منوعات

هذه الخرافات الـ7 التي روّجتها الأفلام على أنها حقائق علمية


بالتأكيد شاهدت في السينما، بطلَ الفيلم وهو يطلق الرصاص على الشخص الشرير، فيطير الشرير من الباب أو الشباك ليسقط ميتاً، وشاهدت مجرماً يضع منديلاً مبللاً بمادة الكلوروفورم على أنف الضحية؛ فتفقد الضحية وعيها في الحال؛ لكن هل صحيح علمياً أن الرصاصة تطير بالجسد، وأن الكلوروفورم يُفقد الإنسان الوعي في ثوان.

وحسب تقرير على موقع “غرونج” الأمريكي للأخبار العلمية الطريفة؛ فإنه علمياً لا يمكن للرصاصة أن تدفع الشخص خارج النافذة؛ لكن الضرورة الدرامية هي ما تدفع مخرج السينما لذلك، إنه “الانتقام من الشرير”، أو قوانين الدراما، أو ما يطلق عليه البعض “شغل سينما”.

ويقدم التقرير، سبع خرافات روّجت لها الأفلام على أنها حقائق علمية؛ ولكنها ليست دقيقة، وتحتاج إلى تفسير علمي لكشف عدم دقتها، ومن هذه الخرافات:

إطلاق الرصاص

في الأفلام، يبدو الأمر رائعاً عندما يطلق بطل الفيلم الرصاص على الشخص الشرير، فتدفعه الرصاصة ليخلع الباب أو النافذة ويسقط خارج المبنى؛ ولكن في العالم الحقيقي لن يحدث ذلك ببساطة؛ لأن قانون نيوتن الثالث يقول إن لكل فعل رد فعل مساوياً له في المقدار ومعاكساً له في الاتجاه؛ فإذا اندفع الشخص الشرير إلى الخلف بقوة طلقة الرصاص؛ عندئذ سيرتد إلى الأمام ليضرب بطل الفيلم بنفس القوة، ولن يحدث هذا في السينما؛ لأن البطل الطيب يجب أن يعيش.. فالحقيقة العلمية أن الرصاصة تصيب الشخص وتقتله في مكانه.

الأشياء المشعة تتوهج

في السينما، إذا تَعَرّض شخص لأشعة متسربة من مفاعل نووي؛ فإن هذا الشخص بعد قليل يصبح مضيئاً، وهذا خطأ؛ وعلمياً الطريقة الوحيدة التي سوف يتوهج بها شيء مشع هو إذا كان ملامساً للفوسفور؛ لذلك إذا سقط هذا الشخص في كومة من غبار الفوسفور بعد تعرضه للإشعاع؛ فإنه ربما يتوهج.

أصوات الانفجارات

في كل مرة تنفجر سفينة فضائية في أحد الأفلام، نسمع صوت الانفجار، كذلك نسمع مسدسات الليزر عندما يطلقها محاربو الفضاء، كما نسمع صوت الضجة الهائل للمحركات الضخمة في سفينة الفضاء؛ لكن كل هذا خطأ علمياً، الصوت هو اهتزازات في الهواء تُحَرّك طبلة الأذن؛ لكن لا يوجد هواء في الفضاء؛ وبالتالي فلا صوت؛ لكن السينما تفعل ذلك لتجعل لحظات الفيلم درامية ورائعة.

رؤية أشعة الليزر

أي شخص سبق له استخدام مؤشر ليزر للعب أو إزعاج الآخرين؛ يعلم أن الوقت الوحيد الذي ترى فيه الليزر هو عندما يصطدم بشيء ما، مثل الجدار؛ ولكن في الأفلام عندما يطلق مقاتلو الفضاء مسدساتهم ونرى صاعقة من الضوء عبر مسافة بعيده؛ فهذا كله خطأ.. الحالة الوحيدة التي يمكنك فيه رؤية حزمة الضوء الفعلية هو إذا كانت هناك جسيمات دقيقة معلقة في مسار الليزر والتي من شأنها تشتيت بعض الضوء، كما هو الحال عندما يقوم شخص ما بإحراق إطارات قديمة فيتصاعد الدخان وتصطدم به أشعة الليزر؛ وهو ما يجعل المشهد السينمائي جيداً وصحيحاً علمياً.

العلم سريع الإنجاز

في السينما يستطيع العلماء حل أعقد المشاكل العلمية والتوصل إلى الاكتشافات والاختراعات في وقت قصير، من أجل صناعة الفيلم؛ لكن هذا الأمر ليس واقعياً، في العالم الواقعي الممل بشكل مستمر؛ يستغرق العلماء سنوات لتحقيق جزء صغير مما يسعون إليه، وينطبق الأمر على تلك الأدلة التي تعثر عليها الشرطة، وفي اليوم التالي يتم تحديد القاتل في الفيلم؛ أما في الواقع فالأمر يجب أن يستغرق أسابيع.

الكلوروفورم والإغماء

في عدد لا يُحصى من الأفلام، شاهدنا الشخص الشرير يضع منديلاً مبللاً بمادة الكلوروفورم على أنف الضحية، التي تفقد وعيها في الحال، وتستمر غائبة عن الوعي لساعات؛ ولكن علمياً وفي الواقع لا بد من استنشاق الكلوروفورم لعدة دقائق حتى يفقد الشخص الوعي، وليستمر الشخص نائماً يجب أن يتعرض للكلوروفورم باستمرار؛ لكن مخرجي الأفلام لن يتركوا الضحية تقاوم لمدة خمس دقائق؛ فأصبح المشهد لا يستغرق ثوانٍ لتسقط الضحية فاقدة الوعي وتتم الجريمة.

كاتم الصوت

في الأفلام نسمع صوتاً منخفضاً ومكتوماً عند إطلاق الرصاص من مسدس عليه ما يسمى “كاتم للصوت”؛ لكن علمياً وفي الواقع فهذا ليس صحيحاً؛ لأن ما يطلق عليه “كاتم الصوت” هو في الحقيقة مكثفات لامتصاص الغازات المندفعة خلف الرصاصة، ولمعرفة كيفية عملها؛ فإنه عندما يتم إطلاق الرصاص، وهناك ثلاثة مصادر للصوت: الضجة الواضحة الناتجة عن الغازات الآخذة في التمدد بسرعة والتي تفلت من الماسورة بعد الرصاصة، الضجيج الميكانيكي لحركة أجزاء المسدس، والتكسير الأسرع من الصوت الناتج عن الرصاصة أثناء تحركها في الهواء؛ أما المكثف فهو يؤثر على مصدر واحد فقط واحد فقط هو الغازات الخارجة من الماسورة؛ لذلك يبقى صوت إطلاق الرصاص مرتفعاً حتى مع استخدام المكثف.

صحيفة سبق