الطيب مصطفى: محاربة الفساد يجب أن تبدأ بمراكز القوى والطعن في الفيل وليس ظله

قال رئيس لجنة الإعلام والاتصالات بالبرلمان، رئيس حزب منبر السلام العادل، الطيب مصطفى إن السياسات الاقتصادية الأخيرة التي اتبعتها الحكومة أثبتت فشلها في خفض سعر الدولار مقابل الجنيه، وأشار إلى أن المواطنين لا يستطيعون الآن سحب أموالهم من البنوك، ووصف الطريقة التي يدار بها الاقتصاد بـ”اقتصاد البصيرة أم حمد”، وطالب البرلمان بالطعن في الفيل بدل الطعن في ظله.

وانتقد الطيب خلال مداولات الهيئة التشريعية القومية على تقرير لجنة الرد على خطاب الرئيس أمس “الأربعاء”، تقرير اللجنة لجهة أنه لم يشر للأزمة التي يعيشها المواطنون في الشارع الآن، لاسيما أزمة الجازولين، وأضاف: “ما يحدث في الشارع الآن من أزمة وصفوف في الطلمبات هو ذاته الذي حدث قبل الإنقاذ وجاءت الإنقاذ وقالت في بيانها إنها جاءت لإزالة المعاناة عن المواطن”، وتابع: “بدل أن نسير في ذات خطاب الرئيس، يجب أن نقدم مقترحات، لأن محاربة الفساد تحتاج لجرأة، وينبغي أن نطعن في الفيل بدل أن نطعن في ظله”، داعياً إلى ضرورة الحديث عن مراكز القوى التي تمسك بالأموال بدل أن يتم القبض على بعض الناس وترك مراكز القوى.

وتابع: “محاربة الفساد يجب أن تبدأ بالقبض على مراكز القوى وليس الصغار”، وقال إن المشكلة التي تواجه الدولة الآن مشكلة اقتصادية بعد أن سحبت الأموال من جيوب الناس بتحجيم الكتلة النقدية من قبل البنك المركزي. وأضاف: “السياسة المتبعة طردت الأموال من الكتلة النقدية وأثبتت فشلها”، وأشار إلى أن سعر الدولار في السوق الموازي بلغ “37” جنيهاً، وتابع: “هذا دليل على فشل السياسة المتبعة في هذا الشأن، وماذا يحدث حال فك تحجيم الكتلة النقدية، وأصبح المواطنون يسحبون الأموال بصورة طبيعية”.

صحيفة الصيحة.