عالمية

“جبهة أورومو الديمقراطية” المعارضة تعود إلى إثيوبيا بعد سنوات بالمنفى


عاد لينشو ليتا رئيس “جبهة أورومو الديمقراطية” الإثيوبية المعارضة، و4 من قيادات الجبهة إلى أديس آبابا، الأربعاء، بعد سنوات في المنفى.

وانفصل ليتا عن “جبهة تحرير أورومو” (OLF) أواخر تسعينيات القرن الماضي، بعد سنوات من إعلان الأخيرة حركة “إرهابية” عام 1993 من قبل السلطات الإثيوبية بسبب ميولها الانفصالية، قبل أن يعلن تأسيس “جبهة أورومو الديمقراطية” في 2013.

وعلى خلفية التوجهات التصالحية الأخيرة للسلطات الإثيوبية مع الحركات المعارضة، وتأكيدها حرية ممارسة العمل السياسي السلمي، جاءت عودة ليتا ورفقائه الأربعة، حيث استقبلهم في مطار أديس آبابا مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية أبادولا غمدا، ووزير مكتب الاتصال الحكومي أحمد شيدي.

وقال ليتا للصحفيين فور وصوله، إن حزبه قرر العودة بعد الإصلاحات التي تبنتها الحكومة مؤخرا، ما شجعه على ممارسة العمل السياسي من الداخل.

ولفت إلى أن عودته تأتي في إطار مواصلة المفاوضات التي بدأها حزبه مع الائتلاف الحاكم بالبلاد.

وتابع: “بناء على الظروف سنقرر العمل حزبا سياسيا قانونيا أو عن طريق تشكيل تحالف مع أطراف أخرى”.

ودعا ليتا الأحزاب السياسية الأخرى خارج إثيوبيا إلى أن تحذو حذو حزبه بالعودة والاستفادة من الظروف المواتية التي تشهدها البلاد.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية ملس ألم، أن عودة “جبهة أورومو الديمقراطية” تأتي في إطار إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، توسيع دائرة المشاركة السياسية وحرية ممارسة العمل السياسي السلمي.

وقال ألم، للأناضول، إن وفد الجبهة سيجري عدة لقاءات مع مسؤولين حكوميين، ويبحث عددا من القضايا المتعلقة بكيفية توسيع دائرة العمل السياسي.

وضم الوفد الذي عاد مع ليتا أربعة من قيادات حزبه، هم نائب رئيس الحزب ديما نيجو، ورئيس العلاقات الخارجية حسن حسين، ورئيس الشؤون التنظيمية لينشو باتي، والمتحدث باسم الحزب “بيان اسوبا”.

وليتا معارض إثيوبي بارز من قومية الأورومو، وكان عضوا مؤسسا لـ “جبهة تحرير أورومو” التي تأسست عام 1973.

وصنفت السلطات “جبهة تحرير أورومو” “حركة إرهابية” وحظرتها عام 1993، على خلفية توجهاتها الانفصالية إذ تنادي بـ “تقرير مصير شعب أورومو” ضد ما يسمونه “الحكم الاستعماري الحبشي”.

وبحكم الحظر، فر عدد من قيادات الجبهة إلى الخارج، حيث باشروا عملهم من إريتريا.

وفي 1997، انفصل ليتا عن “جبهة تحرير أورومو” وأسس “جبهة أورومو الديمقراطية” عام 2013، وظل يمارس نشاطه المعارض من النرويج.

الاناضول