تحقيقات وتقارير

قطوعات المياه في رمضان.. تجدد الأزمة


في كل عام تتجدد أزمة قطوعات المياه مع دخول فصل الصيف، ولكن يسوء الامر وتتفاقم المشكلة مع حلول الشهر الكريم، حيث ارتفعت الاصوات بالشكوى في عدد كبير من احياء العاصمة بتلك القطوعات

حيث ارتفع معها سعر المياه التي يتم بيعها من الباعة الجائلين حيث وصل سعر البرميل في بعض المناطق الى الف جنيه، وعلى الرغم من تأكيدات هيئة مياه الخرطوم عن معالجة المشكلة إلا ان الواقع غير ذلك، حيث شكا عدد من المواطنين في مناطق متفرقة بالعاصمة من ان القطوعات تستمر لعدد من الاسابيع. حيث كشف المواطن الحاج محمد للصحيفة من منطقة جنوب الخرطوم “الازهري مربع23” أن قطوعات المياه امتدت لفترة شهرين بالمنطقة واصفاً القطوعات بالجزئية حيث تتوفر في بعض المنازل، لافتاً إلى أن المواطنين يضطرون إلى شراء المياه من الباعة الجائلين حيث ارتفع سعر جوز البرميل الى 15 جنيهاً. ووصف الامر بالمرهق بالنسبة للمواطن خاصة خلال شهر رمضان المعظم.

كما شكت المواطنة ندى محمد من منطقة الكلاكلة صنقعت، ان القطوعات تبدأ مع دخول فصل الصيف وتستمر طيلة الفصل وفي بعض الاحيان قد تتوفر خلال فصل الشتاء، واشارت إلى انه خلال الفترة الاخيرة لا تتوفر المياه حتى لو تم استخدام الموتورات ذات السعة الصغيرة ما جعل المواطنين يلجأون لشراء الموتورات ذات السعات العالية (15 حصان) طوال اليوم لافتة الى انها ساهمت في زيادة تكلفة الكهرباء والمياه في آن واحد.

كما أوضح المواطن محمد نصرالله للصحيفة من منطقة الجريف شرق، أن القطوعات تبدأ منذ الصباح الباكر وتسمتر طوال فترة النهار والتي قد تأتي في بعض الاحيان في الفترة المسائية بصورة ضعيفة جداً يستحيل معها أن توفر الاحتياجات اليومية التي تغطي احتياجات الاسرة وقال خلال حديثه للصحيفة، إن بعض المواطنين يلجأون إلى المنازل التي تستخدم الموتورات ذات الجهد العالي ما يؤدي إلى اصطفاف الاواني بصورة اشبه بصف البنزين خلال هذه الفترة، مشيراً للاتجاه الى الجهات المسؤولة إلا اننا لم نجد اذاناً صاغية ووصف الامر بالمعاناة خاصة خلال الشهر الكريم حيث ترتفع احتياجات المواطنين للمياه في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة النهارية. كما شكا مواطنو منطقة الكباشي من القطوعات خلال شهر رمضان المعظم وقبله، مشيرين إلى عدم وجود أي امل باستمرار الامداد خلال الايام القادمة موضحين انهم تضرروا كثيراً خلال هذه الفترة على الرغم من دفع فاتورة المياه والكهرباء ولكن دون توفير للخدمات بالصورة المطلوبة.

ولم تسلم منطقة امدرمان من تلك المشكلة حيث شكا مواطنو منطقة الصالحة للصحيفة من المشكلة التي استمرت لفترة من الزمن وزادت المعاناة مع دخول رمضان، لافتين لعدم وجود مبرر لتلك القطوعات .. ولكن حديث هيئة المياه بالولاية يبعث بالاطمئنان الى سكان الولاية والتي تعتبر ذات كثافة سكانية عالية حيث اكدت هيئة مياه ولاية الخرطوم استمرار جهودها الرامية لاستقرار الامداد بالمدن الثلاث عبر وضع معالجات بالصورة المطلوبة خاصة خلال شهر رمضان المعظم، حيث اوضح المدير العام للهيئة المهندس نهيزي الرفاعي في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، لوضع الهيئة خطة محكمة لمتابعة نقص وشُح المياه في عدد من المناطق والتدخل السريع والمعالجة في زمن وجيز، ويبقى السؤال هل ستتكرر وعود الجهات المختصة بمعالجة مشكلة المياه في الصيف والتي طال انتظارها، حيث نشهد في كل عام خاصة مع دخول الصيف تجدد القضية دون تحريك ساكن في ظل ارتفاع حاجة الولاية لتوفير الخدمات بالصورة المطلوبة وذلك لارتفاع الضغط السكاني بالولاية .

الانتباهه.