رياضية

4 أسباب تدفع ريال مدريد لتعيين جولين لوبيتيجي مدربًا للفريق


أعلن نادي ريال مدريد اليوم رسميًا تعيين المدرب الأسباني، ومدرب المنتخب الأسباني الأول حاليًا، جولين لوبيتيجي، مدربًا للفريق خلفًا للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان.

وسيتسلم لوبيتيجي مهامه رسميًا عقب انتهاء مهمته مع المنتخب الأسباني في مونديال روسيا.
وجاء قرار تعيين لوبيتيجي ليمثل صدمة ومفاجأة للجميع، خصوصًا ان الأسباني قد وقع في نهاية مايو الماضي على عقد جديد مدد به بقائه كمدرب للمنتخب الأسباني حتى عام 2020. لكن المفاجأة في قرار تعيينه لا تتوقف عند ذلك فقط، فيكفي ان اسم حارس مرمى ريال مدريد السابق لم يكن ضمن الأسماء المرشحة من الصحافة والميديا العالمية لتدريب ريال مدريد والتي بلغ عددها اكثر من 22 اسم على رأسهم ماوريسيو بوتشيتينو، يورجن كلوب، ماكس أليجري، أنطونيو كونتي ومدرب البرازيل تيتي.

ريال مدريد كانوا يسعون لإنهاء قضية أسم مدربهم في الموسم القادم بعد قرار زين الدين زيدان الصادم برحيله عن الفريق، وقد يبدوا قرار تعيين لوبيتيجي غير متوقع، لكن هناك الكثير من الأسباب تدعم تولي الحارس السابق للفريق هذا المنصب، سنستعرضها معكم في السياق التالي.

1- خبرة العمل مع نجوم الفريق الأسبان:

بحكم منصبه كمدرب للمنتخب الأسباني منذ عام 2016، عمل لوبيتيجي مع الكثير من نجوم ريال مدريد الأسبان، وهو حاليًا يضم في معسكره لكأس العالم 6 اسماء منهم «راموس، إيسكو، اسينسيو، ناتشو، كارفخال، فازكيس». ويعد إيسكو هو واحد من ابرز نجوم المنتخب الأسباني في فترة تولي لوبيتيجي لقيادته.

ولعبت اسبانيا 20 مباراة تحت قيادة لوبيتيجي بين الرسمي والودي، ولم تخسر أسبانيا في ايًا منهم «فازوا في 14 وتعادلوا في 6».

2- سجله الكبير كمدرب لفئة الشباب:

لوبيتيجي عمل مدربًا لمنتخبات أسبانيا للشباب في فئات «19، 20 و21 عام» وهو يعلم الكثير من لاعبي ريال مدريد سواء لاعبي الفريق الأول الذي يعملون تحت قيادته في المنتخب الأسباني حاليًا، أو النجوم الشابة الصاعدة التي تتواجد حاليًا ضمن صفوف الفريق مثل داني سيبايوس، ماركو يورنتي وبورخا مايورال.
ويمتلك لوبوتيجي سمعة جيدة في العمل مع الشباب والعمل على إستخراج افضل ما لديهم من إمكانيات، وهو بجعبته لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية للشباب تحت 19 عام في 2012، وتحت 21 عام في 2013.

3- تاريخه كلاعب سابق في ريال مدريد:

لعب لوبيتيجي ضمن صفوف ريال مدريد في الفترة من 1985 ل1991، حيث بدأ مسيرته مع فريق ألكاستيا «الفريق الثاني بالنادي» ثم انتقل للعب ضمن صفوف الفريق الأول.

ولم يحصل لوبوتيجي على فرصة لعب تذكر خلال مسيرته مع الفريق الأول في ريال مدريد، لكنه على الجانب الإداري عمل ضمن طاقم عمل الكشافين بالنادي منذ عام 2006، قبل ان يتحول للعمل كمدرب لفريق ألكاستيا في موسم 2008/2009، ومن بعدها تحول للعمل كمدرب لفئات الشباب في منتخبات أسبانيا.

ويمتلك لوبوتيجي فترة تدريبية متباينة مع بورتو «قبل توليه قيادة المنتخب الأسباني الأول»، لكنه نجح خلال هذه الفترة من تقديم مستويات مميزة مع العديد من اللاعبين مثل أليكس ساندرو «ظهير أيسر يوفنتوس الحالي»، دانيلو «ظهير أيمن مانشستر سيتي»، وكاسميرو لاعب ريال مدريد الحالي والذي تألق في فترة إعارته مع بورتو تحت قيادة لوبيتيجي شخصيًا.

4- عدم وجود مرشحين للمنصب:

حاول رئيس النادي فلورنتينو بيريز استقطاب العديد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم، لكن رحيل زيدان كان في توقيت صعب جدًا خصوصًا ان اغلب المدربين الكبار ملتزمين بعقود ومشاريع طويلة الأمد، وهو الأمر الذي صعب عملية البحث كثيرًا على بطل دوري الأبطال، ففشل النادي في مساعيه لإنتداب ماوريسيو بوتشيتينو مدرب ريال مدريد، ثم توالت الأسماء التي رفضت أو استبعدت امكانية تدريب النادي الأسباني الكبير مثل جوليان ناجلسمان «هوفنهايم»، ماكس أليجري «يوفنتوس»، يواكيم لوف «مدرب ألمانيا» واخرهم كان المدرب البرازيلي تيتي.

ريال مدريد كانوا بحاجة لحسم امر اسم مدرب الفريق القادم قبل بداية كأس العالم، ولوبيتيجي بالرغم من توقيعه لعقد جديد مع المنتخب الأسباني إلا انه كان متحمس للغاية لوظيفة تدريب العملاق المدريدي. وهو بالنهاية ما كان.

المصري اليوم