي شوف إيمتى حسن نصرالله بدو يسلم العونية مفتاح الضاحية!”.

سكاي نيوز عربية