رأي ومقالات

الهندي عزالدين: مرحباً بـ”عرمان” وصحبه في الانتخابات


أخيراً .. أقر” ياسر سعيد عرمان “الأمين العام السابق للحركة الشعبية، بحدوث تحولات سياسية مهمة في السودان والمنطقة تستدعي تغليب خيار التغيير السلمي على الخيار العسكري الذي ظل” عرمان “أحد حداته في الحركة الشعبية (الجنوبية) منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي .

إعلان” عرمان “يأتي في أعقاب دعوة أطلقها قائده” مالك عقار “لخوض الانتخابات المقبلة قبل عدة أشهر، فيما التقط حزب المؤتمر السوداني المعارض القفاز وأكد دخوله انتخابات2020 ، رغم أنه لم يُسمِ بعد مرشحه لرئاسة الجمهورية .
بالنسبة للرفيق” عرمان “وحركته المنقسمة، فإنه مضطر لإعلان هذا الموقف وحسناً تعجل وفعل، بعد أن فقد السلاح وخسر الميدان .

صار الخيار السياسي هو الخيار الوحيد عند “عرمان “لسبب بسيط، هو أنه لم يعد يملك (جيشاً) بعد انتقال شهادة الملكية (بالانقلاب) إلى الرفيق” عبد العزيز آدم الحلو”، وبالتالي فإن التفكير السياسي السليم هو الاتجاه ناحية العمل المدني وشطب خيار الكفاح المسلح الذي انتهى مفعوله تماماً .

والوضع إذ ذاك، لابد أن نشجع” عرمان” وغيره من قوى المعارضة على العودة للبلاد والانخراط في العمل السياسي بعيداً عن برنامج (السودان الجديد) القديم الذي قسم بلادنا إلى بلدين، وضرب جانباً من النسيج الاجتماعي في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق .

فلتخض الحركة الشعبية وحزب المؤتمر السوداني والأحزاب التقليدية الكبرى بقيادة حزب الأمة القومي انتخابات2020 ، ولتستعد المعارضة لهذا المعترك الديمقراطي منذ اليوم، ولكن لابد من البناء على مشتركات وطنية وخطوط حمراء لا مساس بها، أولها أن الوطن واحد وأنه لا مجال من جديد لرفع أي شعار يتحدث عن تقرير مصير أو حكم ذاتي في أي بقعة من بقاع السودان .
ولابد من التأكيد على قومية القوات المسلحة السودانية وأنها حامية الوطن والمسؤولة عن سيادته وأنها تمثل الجيش الوطني الوحيد في السودان .

ولتتفق كل القوى السياسية على أن تكون أحزاباً قومية خطابها لكل السودانيين بلا استثناء، لا مكان للتعبئة العنصرية والجهوية والقبلية كما كان يفعل” عرمان “خلال سنوات انتقال اتفاقية السلام من 2011 – 2005 مثل قوله في ندوة بالحاج يوسف ? انتوا مهمشين وساكنين الحاج يوسف .. وفي ناس ساكنة الرياض والطائف والمنشية) !!
تلك دعوات إثارة عنصرية وطبقية .. ورسائل تفخيخية وتمزيقية .. ولا يمكن السماح بعودة هذه الأدبيات مرة أخرى في بلادنا بعد ما حاق بنا وحاق بهم في كارثة انفصال الجنوب .
غير هذا، فليخض” عرمان “وغيره الانتخابات .. ومرحبا بفوزهم أن صوت لهم الشعب .

الهندي عزالدين
المجهر


‫5 تعليقات

    1. هذا زمانك يا مهازل فامرحي…
      عرمان بعد ما غطس حجر البلد.. وعمل ضابطا في مخابرات العم سام ،،، قادم إلينا.. ندعو دعوة خالصة من الأعماق أن يصطحب معه باقان ابن أموم.. وتعبان دينق .. ومين كده ألور.. ونسيبته وعمتها وخالاتها.. وينزلوا في برج الفاتح…

  1. والله عجيب هذا الصحفى تشتمنا مصر صباح مساء ويبحث لها عن الاعذار والان يروج لهذا المجرم السفاح الذى قتل وشرد الاف الاسر وعليه أن يتذكر ان هذا الشخص لا أمان له وتاريخه أسود ولو حضر ولم يمنح وزاره سوف يرجع الى ماضيه كما فعلت تراجى هولاء تجار حرب . وادعوا الله فى هذا الشهر العظيم أن يزيل هذا الكابوس الجاسم على هذا البلد وان لايؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .

  2. الاستاذ الهندى واضح من تعليقات من سبقونى بانه لا مجال لعرمان و عقار و من شابههم فى اى مساحة للعمل السياسي فى فى قادم الايام لان القاصى والدانى يعمل بان عرمان الذى نحول بين عشية و ضحاها لوحدوى مسالم قد اضطرته الظروف التنظيمية الهشة و القدرات المالية و العسكرية المتهالكة فى الاستمرار فى السلب و النهب و القتل و البطش فجاء يبحث عن مصدر رزق له ولمن معه فاتجه شمالا نحو الخرطوم ويريد ان يلبس جبة الحوار و ان يخرج علينا من الناصحين الحادبين على امن واستقرار البلاد فلا لعرمان والف لا له ولمن شابهه فى التجارة و التكسب باسم المهمشين و الضعفاء ولا بد من اصدار و تفعيل قانون العزل السياسي ليشمل عرمان و عقار و جبريل و الحلو و جميع من اذل و اهان الشعب السودانى باسم السلطة او المعارضة فلا لعرمان و لا لترشيح البشير ولا و الف لا لانتخابات تجرى تحت سيطرة المؤتمر الوطنى و اعوانه و المنتفعين منه