رأي ومقالات

مَنْ باع (بيوت السودان) في لندن؟


أثار البرلمان قضية مهمة ظلت مبهمة لسنوات لكن السؤال عنها لم ينقطع.

> خلال زيارتنا لبريطانيا في عام 2013م، كان الحديث مكثفاً حول بيع الحكومة السودانية بيت السودان في لندن.
> سمعنا الكثير من القصص والحكاوي عن موقعه الاستراتيجي وفائدته الكبيرة للمهاجرين وطالبي العلم السودانيين منذ خمسينيات القرن الماضي.
> الذي عرفته ــ في ذلك الوقت ــ أن (بيت السودان في لندن) مثار الجدل يتكون من بنايتين في أرقى وأغلى الأحياء مجاوراً لفلل وقصور اللوردات والأثرياء.
> لكنني تفاجأت أمس عندما قال البرلمان إن للسودان بيوتاً تصل إلى (14) عقاراً بلندن, بيع منها (11) بسبب تكلفة صيانتها العالية.
> مبررات البيع لم تقنع النواب, لأن منازل في هذه المواقع بعاصمة الضباب لن تعجز عن توفير مبالغ ترميمها ومرتبات المشرفين عليها.
> ثمة سؤال آخر لماذا لم تظهر أموال بيع المنازل التي بحسب ما نُشر في الصحف تبلغ (24995) مليون جنيه استرليني إبان الأزمات المتلاحقة؟ وهل شراء عقارات في دول مثل جيبوتي يعوض ما كان موجوداً في لندن قبلة أنظار العالم وصاحبة أقوى عملة أجنبية؟
> مقدم السؤال في البرلمان محمد طاهر عسيل أعلن في الجلسة امتلاكه وثائق ومستندات تثبت أن العقارات بيعت بطريقة غير رسمية ودون علم الخارجية وبنك السودان!!
> من كان يعلم بالبيع إذن؟ ومن هو وكيل الحكومة والشعب السوداني في هذه العملية؟
> هذا الغموض يحتاج لتوضيحات عاجلة حتى لا تصل الاجتهادات إلى جهات لم تغمس يدها في الأمر, وحتى لا تطول الشبهات أبرياء لا ناقة لهم في البيع ولا جمل.
> مثل هذه الصفقات تعيدنا إلى البحث عن (القطط السمان)، وكشف ما عقدوه في الخفاء لمصالح شخصية أو لصالح مجموعة ما.
> وطالما أن الحديث ذهب إلى تلك البلاد البعيدة، فإننا نرجو أن يفتح أيضاً ملف قضية بيع خط هيثرو التي تخصص في ملاحقتها الكاتب الكبير الفاتح جبرا بـ (واواته) الشهيرة دون أن يصل لخيط فيها.

كمال عوض
الانتباهة


تعليق واحد

  1. أحمد سعد عمر حاول لسبب لأسباب كثيرة (لكنها معروفة بديهيا – ترغيبا وترهيبا ) الدفاع عن هذه الجريمة والتقلي منها رغمأنها جريمة مكتملة الأركان. وقام بإخفاء أسماء مرتكبيها لأنهم لديهم شركاء نافذين عارفين بالأمر وتستروا عليه للمصلحة المشتركة.

    هناك الأدلة والمستندات وموجود بعضها في الإنترنت توضح التلاعب والفساد في هذه القضية.

    – أحمد سعد قال : (وأبان أن العقارات فى لندن كانت تحتاج الى صيانة بمبالغ كبيرة)
    كذب.. فالبيوت جيدة وكان يسكنها الدبلوماسيين وموظفو السفارة وأخرجوا منها. وحتى لو محتاجة صيانة فهي صيانة دورية بسيطة ولا يمكن لصاحب منزل أن يبيعه لأنه محتاج صيانة فهذا كلام ينبغي أن يخجل من قوله.

    – (العقارات البالغ (14) عقارا بلغت قيمتها الكلية (24.995) مليون جنيه إسترليني )
    كذب.. فقيمتها الحقيقة تتجاوز المائة وعشرين مليون جنيه إسترليني وذهب فرق السعر إلى جيوب البائعين

    – (المبلغ المتبقي عبارة عن (17.5) تم إيداعها في حساب بنك قطر بلندن)
    غير صحيح. فما تبقى ستين مليون جنيه إسترليني إستمر البائعون ومجلس الإدارة بالصرف منها على أنفسهم. وحتى هذا المبلغ المتبقي سيتم القضاء عليه إن لم يستلمه بنك السودان

    – (وأبان سعد أن العقارات لم تبع فى مزاد علني ولكن تم بيعها عبر وكالات فى لندن وفق اتفاق مسبق)
    كذب X كذب

    هذه البيوت تم بيعها بواسطة البائع الأساسي وزير الدولة السابق محمد المختار حسين ومعه السفير الأزرق وشريكهما الأساسي والذي بيده مفاتيح البيوت والحسابات القبطي جمال خليل. خلف هذه المجموعة عدد من الشركاء النافذين الذين عملوا على تغطية هذه الجريمة وأيضا بعض الدبلوماسيين الذين شاركوا إداريا وآخرين تم منحهم جزء من الغنيمة في أفسد جريمة خارجية بعيدة عن العيون..

    عشرات الملايين لم تدخل خزينة الدولة القبض على الفاعلين ولم يتم التحقيق فيها والبائعين الذين إغتنوا منها طليقين يستمتعون بها ويدافع عنهم أحمد سعد والذي لا أدري ما هي (مصلحته)!!!

    كل لجان التحقيق والوزراء من مجلس الوزراء والخارجية ومنهم أحمد سعد عمر وجمال محمود وكمال إسماعيل وغيرهم الذين يذهبون إلى لندن للتحقيق تتم إستضافتهم و(ضيافتهم) وإسكات صوتهم وأقلامهم.. وكل لجان التحقيق يتم إسكاتها بالإسترليني الذي يقفل باب التحقيقات فيعودون للسودان (منغنغين بالكاش) ومحملين بالهدايا تاركين خلفهم العصابة جمال خليل ومحمدالختار والأزرق وشركاؤهم سعيدة بعشرت الملايين التي في حساباتها وتمت حمايتها بفتات للجان التحقيق ويدافع عنها أحمد سعد عمر عند عودته بعد أن تم إسكاته.

    للمزيد من المعلومات والوثائق أبحث في قوقل عن (بيع بيوت السودان بلندن) (محمد المختار حسن حسين) (المسكوت عنه في بيع بيوت السودان بلندن).