علوم و تكنلوجيا

فرصة نادرة لرصد عطارد بالمنطقة العربية


سيكون بمقدور سكان دول المنطقة العربية رصد ورؤية كوكب عطارد الأحد القادم حيث سيشهد الكوكب أقصى استطالة له حول الشمس.

وبحسب بيان دار التقويم القطري توصلت به الجزيرة نت، سيصل عطارد يوم الأحد أقصى بُعْد زاوِي له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي، وقدره (27 درجة قوسية) غرب مركز الشمس.

ووفق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري بشير مرزوق، فإن أفضل وقت لرصد ورؤية كوكب عطارد يكون في ذلك اليوم، حيث إن سكان دول المنطقة العربية سيتمكنون من رصد كوكب عطارد أعلى الأفق الشرقي في سماء الفجر لكل دولة من بعد شروق كوكب عطارد وحتى شروق شمس ذلك اليوم.

وفي قطر على سبيل المثال، أوضح الخبير الفلكي أن عطارد سوف يشرق على سماء الدوحة عند الساعة 03:48 صباحا ، بينما سيكون موعد شروق شمس ذلك اليوم على سماء الدوحة عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.

فرصة رائعة
وقال مرزوق إن تلك الظاهرة من الظواهر الفلكية الهامة، لأنها تعتبر فرصة رائعة لرصد كوكب عطارد أطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، وذلك لأن كوكب عطارد من الكواكب التي يصعب رصدها في غالبية أيام العام.

وتجدر الإشارة إلى أن آخر مرة وصل فيها كوكب عطارد أقصى استطالة له أعلى الأفق الشرقي هذا العام كانت في أول أيام يناير/كانون الثاني الماضي، بينما سيصل إليها من جديد في 26 أغسطس/آب 2018.

ويُذكر أن المسافة بين الشمس وعطارد تبدأ في التناقص كل يوم بعد وصول عطارد إلى أقصى استطالة له مع الشمس، حيث سيقل البُعْد زاوِيٍّ بينهما، ويقترب عطارد من الشمس أكثر كل يوم.

وتُعرف الاستطالة بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم قسمين، استطالة شرقية تكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية تكون أعلى الأفق الشرقي.

وكوكب عطارد هو أقرب كواكب مجموعتنا الشمسية من الشمس، إذ يبعد عنها بمسافة متوسطة قدرها 58 مليون كيلومتر، ويُكمل عطارِد دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.

المصدر : الجزيرة