صلاح الدين عووضة

نخجل (بس) !!


*انبرى بعضهم للدفاع عن ممتاز..

*قالوا إنه يتعرض لحملة تستهدف نجاحاته التي بوأته منصب وزير الحكم الاتحادي..

*وهو لم يجترح جريرة إذ ترأس وفداً للصين… منذ ضربة البداية..

*فور أن أدى القسم – وزيراً – بدأ في تجهيز نفسه للسفر..

*وبمعيته عشرون وزير مالية – من مختلف الولايات – بغرض التدريب..

*أو هو الذي بمعيتهم… إذ وجد سفرية جاهزة فحشر نفسه فيها..

*فوزراء هذا العهد لابد أن يستهلوا فترتهم بسفرية خارجية لأي حتة…لا يهم..

*المهم إنها سفرة بمثابة فاتحة شهية لحقبة مليئة بالأطايب..

*وفي معرض دفاع هذا البعض عن ممتاز قالوا إن السفرية مخطط لها من قبل..

*وكأنما لم يكن بمقدوره أن يلغيها تقديراً للظروف..

*ظروف الأزمة الطاحنة في العملة الحرة التي (شلَّت حال) البلد… و(شالت حاله)..

*وهذا هو الذي جعلنا نحمل على ممتاز أكثر من غيره..

*فكل وزرائنا مبتلون بمرض الأسفار تقريباً… ولكن هذا الوزير بالغ في تبلُّد الحس..

*ولم يقل له رئيسه الأعلى بكري (قلنا ما ممكن تسافر)..

*أو (أقل حاجة تخلي سفرك حتى لو أسبوع أقلهُ)..

*مع الاعتذار للرائعين فضل الله محمد… ومحمد الأمين… على هذا الاقتباس..

*فالسفر (ملحوق)… وكان يمكن تأجيله لحين ميسرة..

*أما إن قلنا كان يمكن إلغاؤه فهذا مستحيل طبعاً… فأهم شيء بعد القسم السفر..

*والمصيبة أنها أسفار لا يستفيد منها إلا أصحابها..

*طوال ثلاثة عقود وأسفار مسؤولينا لم تتوقف يوماً… وعنوانها (اكتساب الخبرات)..

*وتحديداً إلى ماليزيا… وتركيا… وإيران… والصين..

*ولكنا لم نر خبرة واحدة اكتسبناها… وإنما العكس هو الذي يحدث..

*لا خبرات سياسية… ولا إدارية… ولا تنموية…. ولا أي حاجة خالص..

*فقط (يكتسب) المسافرون سياحةً… ونثريات بالدولار..

*والآن ما هي الخبرة التي ينوي اكتسابها وزراء مالية الولايات… ومعهم ممتاز؟!..

*أقطع ذراعي إن اكتسبوا أي شيء بخلاف الذي ذكرنا..

*فلو كنا (نكتسب) لما كان حالنا بعد ثلاثين عاماً فقراً… وشحاً… وتدهوراً..

*وفي حالة وفدنا هذا- للصين – قالوا إن الهدف (دورة تدريبية)..

*دورة تدريبية في ماذا؟… اكتساب مهارات وزارية؟!..

*ولماذا لا يتم أصلاً اختيار ذوي الكفاءة عوضاً عن وزراء كما (التلاميذ)؟!..

*والآن لنتخيل ما جرى في جلسة التعارف ببكين..

*كأني بمستقبلي الوفد – من الصينيين – سألوا رئيسه : كم وزيراً أتى معك؟..

*يجيب حامد ممتاز : حوالي عشرين وزيراً..

*فيسأل الصينيون: أحضرت معك كل وزرائكم؟… فمن بقي ليدير شؤون البلاد؟!..

*ممتاز متلعثماً : لا هؤلاء فقط وزراء المالية بولاياتنا..

*ونكتفي بهذا القدر من التخيل من شدة الحياء..

*فقدرنا أن (نخجل بس !!!).

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


تعليق واحد

  1. و هذا دليل آخر على ان الانقاذ صدقت و اوفت بما وعدت و حققت شعارها الذي رفعته عاليا منذ اول ايام استيلائها على السلطة: حنفوق العالم اجمع … نعم حنشلع نحن بلادنا و نفوق العالم اجمع … ….. بالله انظر لهذا التميز الذي نحن فيه: هل يوجد دولة واحدة في كل الدنيا و في كل التاريخ الانساني منذ بدء الحضارة و حتى دولتنا السنية فيها حكومة بها مئات الوزراء؟ وزير لخدمة كل عشرة مواطنين من الشعب؟ و قريبا وزير لكل مواطن .. الم نتفوق على العالم اجمع! نتح\ى امريكا و روسيا و الصين و كل العالم اذا كان عندهم عدد وزراء زينا ..