رأي ومقالات

(كسير التلج) في رمضان!!


(1)> في بورتسودان (ثغر) السودان الباسم وصل سعر لوح الثلج لـ (500) جنيه، يعني نص مليون جنيه بالقديم.> هذا يثبت ان (الثلج) في بورتسودان اصبح من (الحجار الكريمة). ولا نعرف ان كان لوح الثلج عيار (21) (ثلج) فالصو.> الموية الباردة في البلد دي بقت مشكلة.

(2)> اذا كان الثلج في بورتسودان وصل لذلك السعر، تعالوا شوفوا (التلج) في الخرطوم.> في صحيفة (السوداني) امس اعلان نصف صفحة اخيرة لمادة تسجيلية بعنوان (شكراً معتز ورفاقه).

> وقد جاء في تلك المادة التسجيلية مع صورة لوزير الكهرباء معتز موسى هذه الكلمات الشاعرية.> (الشكر والتقدير والاحترام للسيد وزير الكهرباء معتز موسى ولجميع العاملين بوزارة الكهرباء.(الراجل بمسكوهو من لسانه)، ومعتز موسى وأعوانه وعدوا ثم اوفوا بوعدهم).> هذا الكلام الذي جاء بين القوسين ليس من عندنا، ولم تكن الاقواس مكرمة منا ــ هذا الكلام برمته او باقواسه جاء في الاعلان.

> تعالوا نكمل المادة التسجيلية لتروا (كسير التلج) على اصوله… يقول الاعلان عن وزير الكهرباء مبرراً شكره لمعتز موسى.(فلقد التزم لنا باستقرار التيار الكهربائي في الخرطوم خلال شهر رمضان، وانه لن تحدث برمجة قطوعات، إلا قطوعات بسبب عطل فني طارئ.وبالرغم عن مشكلات الوقود السابقة، إلا ان معتز واعوانه نجحوا في توفير الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية بالبلاد.كذلك التحية لهم لاحترامهم للعملاء باعلانهم وتأسفهم عن القطوعات فوراً حال حدوثها، وردهم الفوري على الشكاوى وحضورهم بسرعة كبيرة لمعالجة الاعطال.نتمنى المواصلة بذات هذه الروح والهمة العالية.وكل عام وكل عامل بالكهرباء بألف خير وعافية.والله من وراء القصد).> أما التوقيع فقد كان باسم مواطن سوداني تأصيلاً لثقافة الشكر.

(3)> ونعلق نحن على هذا الاعلان من النقطة الأخيرة للمواطن السوداني الذي برر شكره هذا بتأصيل ثقافة الشكر، ونحن نقول هذا تأصيل لثقافة (كسير التلج).> في هذه الأزمات والغلاء الطاحن والصفوف هل يوجد مثل اولئك المواطنين؟> وهل يمكن ان يشكر مواطن وزيراً على خدمات تقدمها الدول قبل عشرات السنوات بدون قطوعات او خلل وبرسوم ضعيفة.> تناقض مادة (كسير التلج) تلك أن صاحبها أرادها للثناء على الوزير بسبب عدم حدوث قطوعات في الكهرباء، في الوقت الذي قال فيه نفس المواطن موجهاً حديثه للهيئة القومية للكهرباء: (التحية لهم لاحترامهم للعملاء بإعلانهم وتأسفهم عن القطوعات فوراً حال حدوثها).

(4)> هذا الإعلان الذي قال عنه صاحبه انه من اجل (تأصيل ثقافة الشكر)، اظنه احرج وزير الكهرباء، فليس من المنطق ان تشكر وزارة الكهرباء وولاية الخرطوم في شهر رمضان عانت كثيراً من قطوعات التيار الكهربائي، ولم تسلم من ذلك حتى المستشفيات واشارات المرور في تقاطعات الشوارع الرئيسة.

> على العموم هذا الاعلان يؤكد ان الخلل في (المواطن) وليس في (الحكومة)، اذا كان هناك مواطن بعد كل هذا العناء يخرج ليعلن في نصف صفحة اخيرة في صحيفة (السوداني) عن شكره لوزير الكهرباء.

> الطريف أن الإعلان نشر في الوقت الذي تعيش فيه مدينة بورتسودان ثغر السودان الباسم في ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة في الأيام الماضية.

محمد عبدالماجد
الانتباهة


تعليق واحد

  1. اجلد منافقي هذا الزمان يا ود عبد الماجد فنحن في زمن الرويبضة الجهلة الذين ظهروا في هذا الزمان، هذه قمة السفالة ان نشكر وزير على واجبه وهو مقصر فيه وانا اعتقد ان شكارتها دلاكتها وان هذا الاعلان مدفوع الاجر من شركة الكهرباء وبلاش ضحك على العقول ايها الفاسدين اينما كنتم فتبا لكم ستقفون بين يدي الجليل الرحمن يوما ويسالكم عن كل صغيرة وكبيرة وعن تفشي الفساد وانهيار الاخلاق وتفريغ الاقتصاد من موارده وانشاء عصابات موازية تستنزف موارد الوطن وبيع كل الاصول الداخلية والخارجية فيومكم اتي لا محال ايها الجبناء