رأي ومقالات

إسحق فضل الله: خطوات الأعمى!!


والقضاء يصدر حكماً بالإعدام الأسبوع هذا على قاتل الأمريكي غرانفيل
> والأيام تصنع (تعليقاً) على الحدث هذا.. فذكرى مالكلوم اكس تمر الآن

> والسلام وأربعينية زيارة القدس للسادات تمر الآن
> والأيام تجعل من الأحداث هذه صغيرها وكبيرها قاموساً لشرح كلمة (العجز) عندنا
> والعجز هو أن تحاول صنع شيء.. ولا تستطيع
> واليأس هو أن توقف المحاولة.. لكن عيونك تبقى معلقة بالأمر
> والسأم هو (ألا تطيق أن يبقى الأمر في ذهنك)
> ونحن الآن في المرحلة الثالثة هذه
> تضجر أنت الآن من الحديث عن فلسطين وعن.. وعن.. وبعض السأم هو ما تجده الآن
(2)
> والحكم بإعدام قاتل غرانفيل يقود ذكرى مالكلوم اكس الزعيم الأمريكي الذي يقتل ( على المسرح) لأنه مسلم
> والذكرى ما يجعل لها معنى هو أن المحكمة هناك لم تحكم على القاتل بالإعدام
> والمحكمة لم تحكم على القاتل بالإعدام لأن الشرطة عجزت عن اعتقال القاتل.. الشرطة هناك تعجز عن اعتقال أي قاتل لأي مسلم
> والعجز (هنا) تظن أنت أنه يعني الشرطة الأمريكية.. بينما العجز هو (عجزنا) نحن
(3)
> ومالكلوم اكس من يصنع إسلامه كانوا هم السودانيون
> حكايته الممتعة يقول فيها ( كنت في التاسعة لما عرفت الجريمة.. وفي الحادية عشرة كنت أقف على ساقين طويلتين لأصارع المعلمين..)
> وما لكلوم اكس تلقى تعليمه في السجن .. فهو يسجن لما كان في التاسعة عشر.. ويخرج من السجن بعد عشر سنوات وبعد آلاف الكتب التي قرأها ليصبح خطيباً ومثقفاً مذهل الذكاء .. وقائداً فذاً جداً و(رقيقاً) جداً
> والزعيم اكس يقول
( لو أنني سمحت لتلك الابتسامة الساخرة بالظهور على وجهي لتغير تاريخي )
( ولعلك تقول : ولتغير تاريخ جزء كبير من أمريكا)
فالسيد مالكلوم اكس وهو في السجن تزوره الأسرة (الأم وثماني بنات) وواحدة منهن في التاسعة يحبها اكس جداً تقول له في لهوجة
: هبتش.. لقد أصبح عندنا دين جديد.. اسمه الإسلام.. لابد أن تصبح مسلماً.. هو دين للزنوج فقط
> والبنت تلهوج الكلمات خائفة وهي تنظر إلى عيونه تبحث عن السخرية فيها
> قال مالكلوم
:لكني نجحت في إخفاء السخرية وتظاهرت بالاهتمام
و الزيارة التالية البنت جاءته بكتاب عن الإسلام.. سلمته له في حماس الأطفال
> وفي عشر سنوات كان مالكلوم اكس وبقيادة فذة وخطابة ساحرة يقود (أمة الإسلام)
> لكن
> (اليجا محمد) كان هو اسم من يقود المسلمين هناك.. والرجل يقدم إسلاماً لا يعرفه الإسلام
> ومالكلوم اكس زعيم الدعاة في مجموعة اليجا محمد يزور مصر وتونس والسودان في طريقه إلى الكعبة
> وفي السودان يفاجأ بأن الإسلام شيء مختلف تماماً عما يقوله اليجا.. وبعقله المدهش مالكلوم يعرف الكثير
> وبقوته الكاسحة حين يعود يكتسح مجموعة اليجا محمد
> و.. ولما كان يخطب على المسرح أطلقوا عليه ست عشرة رصاصة وقتلوه
> والشرطة (تعجز) عن معرفة القتلة
> الحكاية كل ما تقوله هو.. إنها ترسم عجزنا نحن
> وذكرى ما لكلوم اكس تعبر الآن وكأنها تكتب تعليقاً تحت الحكم بإعدام قاتل غرانفيل
خطوات توجز حديثنا عن العجز.. وما بعد العجز
> والعجز هو أن يصعب عليك فعل شيء.. وما بعد العجز هو اليأس.. واليأس هو أن تعجز لكن عيونك تبقى هناك.. وما بعد اليأس هو السأم
> والسأم هو.. ألا تطيق أن يخطر الأمر ببالك
> نحن الآن.. الأمة.. نبلغ هذا
(2)
> وابن الشيخ أبوزيد.. المتهم مع آخرين بقتل غرانفيل يحكم عليه بالإعدام
> والحكم يصبح هو العرض الأخير للعجز عندنا..
(4)
وذكرى زيارة السادات للقدس تمر
> والأمة تمر من الحرب إلى السلام إلى الاستسلام إلى (السأم.. المرحلة الثالثة تحت العجز.. ثم)
> الأمة (تخترع) شيئاً
> فالبعض حين يرفع المقاومة.. الأمة تتحول من تجاهله إلى العمل ضده
> والأمة الآن تلطم الإرهاب؟!
>… وحكاية الإرهاب معروفة.. ولعل جهة تحب السخرية تقيم استفتاءً الآن عن..الإرهابيين!!
> والعجز الذي كان شيئاً (مبعثراً) في العالم الإسلامي ينقلونه.. في خطوة محسوبة.. لما بعده الأسبوع الماضي.. يوم نقل سفارة أمريكا إلى القدس
> وسفارة أمريكا ما كان يعجزها أن تعمل من رام الله أو الخليل أو حتى القاهرة.
> لكن نقل السفارة إلى القدس يصبح هو المسرح الذي تعرض عليه آخر مشاهد عجز الأمة
> ثم اليأس.. ثم ؟!
> وغريب أنك تصل إلى هذا السطر ونهاية المقال فقد كان الظن.. وتسلسل السأم.. هو أن تعجز حتى عن قراءة مقال.. ما دام فيه كلمات.. مثل.. فلسطين.. وإسلام.. ومقاومة
> ملحق
> ونوشك أن نؤجل حديثنا هذا لنشر مقال يكتبه السيد أبوحراز عن أنه
> الأزمة الآن تصنع بعد زيارة سوليفان.. ولقائه مع غندور نهاية العام الماضي
> وسوليفان يطلب ما يجعل البشير يطير إلى روسيا ويقول ما قال
> ويبعد غندور
> وأن المصالحة والحوار أشياء لم تحقق السلام
> وأنه لابد من (حالة طوارئ) لعامين
> وحكومة قليلة العدد غير حزبية بقيادة البشير
> وإلغاء الميزانية
> ومحاكم عنيفة للفساد
> هكذا قال السيد البكري
> بينما الدولة تعجز حتى عن (إقامة محاكمة واحدة معلنة تشفي صدور قوم موجوعين)
> والمكتولة ما بتسمع الصائحة يا بكري

إسحق فضل الله
الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. لماذا البعض يسخرون عندما يعجزون من فهم حديثك.
    هذا هو العجز الذي تحدثنا عنه.

  2. اسحق
    العجز ما يصنعة عندنا)بلدنا(هم ناسك تمكينهم باسم الاسلام علي امة الاسلام
    وهو ما يصنع ابادة تامة لقيم واخلاق هذا الشعب الصابر
    ناسك هم تمت زراعتهم للقضاء على الاخضر و اليابس وحتى مرؤة الشعب لم تسلم
    ايوه تمكنتم! واي تمكين؟ هذا عبث ولهو،
    لا يصدر من احط خلق الله،
    عندما تلعب وتنهب بمقدرات شعب وتدمير مشاريعة وبنياتة التحتية وتبيع اصولها
    انكم اشرار
    وما القطط السمان في السجون الا قطرة نهب من جماعتك
    افرغوا ما بجيوبكم ايها الهمباتة والارزقية
    ولينادي فيكم منادي ويقووول
    )صقييييييير قام بجماعتة(

  3. والله لما كوز على وزن إسحق فضل الله يقول “والمكتولة ما بتسمع الصائحة يا بكري” معناها الشغلة قامت خلاص