فاشقق عليه !!
*رمضان كريم… ولكن الحالة صعبة خلاص..
*وفي حديث نبوي وعيدٌ شديد لمن يلى أمر جماعة من الأمة ثم يشق عليهم..
*بل أمثال هؤلاء يدعو عليهم النبي نفسه (اللهم فاشقق عليه)..
*وقد يرد علينا بعض علماء السلطان بأن أولياء أمرنا يجتهدون… ولا يشقون..
*ولكن بين أيدينا التعديل الوزاري الأخير… أصدق مثال..
*فهو تعديل لا يخاطب قضايا الشعب… ولا همومه… ولا ضوائقه المعيشية..
*وإنما يخاطب قضايا (القوم) الشخصية… الذاتية… المصلحية..
*والدليل… إنه لم يبصر أي فشل في طاقم اقتصادي يمشي فشله عارياً بين الناس..
*تركهم بسلامتهم… وطفق يهبِّش في مجالات لا تهم المواطن..
*ومما زاد الغيظ كيلا إنه لم يعر التفاتاً لمطالبات جماعية بضرورة التقشف..
*حتى منسوبو الحزب الحاكم – من الإعلاميين – طالبوا بذلك..
*وقصدوا بالتقشف تقليص المناصب… والهياكل… والوزراء… والصرف الحكومي..
*فإذا بأولياء الأمر يضيفون إلى ما هو موجود… ولا يقلصون..
*أضافوا المزيد إلى مجلس الوزراء… ورئاسة الجمهورية..
*بل حتى مركز دراسات المستقبل (العاطل) عينوا له كبيراً بدرجة وزير قومي..
*وربما نفاجأ بوزراء للمجالس والأجسام الهلامية الأخرى كذلك..
*فيصير لدينا وزير لمجلس الذكر والذاكرين- مثلاً- أو وزير لمجلس الدعاء والتضرع..
*فأسهل شيء في بلادي – في زمان العذاب هذا – منصب الوزير..
*ولا يضاهيه سهولة إلا مسح الشعب – بجرة قلم – من ذاكرة الحكومة..
*وما أطيب هذا الشعب حين ظن أن (السهر) من أجله..
*وأعني حين سهر (القوم) – حتى ساعات الفجر – في قضية التعديل الوزاري..
*قال الشعب الطيب (أكيد هذا السهر عشان خاطرنا)..
*ولا يُلام على هذه الأماني السندسية ؛ فقد بلغت الروح الحلقوم… والسيل الزبى..
*وكانت الصدمة بقدر ارتفاع سقف الأمنيات… والأحلام..
*فهم (ولا على بال) أولياء الأمر خالص… وإنما البال (مشغول بصبيِّة)..
*صبية سمِّها التمكين… سمها الانتخابات… سمها ما شئت..
*وهذا ليس كلام (المرجفين) من الصحفيين وحسب… وإنما حتى الموالين منهم..
*فلأول مرة يصير الصحافيون على قلب (قلم) واحد… عدا قلة..
*وهي القلة التي اشتهرت بأنها تمشي (جوة) الحيط… لا جنبه فقط..
*ولكن أولياء الأمر لا يبالون بكلام عاتب… ولا حادب..
*وخرجوا علينا بتعديل وزاري أتحدى إن كان أحدٌ سواهم قد فهم منه شيئا..
*وذلك بعيداً عن سياق الفهم المنطقي الوحيد بالطبع..
*وهو أن عذابات العباد – والبلاد – لم تكن من بين الأجندة التي ساهروا من أجلها..
*وإنما السهر كان من أجل أجندة فوقية ، موغلة في الترف..
*وختاماً رمضان كريم مرة أخرى… ولكن الوضع (شقَّ) على الناس جداً..
*أفلا يخشون دعوة (فاشقق عليه) ؟!!.
صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة