صلاح الدين عووضة

يا ويلكم !!


*وننطقها على طريقة أهلنا البسطاء..

*بتسكين كل حروفها عدا الكاف… واستلهام معناها الديني من حيث الوعيد الشديد..

*ثم ببساطة البسطاء هؤلاء أنفسهم نكتب كلمتنا هذه..

*ورب العزة يقول في كتابه الكريم (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر)..

*يفهمه البسيط… مثل المتعلم… مثل العالم… مثل الفيلسوف..

*وحتى كثير من قادة زماننا هذا – من المسلمين – يفهمونه… رغم بساطة عقولهم..

*ولكنهم لا (يدكرون)… حين تتعارض آياته مع شهواتهم السلطوية..

*فيستسهلون – مثلاً – قتل النفس رغم الوعيد الرباني..

*ثم ما دون ذلك من كبت… وحبس… وتعذيب… وتضييق ؛ من أجل السلطة..

*وفي مفارقة غريبة يعتمرون… ويحجون… ويتظاهرون بالتقوى..

*ومناسبة حديثنا هذا حديثٌ حدَّثنا به قبل أيام ؛ تنبؤاً..

*قلنا ستجدون أكثر الناس بكاءً على شهداء غزة قاتلي شعوبهم من حكام المسلمين..

*وهذا ما حدث – بالضبط – في القمة الإسلامية بتركيا..

*فأردوغان دعا إلى هذه القمة وقلبه يقطر دماً… حزناً على أرواح شباب غزة..

*ونسي دماء بني جنسه التي سالت في شوارع بلده… وسجونها..

*والآلاف الذي أُودعوا المحابس… وقُطعت أرزاقهم..

*وعشرات الألوف الذين صُنفوا أعداءً… ونُظر إليهم مثل نظرة إسرائيل للفلسطينيين..

*ونافس قادةُ إيران قائد تركيا في البكاء… والعويل..

*ويا عيني على التدين والتقوى والنخوة الإسلامية… إزاء أخوة في الإسلام..

*طيب هل الذي قُتلوا البارحة بإيران كلاب أم أخوة مسلمون؟!..

*فيوم الأمس وحده شهد وفاة مئة متظاهر إيراني… سلمياً..

*أي ضعف الذين ماتوا برصاص الاحتلال أثناء تظاهرات العودة… حتى اللحظة..

*وذلك بخلاف قتلى الشعب الإيراني خلال التظاهرات الماضية..

*في يوم واحد مات من الإيرانيين ضعف الذين ماتوا من الفلسطينيين..

*هؤلاء قتلتهم حكومتهم (المسلمة) رغم أخوة الدين… والوطن..

*وأولئك قتلتهم حكومة إسرائيل (العدوة) لأنهم أعداء..

*فإذا بقاتل أخيه المسلم يعيب على (العدو الإسرائيلي) قتل أعدائه المسلمين..

*أي (مسخرة) هذه التي تحدث باسم الدين… في بلاد الإسلام؟!..

*والتاريخ الإسلامي يروي لنا مسخرة مشابهة من تلقاء الخوارج قديماً..

*فهم كانوا مثل هؤلاء ؛ يُظهرون التقوى… ويُبطنون القسوة..

*كانوا يسترخصون دماء المسلمين… ثم يستفتون في دماء البعوض..

*وهناك آخرون مثلهم… ومثل قادة إيران وتركيا..

*يذرفون الدموع حين يتم قتل متظاهرين مسلمين… بعيداً عن كراسي سلطتهم..

*أما حين يتظاهر مسلمون من شعوبهم فيقتلونهم بدم بارد..

*فكل شيء يهون في سبيل الحفاظ على (مقدسات) الحكم والمال والجاه..

*حتى دماء بني الجلدة والجنس والدين والوطن… تهون..

*حتى الوعيد الإلهي في القرآن – الميسر للذكر – حيال قتل النفس يهون..

*و يا قادة المسلمين : يا ويلكم..

*و….. سواد ليلكم !!!.

صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة


‫2 تعليقات

  1. يا استاذ والله اليوم لم يعجبني عمودك وذلك لما ورد فيه من تصنيف لرئيس تركيا رجب اردوغان بانه طاغية فالرجل من انضف (انظف) حكام الارض يكفيه انه اوصل بلده الي مصاف الدول العظمي في كل النواحي. يا اخي خليك في السودان عمودك بتملي من هنا وبصدق .