منوعات

علاقة التوراة والإنجيل بشهر رمضان المبارك


شهر رمضان من الشهور المعظمة، حيث وقعت فيه عظام الأمور منذ القدم فأصبح شهرًا مباركًا مليئاً بالخيرات، فقد شهد هذا الشهر الكريم نزول الكتب السماوية على أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن التوراة والإنجيل والقرآن قد أنزلها الله تعالى على أنبيائه في شهر رمضان.

اليوم هو الثالث عشر من شهر رمضان وهو اليوم الذي يوافق نزول “الإنجيل” على سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.

فعن واثلة بن الأسقع – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان”. قال الإمام البيهقي: قال الحليمي رحمه الله: يريد به ليلة خمس وعشرين”.

وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد والبيهقي والطبراني قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “التوراة نزلت لست مضين منه، والإنجيل نزل لثلاث عشرة مضت منه، والقرآن نزل جملة إلى السماء الدنيا لأربع وعشرين مضت منه”.

وذكر ذلك أيضًا الإمام ابن كثير عنده تفسيره لقوله تعالى في سورة البقرة: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}.. [البقرة : 185]. فقال: “يمدح تعالى شهر الصيام من بين سائر الشهور بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم، وكما اختصه بذلك فقد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيها على الأنبياء، لما روى أحمد عن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الله القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان”.

ومن أصول الاعتقاد أن نؤمن بكتب الله جميعها فنؤمن بالتوراة التي أنزلت على سيدنا موسى والإنجيل على سيدنا عيسى، فلا يصح إيمان مسلم إلا بالإيمان بكتب الله ورسله لقوله تعالى في سورة البقرة: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.

مصراوي