رأي ومقالات

شمايل النور: ركود في الاقتصاد.. وضع كهذا، لا ينبغي فقط أن يجبر الحكومة على مراجعة قراراتها الكارثية، بل يُوجب، الاستقالة


بلغتْ درجة تحمل الوضع الضاغط أقصاها، كل شيء بات عسيراً ليس ابتداءً من الحصول على ماء ولا انتهاءً بالحصول على دواء وبأعلى سعر.. لم تعد الشكوى قاصرة على فئات من المجتمع، الجميع سواسية إلا من اختار الخروج عبر المطار.. هذه البلاد وصلت مرحلة العجز فيها درجة تقترب من تلاشي الأمل لدى الناس.

الوضع الاقتصادي المتهالك هذا كان يُمكن تداركه مبكراً، فمنذ سنوات ما بعد انفصال جنوب السودان، كان إنذار الخطر يدق صباح كل يوم؛ في كل يوم ينذرنا الواقع بأن الاتجاه الذي تسير إليه البلاد مٌرغمة لا يقود إلا نحو ما نحن عليه الآن.

فشلت كل الخطط الاقتصادية، اتجهت الدولة إلى رفع يدها عن كل شيء، ويتحول الدواء الذي فيه حياة للناس إلى سلعة رفاهية.. فحينما تعجز حكومة عن توفير الغذاء والدواء لمواطنيها، يعني دون كثير حديث أنه لا حكومة.

لم يعد الوضع مقدوراً على احتماله، الزيادات الخرافية وغير المنطقية في كل شيء، والتي لحقت بكل السلع وبلغت خمسة أضعاف وعشرة أضعاف، يبدو أنها ليست إلا مجرد خطوة أولى في طريق الحريق الشامل، العملة الوطنية تنحدر بجنون نحو الانهيار الكامل، احتقان عام، ركود في الاقتصاد يكاد يصل حد المقاطعة.. وضع كهذا، لا ينبغي فقط أن يجبر الحكومة على مراجعة قراراتها الكارثية، بل يُوجب على أقل تقدير، الاستقالة.

إن كان المواطن يمثل عبئاً على الحكومة كما ظل يمن بذلك منسوبوها الذين غرقوا في انتهاك حقوق المواطن، فلماذا لا تُزيح هي هذا العبء وتنصرف لحال سبيلها.

ماذا يجبر هذه الحكومة على البقاء وقد تميزت في الفشل وأظهرت عبقرية لا منافس لها، فشلت سياسياً، فشلت اقتصادياً، فشلت وطنياً و فشلت أخلاقياً.

لكن يبدو أن الأزمة الحقيقية أنهم لا يرون أزمة.. بل يرون أنهم أخرجوا البلاد من الفقر إلى الرفاهية، إنهم حقاً يرون ذلك وبقناعة كاملة؛ إنهم ينظرون إلى الأزمة باعتبارها “دلع” مواطنين ليس إلا.

أما الذين يتحدثون عن وصول بواخر وقود ويتحدثون عن إغاثات من دول الجوار ثم يتحدثون عن سياسات صارمة لتثبيت انهيار العملة الوطنية.. هؤلاء إنما يسوقون الوهم لكبار التجار.

الخلاصة أنَّ الوضع بحاجة إلى تدخل عاجل، ينقذ البلاد قبل انزلاقها نحو المجهول، ويوقف حالة اللامبالاة والعجز التي باتت مسيطرة على المشهد.

بقلم
شمايل النور


‫4 تعليقات

  1. الخلاصة أنَّ الوضع بحاجة إلى تدخل عاجل، ينقذ البلاد قبل انزلاقها نحو المجهول، ويوقف حالة اللامبالاة والعجز التي باتت مسيطرة على المشهد.,,,,,

  2. انهارت الحكومه الحاليه لتكلفتها العالية على حساب معاش المواطن وثانيا كل التخطيط الزراعى والحيوانى اتى متاخرا جدا ولم يستطع نشل الضايقة الاقتصادية لترهل الحكومه والفساد وايضا الجبايات وسياسة كل يوم قرار ورسوم انهكت القطاع الخاص وبالتالى انعكس ذلك على حياة المواطن المعيشيه وايضا دمار السكة الحديد وهو الاساس لتدهور الحياة الاقتصادية لكافة االاقاليم والقرى والريف لانه كان وعاء رزق لهم وبجانب تدهور المشاريع القومية وكلها محصلة عدم دراية حقيقية بنتنوع الاقتصاد السودانى واعتماده على الزراعه والثروة الحيوانية والتى لم توجه لها النهضة المنشودة وتكون الحصن والملاذ لاقتصاد الدوله وفى النهاية الحل واضح جدا حل الحكومه الحالية وبتكوين حكومه رشيقة جدا لتستوعب المستجدات الجديدة وخفض الاتوات على القطاع الصناعى والتجارى وتخفيض سعر الدولار الى 20 ج وبالتالى نضمن استقرار الاقتصاد وتوجيه المنتج الى الصادر والسؤال هو مطار ما عندنا ولا تخزين لوجستى بالصورة المطلوبه ولا نقل حديث والخ كل حاجه تمسكه خربانه ودون الطومح والامداد الكهربائى متذبذب ويعنى قصة وطن ضاع وانهار مع الشعارات وحكومه كلها وزراء وليش ما تكون جمعيات من الشباب زراعيه لكل العاطلين من العمل والخريجين وعمل لهم معسكرات زراعية ومدهم بالطلقه الشمسية ومضخات ايضا بالطاقه الشمسية ويدخلون فى دائرة الانتاجة والاكتفاء الذاتى وبالتالى نصدر حقا ونستفيد من تلك السواعد الفتيه واين ثورة الانتاج وافضل من المستثمر وهذا هو الاستثمار واين الافكار الذكية لنشل المواطن من الجوع والمرض والفقر وهذا اقتراح لنهضة زراعية حقيقية ؟ والله المستعان

  3. الحل يا عزيزتي يمشي البشير وكل الكيذان كفاية ثلاثين سنة دمار وخراب ونهب كل شي تدمر وخرب حتى النفوس خربت والله يعلم تصلح عشان كده المطلوب منكم انتم الصحفين تدعوا الناس للتظاهر والعصيان المدني اخربوها اصلا خربانة الموت افضل من هذه الاهانة واذا استمريتوا بجبنكم هذا صدقوني القادم اسواء بكثير عشان كده مافي حل الا يمشوا هولاء المجرمين وبل يجب يحاكموا وتصادر اموالهم واملاكهم وخاصة البشير واهله واقاربه واصدقاءه وزملاءه في الحزب. مادايرين احزاب دايرين ناس مستقلين يتقدموا بانتخابات ويكون لهم موهلات علمية وبرامج واضحة

  4. والله يا بنتى الوضع فى السودان يشابه تخطيط أسرائيل بأزالة الرئيس مرسى …… لأنه كل الحالة الحاصلة الاقتصادية فى السودان منم مسؤولين بالحكومة شغالين ضدها للقضاء عليها والتخلص منها …. خاصة برنامج القطط السمان …… له دور فعال فى الشبكة الحالية ….. والرئيس وضعه أختلف عن البشير الكان زمان …… ولعبة الفريق طه خطيرة جدا جدا جدا والبشير ضحيتها وهو لا يشعر بها …. وعموما صوملة السودان أصبحت واقع كما نشاهدها الآن …… تدخلات من عدة جهات خارجية تتصرف داخل السودان من غير الرجوع للحكومة وتهمش الحكومة ولا ترجع لها …. كذلك ازمات البنزين والغاز وارتفاع الاسعار …. وضعف البرلمان وضعف الوزراء والكل يجرى وراء كيف يخطف بسرعة وكيف يستفيد قبل ان ينفضوه برة ……. بالتالى الوضع خطير جدا جدا جدا ….. ونسأل الله أن يجيب العواقب سليمة ……..وأملنا فى جهاز الأمن ان يكون حريص على أخماد الفتن