منوعات

بالفيديو ..”داعشية” تدلي اعترافات خطيرة عما تخفيه زميلاتها تحت ثيابهن


حصلت “سبوتنيك” على تسجيل مصور لاعترافات إحدى أخطر نساء تنظيم “داعش” الإرهابي، أثناء التحقيق معها بعد اعتقالها على يد قوات الجيش العراقي، أثناء عمليات “قادمون يا نينوى” في شمال العراق.

وحسب التسجيل المصور الذي خصنا به مصدر أمني عراقي من محافظة نينوى، اليوم الأربعاء 30 مايو/أيار، فإن الداعشية المدعوة “أحلام محسن”، التي تعتبر مجرمة من الطراز الأول في جنوب الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي بغداد، تدلي باعترافاتها وخططها، أثناء التحقيق.
واعترفت الداعشية بعد أن نطقت اسمها “أحلام محسن”، بأنها كانت تعمل ضمن ما يسمى بـ”ديوان الحسبة”، الذي أسسه تنظيم “داعش” لمعاقبة وملاحقة النساء المخالفات لقراراتهم الجائرة والسافكة للدماء والقائمة على التعذيب والإعدامات.

وذكرت “أحلام” أنها نزحت مع العائلات أثناء تقدم القوات العراقية لتحرير جنوب الموصل، حيث تنحدر هي من قرية الحود التابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل، في يوليو/تموز العام الماضي، وألقي القبض عليها أثناء التفتيش عن الإرهابيين والإرهابيات الخطيرات، من قبل قوات الجيش العراقي.

وأفادت “أحلام” بأسماء إخوانها وأبناء عمومتها، الذين كانوا جميعهم من القادة والمقاتلين بتنظيم “داعش” الإرهابي، وهم: أخوها سامي وابنا عمها عزيز وعبد الله، و”نسيبها” أي زوج ابنتها يدعى إبراهيم، وآخر اسمه فلاح.

وبقيت أحلام على تواصل مع أولاد عمومتها وأشقائها وأزواج بناتها وحتى مع ابنها، الذي كان هو الآخر مقاتلا في التنظيم، حتى وهي نازحة، وتمكنت من أخذ “شرائح ميموري” أو ما تعرف محليا في العراق بـ”رامات” خاصة بخطط التنظيم وأعماله الإجرامية.

وخلال التحقيق، أدلت أحلام بأنها لم تستطع أن تنقل معها المال أثناء النزوح لتمويل عناصر وقادة التنظيم به، قائلة “لو كنت باقية ولم اعتقل كنت قد حصلت على الأموال وبطريقتي كنت سأقوم بإيصالها إلى العناصر بالتنظيم في قرية الحود”، لكن هناك نساء من التنظيم، وخاصة من ديوان الحسبة، وأمهات العناصر والمقاتلين الذين قتلوا في العمليات، يحتمل أنهن قمن بنقل الأموال معهن للتمويل.
وعن الأشخاص الذين كانت تريد تمويلهم في الحود، من موقعها في مخيمات النزوح، أكدت”أحلام” بأنها لأبني عمها وهما قياديان بارزان في التنظيم، الأول يدعى “عبد العزيز الحسن”، والثاني “عبد الحسين البوعلي” في قرية الحود.

وبينت “أحلام” الهدف الأساسي من إرسال الأموال لتصنيع العبوات الناسفة والأحزمة الناسفة والأسلحة.

وتكمل “أحلام” بأنها وباقي نساء التنظيم لم يتمكن من نقل أسلحة كاتمة تحت ثيابهن أثناء تسللهن وتخفيهن بين العائلات النازحة، وكذلك باقي أنواع الأسلحة لأن عناصر “داعش” كانوا يحتاجونها في مواجهة القوات العراقية.

ولفتت الداعشية “أحلام” في أخر دقيقة من التسجيل المصور، التي تملك أربعة إخوان في قيادة تنظيم “داعش” وابنا قتل خلال العمليات في منطقة الشورة جنوبي الموصل أيضاً، إلى أن اعتماد “داعش” على السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة في عملياته، أما الأسلحة مثل الرشاشات والقذائف كانوا يرمونها ويذهبون.
وحصلت مراسلة “سبوتنيك” في العراق، من مصدر أمني على قصة وجزء من اعترافات الداعشية “أحلام” التي أدلت بمعلومات عن عملها كعنصر للخلايا الإرهابية النائمة واستخبارية وطباخة وزعيمة للنساء بتنظيم “داعش” الإرهابي.

ويقول المصدر الأمني الذي تحفظ الكشف عن اسمه، وهو من منتسبي الأجهزة الأمنية بناحية القيارة، “شاهدت “الداعشية أحلام”، لمرة واحدة في حياتي، عام 2006، عندما داهمنا منزل أسرتها بسبب عملية إرهابية نفذها أحد أشقائها في الموصل.

وخلال التحقيق، تمسكت أحلام بفكرها المتطرف ومجدت بتنظيم “داعش” رغم المجازر والهلاك الذي تسبب به لأهالي الموصل والقيارة وباقي المدن، التي استولى عليها في شمال وغرب العراق وسوريا المجاورة، حتى إنها توعدت القوات بالانتقام وكأنها لن تنال جزاءها القضائي.

واعترفت “أحلام” أنها ساعدت “داعش”، قبل سقوط الموصل في إيصال وجمع المعلومات له عن المنتسبين في الشرطة والضباط في قرية الحود، ومنحته أسماءهم، وعناوين منازلهم لاعتقالهم وتعذيبهم وإعدامهم باعتبارهم يشكلون خطرا على التنظيم إما بالانتفاض عليه أو التآمر ضده.

زوجها لم يسلم من حقدها على الأجهزة الأمنية، فقد كان منتسبا في سلك الشرطة سابقاً قبل احتلال التنظيم للمدينة، ولأنه لم يبايع معها “داعش”، تركته وهربت إلى الموصل مع بناتها وابنها عند بدء عمليات تحرير القيارة في آب/أغسطس 2016.
وطالما تبجحت أحلام، في الكثير من المناسبات العائلية، وتكلمت عما تسميه بـ”بطولات الدواعش” أمام أقربائها من ذوي زوجها — الذين كانوا يجهلون انتمائها لهذا التنظيم المجرم، وفي الوقت نفسه في المدة التي سبقت احتلال “داعش” للموصل، كانت تتلقى دورات في أصول الدين في قرية الزاوية.

وأعلنت أحلام وهي من عائلة فقيرة، والدها عسكري متقاعد، ولها أربعة أشقاء وأربع شقيقات، بيعتها في العاشر من حزيران/يونيو 2014.

وقالت إنها استمرت بالعمل مع تنظيم “داعش”، في إعداد الطعام لعناصره وقادته في منزلها. وحصلت على ترقية بمنحها عضوية ما يسمى بـ”ديوان الحسبة” وديوان الأمن والمعلومات ومن خلاله قامت بالشكوى على الكثير من أهالي قرية الحود، ومنهم عائلة شخص معروف يدعى غالب أحمد وأولاده حتى وصل الحال بهم إلى ترك منزلهم والهرب بأعجوبة إلى كركوك، شمال بغداد.

وبسببها اعتقل تنظيم “داعش” مئات المدنيين من الحود وقرى جنوب الموصل، بعدما اتهمتهم بالعمالة للدولة العراقية، وتحديد إحداثيات مواقع التنظيم لطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب ليقصفها. وأدلت “أحلام” خلال التحقيق، عن أماكن مقابر جماعية لضحايا تنظيم “داعش” بحق منتسبي الأمن والمدنيين من جنوب الموصل، الذين اشتكت عليهم واتهمتهم بالتآمر على التنظيم. ولم تكشف عددهم لأنها لا تتذكر بسبب كثرتهم، لكنها ذكرت شخصيتين بارزتين تم قتلهما، هما “أبو صفوك مختار قرية الحود” والعقيد منعم عبد الله جاسم الجبوري، مدير الشرطة والدوريات والنجدة في محافظة نينوى سابقا، على يد أخيها “محمد” في شهر آب/أغسطس 2012.

لمشاهدة الفيديو علي قناة النيلين اضغط هنا

سبوتنك.